محمد بن راشد يخصص يوم جلوسه لهذا العام لتكريم الشيخة هند بنت مكتوم
نعمل ضمن الإمكانات المتوافرة، على أمل أن يتحسن كل شيء
جو صادر: الدراما لا تظلمنا بل إن وضع البلد هو الذي يظلمنا
يطل الممثل جو صادر عبر عمليْن في الموسم الرمضاني الحالي، الأول (عشرة عمر) الذي يتقاسم بطولته مع ماريتا الحلاني والثاني (أسماء من الماضي) الذي بدأ عرضه قبل حلول شهر رمضان المبارك واستُكمل خلاله.
وتحدث صادر في هذا الحوار عن ثنائيته مع ماريتا الحلاني، وعن الدراما المشتركة كما تطرق الى (الشِللية) والمحسوبيات والخبث وعن استبعاد بعض النجمات عن الساحة.
- هذا الكلام فيه وجهه نظر لأن مَن يتعلق بمسلسلٍ يكمل متابعته خلال شهر رمضان، لكن هناك امكانية في الوقت الحالي لمتابعة أي عمل عبر المنصات أو يوتيوب.
• كيف تقيّم ثنائيتك مع ماريتا الحلاني التي تجتمع معها للمرة الثانية؟
- التعامل مع ماريتا أكثر من جيد، وهناك كيمياء بيننا وخصوصاً أننا اجتمعنا في عمل سابق. والناس أحبوا هذه الثنائية وتركت أثراً عندهم، ويتم تداول فيديوات مشتركة لنا. ولو أن الناس لم يحبوا هذه الثنائية لَما كان كررها المنتج مروان حداد.
• وكيف تقارن تجربتها كممثلة بين عمليكما الأول والثاني؟
- ماريتا تتطور بشكل كبير جداً هي فنانة مجتهدة. ومن مَشهد الى آخر تكبر الكيمياء بيننا. نحن اعتدنا على بعضنا.
• بالرغم من التعب والجهد الذي تبذلونه كممثلين هل يمكن القول إن الدراما اللبنانية تظلمكم أم أنها مُنْصِفة لكم؟
- الدراما لا تظلمنا بل ان وضع البلد هو الذي يظلمنا. الوضع الاقتصادي في لبنان يظلم المُنْتِجين ومحطات التلفزيون والممثلين والكل. كنا في حالة تقدم هائلة، ولكننا نعمل اليوم ضمن الإمكانات المتوافرة، على أمل أن يتحسن كل شيء.
• لكن على مستوى الانتشار العربي صار الممثل اللبناني يفضّل المشاركة في الدراما المشتركة لان الانتشار الذي تؤمّنه الدراما المحلية له محدود جداً؟
- عدا عن أن الدراما المشتركة تؤمن للممثل اللبناني انتشاراً عربياً، فإنها تعود عليه بمردود مادي أكبر من الذي توافره الإنتاجات اللبنانية له، علماً أن هناك ظلماً كبيراً يلحق بالممثل اللبناني الذي يشارك في الدراما المشتركة. ولا شك في أن عدداً قليلاً من الممثلين اللبنانيين حقّقوا أنفسهم في الدراما المشتركة ومستمرون فيها ولكن النسبة الأكبر منهم ليست كذلك. انا مثلاً أشاهد مسلسلاً مشتركاً لن أذكر اسمه ويشارك فيه ممثلون لبنانيون كبار، وبالرغم من ذلك هم يشاركون بأدوار متواضعة جداً. اولاً بسبب الظروف، وثانياً لأن بعضهم يعتقدون أن أدوارهم يمكن أن تتطور وتتحسّن من عمل الى آخَر.
• وبالرغم من ذلك هم يفضّلون الدراما المشتركة لأن مردودها المادي أكبر؟
- هكذا يُفترض. إنه الواقع ولا يمكن ان نهرب منه.
• ولماذا لم تشارك في أعمال مشتركة مثلهم؟
- عُرضتْ علي المشاركة بأدوار صغيرة ولكنني اعتذرتُ عنها وقلتُ إنه ما دمتُ أقدّم أدواراً مهمة وكبيرة في الدراما اللبنانية فليس من مصلحتي أن أطلّ بأدوار صغيرة في الدراما المشترَكة، ولذلك أنتظر الدور الذي يناسبني والذي يضيف إلى تجربتي، وأنا لا أقول إنني أريد أن أكون بطلاً، وربما أطلّ في مشهديْن ولكنهما يحققان تقدّماً لي.
• في رأيك ما سبب عدم التعامل مع الممثل اللبناني كبطل في الدراما المشتركة؟
- إنها السياسة المعتمَدة حالياً، عدا عن أنهم يعتبرون أن الممثل اللبناني لا يبيع. ولكن هذا غير صحيح، وأكبر دليل هو تجربة الممثل نيكولا معوض الذي لا يُعتبر ممثلاً عربياً فقط بل حتى ممثلاً عالمياً. وهذا يعني أنه إذا أُعطيت الفرصة للممثل اللبناني فلا شك أنه سيبرع. هناك عدد كبير من نجوم الصف الأول يتم استبعادهم عن أدوار البطولة في الأعمال المشتركة، ولكن كيف يمكن للممثل أن يبيع عربياً اذا لم تُقدّم له الفرصة المُناسِبة لإثبات نفسه.
• ولكن هذه الفرص متاحة أمام الممثلة اللبنانية؟
- لأن المرأة اللبنانية تبيع من وجهة نظرهم. مقولة أن الممثلة اللبنانية تبيع والممثل اللبناني لا يبيع غير صحيحة أيضاً. مثلاً كارلوس عازار مظلوم لأنه نجم صف أول في لبنان ويجب إعطاؤه فرصة البطولة الأولى في الدراما المشتركة وكذلك طوني عيسى.
• كيف تفسر قبول الممثل السوري بالمشاركة في الدراما المشتركة وفي نفس الوقت دعْم دراما بلاده المحلية ولو بأجر قليل على عكس الممثل اللبناني الذي لا يرضى إلا المشاركة في الدراما المشترَكة لان المحلية لا تؤمن له أجراً مماثلاً؟
- عندما يكون المردود عالياً في الدراما المشتركة لا يعود هناك وقت عند الممثل كي يشارك في الدراما المحلية. وأعتقد أنه لو أعطي لأي ممثل لبناني نفس الأجر الذي يتقاضاه في الدراما المشترَكة لَما كان رَفَض.
• ولكن الممثل السوري يرضى بالعمل من دون مقابل أو بأجر منخفض في الدراما السورية بهدف خدمة الدراما المحلية مع أنه يتقاضى أجرا مرتفعاً في الدراما المشتركة؟
- لا أعتقد أن هذا الأمر موجود في هذه الأيام. وربما كانوا يفعلون ذلك في السابق من أجل تحقيق الانتشار. أشك في أن النجم السوري الذي يتقاضى نصف مليون دولار مقابل مشاركته في عمل مشترَك يمكن ان يقبل بأن يضيع وقته من أجل المشاركة في عمل محلّي. ومن ناحية أخرى فإن النجم السوري الذي يتقاضى أجراً عالياً في الدراما المشاركة يرتبط مع شركات الإنتاج بعقد حصري يمنعه العمل في مسلسل آخَر.
• هذا الكلام غير دقيق لأن الممثل عابد فهد يطلّ في مسلسل من إنتاج (ام بي سي استديوز) وآخَر من إنتاج شركة الصباح؟
- ربما هذا الأمر لا ينطبق على كل الممثلين، ولكنني متأكد مما أقول. لأن هناك ممثلات كنّ يصوّرن عملاً واحداً في السنة ويُمنعن من تصوير غيره. نادين نجيم وسيرين عبد النور وغيرهما كانتا تفعلان ذلك، وأنا أضمن أن باسل خياط فعل ذلك هو أيضاً عند مشاركته في مسلسل (الثمن).
• تصوير (الثمن) استغرق في الأساس 9 أشهر؟
- هذا صحيح، وفي مثل هذه الحالة هو لن يتمكن من تصوير مسلسل آخَر.
• ما رأيك بـ (الحروب) والمنافسة على الساحة الفنية واستبعاد سيرين عبد النور ونادين الراسي عن الدراما. وهل صحيح أن الخبث هو الذي يسود الوسط الفني؟
- بالنسبة لي الوسط الفني يسيطر عليه الخبث. وقصص الاستبعاد يمكن أن تحدث فيه كثيراً، وسبق أن حصلتْ كثيراً ولذلك تحدثتُ عن سياسة معتمَدة في الوسط، هذا عدا المحسوبيات والشِللية، وكل ما يحصل لا علاقة له بكون الممثل اللبناني لا يبيع. من وجهة نظري نادين الراسي هي أقوى ممثلة لبنانية وسيرين عبد النور هي الأجمل والأقوى أيضاً وما قدّمتْه خلال السنوات الماضية لم تقدّمه أي ممثلة أخرى.