محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
جورجيا نحو «المجهول».. المعارضة تصعّد وعصيان مدني يلوح بالأفق
أصدرت 13 مجموعة طلابية من مختلف الجامعات الجورجية ، بيانًا مشتركًا يدين نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي، والتي منحت حزب “الحلم الجورجي” الموالي لروسيا الفوز، وسط اتهامات بالتزوير ودعوات المعارضة لتنظيم حملة “عصيان مدني” في العاصمة تبليسي لمدة 24 ساعة.
وجاء في البيان أن الانتخابات شهدت “تزويرًا منهجيًا” يعكس “محاولة فجة من حزب الحلم الجورجي للسيطرة على الدولة”. وأكد الموقعون التزامهم بالنضال من أجل الديمقراطية والحرية، قائلين: “لن نتخلى عن حرية بلدنا. كمواطنين جورجيين، نلتزم بالقيم الديمقراطية والمصالح الوطنية».شدد البيان على عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات أو البرلمان الجديد، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”الهجمات على النظام التعليمي” عبر قرارات انتقائية وتمييزية في القبول الجامعي وفرض الرقابة على التعليم.
رغم احتجاجات المعارضة واتهامات التزوير، صادقت لجنة الانتخابات المركزية السبت على النتائج، التي أظهرت فوز حزب الحلم الجورجي بنسبة 53.93% من الأصوات مقابل 37.79% لتحالف المعارضة. وخلال جلسة اللجنة، قام ممثل المعارضة دافيت كيرتادزه بإلقاء سائل أسود على رئيس اللجنة، جيورجي كالانداريشفيلي، احتجاجًا على “انتهاك سرية التصويت».
تشهد جورجيا انقسامًا سياسيًا حادًا بين حزب حاكم متهم بالميل نحو روسيا ومعارضة مؤيدة للاتحاد الأوروبي. وأبدى مسؤولون غربيون، بينهم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قلقهم حيال الانتخابات والانتهاكات المرتبطة بها.
في يوليو الماضي، علقت واشنطن مساعدات بقيمة 95 مليون دولار للحكومة الجورجية بسبب تراجعها الديمقراطي. ويأتي ذلك وسط تقارير تشير إلى محاولات الكرملين التأثير على الانتخابات لتعزيز نفوذه عبر دعم حزب الحلم الجورجي.تقرير لمعهد دراسة الحرب في واشنطن حذر من تحول مؤسس حزب الحلم ورئيسه، بيدزينا إيفانيشفيلي، إلى نسخة جديدة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في ظل تعميق العلاقات مع موسكو.
بينما يتزايد الضغط الدولي والمحلي، يترقب الشارع الجورجي تطورات المشهد السياسي في مواجهة حكومة متهمة بالانحراف نحو السلطوية.