جوزيه ماريا منديز لـ « وام»: مشروع الإمارات لتطوير كرة الصالات بالدول العربية الأكبر من نوعه عالمياً
أكد الإسباني جوزيه ماريا منديز خبير التدريب والمحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم» فيفا» والمدير الفني لمنتخب تايلاند لكرة الصالات أن مبادرة اللجنة التنفيذية لكرة الصالات في الإمارات لتطوير كوادر كرة الصالات من مدربين وإداريين وحكام ومنظمين ولاعبين في مختلف الدول العربية من خلال ندوات افتراضية على مدار 3 أشهر متصلة هي الأكبر في العالم من نوعها وأكثرها تأثيرا.
وأشار إلى أن بيدرو جالان المدير الفني لإدارة تحكيم كرة الصالات في الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم والذي شارك في المشروع الإماراتي ..قدم تقريرا للاتحاد الدولي يؤكد فيه ان هذا البرنامج الذي تتبناه الإمارات من أكبر المكاسب التي تحققت في مجال تطوير الكفاءات للكوادر في العالم، وطالب بتعميمه في مختلف القارات بهدف تحقيق أفضل استثمار لفترة توقف النشاط على خلفية جائحة كورونا المستجد.
وقال منديز لوكالة أنباء الإمارات « وام» إنه سعيد للغاية بالطموح والجهد الذي تبذله اللجنة التنفيذية لكرة الصالات في الإمارات في تبنيها لأكبر مشروع لتطوير الكوادر في المنطقة والعالم بمشاركة منتسبين من أكثر من 20 دولة على مدار فترة طويلة من الزمن تتجاوز 3 أشهر متصلة في تخصصات مختلفة بداية من فنون التدريب والكشف عن المواهب وصقلها، وتشكيل المنتخبات، والإدارة الفنية للمباريات داخل البطولات الكبرى، وآخر المستجدات في مجال التحكيم ،والمواصفات التي يجب أن تتوافر في الحكم الدولي، وبرامج التاهيل التي يخضع لها، ومرورا بدور الإداريين في تطوير اللعبة، والاشتراطات التي يجب ان تتوفر في الإداري الناجح لتهيئة كل ظروف الفوز وتحقيق الإنجاز لفريقه، وانتهاء بأهمية العامل النفسي بالنسبة للاعبين وضرورة تهيئتهم قبل وأثناء البطولات الكبرى، بما يتطلب وجود طبيب نفسي مع المنتخبات في مختلف البطولات».
وأشار منديز إلى أنه زار الإمارات قبل عامين خلال حضوره دورة تأهيل للمدربين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا»..وقال إنه لمس من تلك الزيارة مدى الجدية من لجنة كرة قدم الصالات لتطوير اللعبة، والنهوض بها، واهتمامهم بالمدربين لأن المدرب هو الأساس في تطوير اللاعبين منوها بأن الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس وحققت كل اهدافها.
وقال إنه بالنسبة لهذا المشروع الذي يستهدف رفع كفاءة الكوادر في المنطقة العربية بأسرها والتي تتضمن على 7 ندوات مختلفة في مجال التدريب فقط بمختلف تخصصاته.. أصبح على يقين بأن الإمارات مقبلة على مرحلة من التطور والنهوض في كرة الصالات، لأنها تطبق أفضل برامج بأعلى معايير للجودة، سواء مع المدربين أو الحكام او المنظمين أو الإداريين.
وأضاف : و بخصوص المنتخبات العربية فمن خلال وجودي كمدرب لمنتخب تايلاند بآسيا، أتابع الدول العربية بالقارة الصفراء وقد لاحظت بأن هناك تطورا ملموسا في مستويات منتخبات الإمارات والسعودية والكويت..و أتابع عن قرب أيضا نظم المسابقات في مختلف دول آسيا، ونظام المسابقات في الإمارات الذي يتميز بالتنوع في عدد المسابقات وجودة في مستوى التنافس . ونوه إلى أن اللجنة التنفيذية استحدثت بطولة جديدة هي بطولة كأس الإمارات خلال العام الماضي ..وقال خلال آخر زيارة منذ عامين كانت هناك 3 بطولات مسابقات فقط هي الدوري، وكأس رئيس الدولة، وكأس السوبر، والآن أصبحت 4 بطولات احترافية بعد إضافة كأس الإمارات، بما يعكس رغبة اللجنة التنفيذية في التطوير، خاصة أن منتخب الشباب في الإمارات وقبل مشاركته في البطولة الآسيوية الأخيرة سمح له بالمشاركة في كأس الإمارات مع فرق الكبار من أجل تأهيله بشكل قوي، وهي فكرة تم تطبيقها في أوروبا من قبل بعدة دول على رأسها أسبانيا ، وأثمرت تلك التجربة نتائج طيبة».
وكان منديز قد شارك مساء أمس الاول في الندوة الثامنة ضمن أكبر مشروع عربي لتطوير الكوادر العاملة في مجال كرة الصالات بتنظيم إماراتي تحت رعاية مجلس الشارقة الرياضي وبالتعاون مع اتحاد كرة القدم، والتي افتتحها العميد عبد الملك جاني رئيس اللجنة التنفيذية لكرة القدم للصالات، وأدارها الحكم المونديالي خميس الشامسي نائب رئيس اللجنة التنفيذية بمشاركة مدربين ومدربات من 17 دولة عربية.