اعتمدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، وتتضمن العديد من الأهداف التي تتطلع سموها إلى تحقيقها منها: خدمة القطاع الرياضي من كافة جوانبه وتطوير رياضة المرأة في الدولة بشكل عام والإمارة بشكل خاص، مع إبراز دور المرأة الإماراتية رياضياً في المحافل والوصول إلى المنافسات الإقليمية والعالمية وتشجيعها على المشاركة في الرياضات المختلفة.

وفي هذا السياق، قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: "لمسنا خلال السنوات الماضية تطوراً مبهراً في إشراك المرأة في المجال الرياضي وتعزيز حضورها فيه محلياً وإقليمياً، ولمنظومة عمل مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بصمة واضحة في جهود إمارة الشارقة في دعم رياضة المرأة ضمن استراتيجية واضحة وخطط دقيقة لمسنا منها استثمارٌ مدروس في مواهب فتياتنا ونسائنا اللاتي شرَّفنَ بها إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المحافل. إن المرحلة المقبلة للمؤسسة باستراتيجية مواكبة لتطور القطاع الرياضي ستكون لَبِنة تُبنى عليها منجزات جديدة نحتفي بها، فالقطاع الرياضي هو أحد أهم القطاعات المجتمعية والحياتية التي عليها تعتمد الصحة وبناء المهارات الجسدية والعقلية عند الفرد والمجتمع."

وتسعى الأهداف الجديدة إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير رأس المال البشري في مجال رياضة المرأة، مع تنشئة أجيال جديدة مؤهلة من القيادات النسائية في المجال الرياضي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية المختصة والمؤسسات العالمية والعمل على تطوير الكوادر واستقطابها، إضافة إلى ترسيخ الثقافة الرياضية والتوعية المجتمعية بأهميتها وتعزيز ممارسة المرأة للرياضة وخلق بيئة رياضية محفزة تساهم في تطوير رياضة المرأة.
ووضعت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة العديد من الاختصاصات للفترة المقبلة من أبرزها تأهيل القيادات الرياضية، وصقلها مع استقطاب الكوادر في كافة المجالات لدعم التنافس، ووضع إطار عمل فعال شامل لرياضة المرأة يتماشى مع توجيهات الدولة والإمارة والتوجيهات العالمية، وكذلك تأهيل سفيرات لرياضة المرأة في الإمارة وعلى المستوى الإقليمي والعالمي معا، وتهتم الاختصاصات الجديدة بالعمل على زيادة عدد الألعاب الرياضية الأولمبية التي يمكن ان تشارك بها المرأة، مع وضع خطط طويلة المدى وسياسات لتوفير الموارد المالية من أجل تطوير البرامج.

تهدف رؤية الإمارات إلى أن تكون ضمن أفضل دول العالم، من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد، ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، تم تطوير الأجندة الوطنية المقسمة إلى ستة محاور وطنية تمثل القطاعات الرئيسة التي سيتم التركيز عليها خلال السنوات المقبلة في العمل الحكومي، وتشمل هذه القطاعات: التعليم، والصحة، والاقتصاد، بالإضافة إلى الشرطة والأمن، والإسكان، فضلاً عن البنية التحتية والخدمات الحكومية.
وتعمل مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة لتحقيق رؤيةٍ مفادها مجتمع نسائي يتمتع بالحيوية ويحقق إنجازات رياضية عالمية، تتحقق في رسالة تُعنى بالارتقاء بالرياضة النسائية ونشر الوعي المجتمعي وتشجيع النساء بمختلف الفئات العمرية على ممارسة النشاط الرياضي واكتشاف المواهب وبناء القيادات الرياضية التزاماً بأعلى المعايير الأخلاقية والقيم الإماراتية الأصيلة.

من جانبها عبرت سعادة ندى النقبي المدير العام لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة عن تفاؤلها بالفترة المقبلة من نشاط رياضة المرأة في ظل الدعم اللامحدود من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، والرؤية الثاقبة في كيفية استغلال طاقات وقدرات الفتاة الإماراتية.

قالت ندى النقبي:" هدفنا تنشئة وترسيخ وتمكين الفتاة والمرأة الإماراتية خلال السنوات المقبلة في ظل التطور الكبير الذي نشهده في جميع المجالات، وهو أمر يدعو إلى الفخر بقدرة المرأة الإماراتية على الانطلاق نحو آفاق واسعة في كافة المجالات الرياضية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية".  وأضافت:" مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة هي نبتة جميلة، لمستقبل أجمل نبحث عنه في المستقبل الذي أكد أننا نسير بخطوات إيجابية للغاية من خلال النهضة المتميزة التي تسير عليها رياضة المرأة، وهو ما يدفع جميع القائمين على العمل في هذا المجال إلى اتباع نهج علمي متميز يجعلنا نسير جميعا لتحقيق الأهداف المرجوة".