محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
حاكم الشارقة و قرينته يشهدان انطلاق المسيرة العاشرة لفرسان القافلة الوردية
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الشارقة تعمل على دعم جهود البحث العلمي والدراسات المتخصصة للوصول إلى حلول واكتشافات لأمراض السرطان والوقاية منها، من خلال دعمها لمراكز ومختبرات الأبحاث والمعالجة على مستوى دول العالم والتي تصل إلى ما يقارب 10 معاهد ومراكز وأشاد بجهود قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تبذل جهدا كبيرا في البحث والتعاون مع هذه المعاهد ودعمها بما يصل بها إلى أفضل الاكتشافات والنتائج المرجوة.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس بحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المؤسس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، في حفل انطلاق الحملة العاشرة لمسيرة فرسان القافلة الوردية في نادي الشارقة للفروسية والسباق تحت شعار لم ننته بعد .
و أعلن سموه افتتاح أحد المراكز العلمية المتخصصة بأبحاث السرطان والذي يحمل اسم الشارقة خلال شهر مارس القادم، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من المبنى الجديد لمعهد أورام السرطان في جامعة القاهرة.
و لفت سموه إلى أن تناقص أعداد الحالات المصابة المكتشفة من خلال حملات القافلة الوردية و هو مؤشر إيجابي يحقق أهداف ومساعي الحملة، والذي يشير إلى زيادة الوعي والحرص على الكشف المبكر لتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان.
و أثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على جهد السيدات الفاضلات اللاتي أخذن على عاتقهن العمل على مدى 10 سنوات بجهد كبير بدون كلل أو ملل من أجل التوعية بالكشف المبكر ودعم الحالات المصابة حتى شفائها لتستمر جهودهن باختيارهن شعار لم ننته بعد للحملة في هذا العام.
و أشاد سموه بعطاء المتبرعين بالمال والمتعاونين والداعمين وجميع القائمين على الحملة، داعيا أفراد المجتمع كافة إلى دعم مثل هذه الحملات بالتبرع ماديا أو حتى بالتطوع كل بقدر استطاعته وإمكانياته، فالمجتمعات الراقية ترتقي بمثل هذه الأعمال التطوعية التي تعمل الشارقة على زرعها في المجتمع.
و وجه سموه رسالة إلى أصحاب العطاء والقلوب الطيبة داعيا إياهم للمساهمة والمشاركة في جهود القافلة الوردية وقال : إلى أصحاب القلوب الطيبة تعالوا معنا بيدكم أو جهدكم أو وقتكم قليلا لنستطيع أن نعمل شيئا للإنسانية فعلينا واجب تجاه بلدنا وقومنا وديننا وعلينا واجب كذلك تجاه الانسانية جمعا .
و قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المؤسس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان في كلمة لها خلال الحفل : عندما أنظر إلى هذا الجمع من فرسان ومتطوعين وأطباء وشركاء وداعمين، أرى المجتمع الإماراتي بثقافته وقيمه التي جعلته يحتل مكانة متقدمة بين الأمم.. أرى الأمل متسلحا بالعزيمة، والمستقبل تحرسه قلوب وأيد أمينة وأدرك أن مواصلة تطور هذا البلد وتقدمه لن يكون بسبب ثرواته فقط وإنما بسبب إنسانية شعبه وتعاونه على الخير، وهذه هي الثروات الحقيقية التي تنهض بها الأمم وتبني حضارتها .
وأضافت سموها أن المسيرة تمكنت من استقطاب المزيد من الشركاء والداعمين، واكتسبت التفافا مجتمعيا، لما قدمته من خدمات نبيلة، رسخت وعيا لم يكن موجودا قبل سنوات .
و اعتبرت أن الوعي أساس علاج كل شيء.. و لا شيء يمكن التغلب عليه بدون وعي بما في ذلك سرطان الثدي الأمر الذي يعكس وعي أفراد المجتمع مع تزايد الإقبال على الفحص من قبل الرجال والنساء.. داعية المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة، إلى توفير الدعم اللازم لتحقيق الغايات النبيلة للمسيرة.
و أعلنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عن تكليف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بمنصب المبعوث الخاص للقافلة الوردية .
و أكدت سموها أن انضمام الشيخ فاهم القاسمي مبعوثا خاصا للقافلة الوردية يشكل إضافة للمسيرة كونه أهل لهذه المهمة النبيلة وشددت على ثقتها بخبراته، وقدراته في مساندة ودعم جهود القافلة الوردية في مسيرتها لتوعية المجتمع وخدمة أفراده.
بدورها أكدت سعادة ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية خلال كلمتها في الحفل أن الالتفاف المجتمعي حول المسيرة يعكس الصورة الجميلة لأخلاقيات المجتمع الإماراتي وقالت: حددت المسيرة منذ انطلاقتها ثلاثة أهداف حيوية يركز الأول على رفع الوعي بسرطان الثدي وأهمية الفحص الدوري والمبكر للتغلب عليه، والتركيز على ضرورة مشاركة الرجال في الفحص لأنهم قد يتعرضون أيضا لهذا النوع من المرض، حيث تم تحقيق خطوات نوعية ومهمة في الوصول لهذا الهدف .
وأضافت أن الهدف الثاني يتجسد في توثيق حالات الإصابة بالسرطان، عبر سجل شامل ومتخصص، يرصد تاريخ الإصابات ومسارها وما شفي منها، وقد تحقق أيضا هذا الهدف بمتابعة وتنفيذ وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أما الهدف الثالث فقد ركز على توفير وتجهيز عيادة خاصة متنقلة بأحدث المعدات والتقنيات لفحص سرطان الثدي وعنق الرحم، وتم تحقيق هذا الهدف برعاية ودعم هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
من جانبها قالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان : انطلقت مسيرة فرسان القافلة الوردية عام 2011، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ليلتف حولها المجتمع الإماراتي وتتلقى الدعم والمساعدة من مؤسساته وأفراده على حد سواء، في إشارة إلى أن الأصالة هي جوهر ثقافة وعلاقة ونهج الشعب الإماراتي والقاطنين على أرض الدولة .
و أضافت أنه منذ انطلاقة مسيرة فرسان القافلة الوردية، التي تبدأ عامها العاشر، وهي تعكس في رؤيتها ورسالتها رؤية ورسالة جمعية أصدقاء مرضى السرطان وتحقق الكثير من المنجزات، التي تستوجب منا التمسك بها والبناء عليها وتطويرها، وبشكل خاص الإنجاز الهام، وهو العيادة المتنقلة، التي تديرها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتعمل على مدار العام، لتكون متاحة في أي وقت لمن يحتاج لإجراء الفحوصات المجانية في سائر أنحاء الدولة، لأن المرض ليس موسميا ومكافحته عمل مستمر طوال العام .
وشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على هامش حفل انطلاق المسيرة جلسة حوارية بعنوان العائد الاجتماعي للاستثمار: مستقبل مستدام للكشف المبكر عن سرطان الثدي ، أدارتها الدكتورة سوسن الماضي، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية للمسيرة، ومدير عام الجمعية، وشارك فيها كل من الدكتور صالح العثمان، استشاري أورام، ونائب المدير التنفيذي للمركز الخليجي للأورام في المملكة العربية السعودية، والدكتورة سلام سليم، كبير المستشارين في وايد امباكت ، وظافرة الشاوي، ضابط الارتباط والشراكة في صندوق الأمم المتحدة للسكان ، والبروفيسور طه اللواتي، عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسرطان.
تطرق المشاركون في الجلسة إلى عدد من المحاور، التي تشمل تبني مبادرات متعددة الجوانب للوقاية، والكشف المبكر عن مرض السرطان، ووضع الاستراتيجيات التشخيصية والعلاجية الخاصة التي تلبي احتياجات المنطقة، بالإضافة إلى فهم التحديات والعقبات التي تعرقل تنفيذها، وتحديد العائد الاجتماعي الذي يمكن تحقيقه من خلال إدارة وتقييم هذه المبادرات.
و سلط المشاركون الضوء على أهمية حشد وتضافر الجهود في دول منطقة الخليج، لتشجيع تبني منهج متكامل في إصدار السجلات الموثوقة، ونشر الوعي بين المجتمعات، إلى جانب تعزيز البحث العلمي، واتخاذ مسيرة فرسان القافلة الوردية نموذجا للعائد الاجتماعي وقياس تأثير الحملات الإنسانية والصحية والاجتماعية، وإيصال رسالة المسيرة لشركاء العمل الخيري.
و خلصت الجلسة إلى مخرجات تدعو إلى البحث في طرق تحويل الاستدامة ا?لى هدف استراتيجي، وتعزيز العائد الاجتماعي للاستثمار كعامل ومحرك رئيس لكافة القطاعات في المجتمع، وضرورة العمل لاستدامة الاستثمار وضمان مواصلة تقديم خدمات رعاية صحية عادلة وذات جودة عالية.
وعقب حفل الانطلاق أعطى صاحب السمو حاكم الشارقة إشارة بدء مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية، التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالشارقة، وتستمر عشرة أيام متواصلة بمناسبة عامها العاشر، بمشاركة 350 ممرضا وطبيبا، و100 متطوع، و150 فارسا، لتجوب إمارات الدولة السبع، موفرة الفحوصات المجانية في أكثر من 70 عيادة ثابتة ومتنقلة.
و تتخذ المسيرة طيلة أيامها العشرة مسارين، يختص الأول بالتوعية المجتمعية عبر فرسان القافلة الوردية، فيما يقدم الثاني فحوصات مجانية وإرشادات حول أهمية وآلية الفحص المبكر والذاتي عن سرطان الثدي، حيث تتوقف عبر 10 محطات طيلة يومي 26 و27 فبراير في إمارة الشارقة، ثم في 5 محطات بإمارة دبي، يومي 28 و29 فبراير، لتواصل مسارها في 1 مارس المقبل عبر 4 محطات في إمارة الفجيرة وخورفكان، ثم تتابع يومي 2 و 3 مارس إلى رأس الخيمة وأم القيوين حيث تتوقف في محطتين، ثم في 4 مارس إلى عجمان التي تم تخصيص محطتين لها قبل أن تختتم اليومين التاسع والعاشر في 5 و 6 مارس، في العاصمة أبو ظبي عبر3 محطات.
وانطلقت الدورة العاشرة من مسيرة فرسان القافلة الوردية، لتستكمل مسيرة إنجازاتها الكبيرة بعدما نجحت خلال أعوامها التسعة الماضية، في تقديم أكثر من 64 ألف فحص، وتستهدف هذا العام إجراء فحوصات لـ 10 آلاف شخص بين رجل وامرأة، إلى جانب مواصلتها رفع الوعي بين مختلف أفراد المجتمع الإماراتي ومكوناته، بأهمية إجراء الفحوصات المبكرة والدورية للكشف عن مرض سرطان الثدي، من خلال الفعاليات المصاحبة للمسيرة.
شهد حفل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق، و معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وعدد من رؤساء ومدراء الهيئات والمؤسسات الحكومية، وممثلي المنظمات والجهات المعنية وسفراء القافلة الوردية.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس بحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المؤسس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، في حفل انطلاق الحملة العاشرة لمسيرة فرسان القافلة الوردية في نادي الشارقة للفروسية والسباق تحت شعار لم ننته بعد .
و أعلن سموه افتتاح أحد المراكز العلمية المتخصصة بأبحاث السرطان والذي يحمل اسم الشارقة خلال شهر مارس القادم، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من المبنى الجديد لمعهد أورام السرطان في جامعة القاهرة.
و لفت سموه إلى أن تناقص أعداد الحالات المصابة المكتشفة من خلال حملات القافلة الوردية و هو مؤشر إيجابي يحقق أهداف ومساعي الحملة، والذي يشير إلى زيادة الوعي والحرص على الكشف المبكر لتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان.
و أثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على جهد السيدات الفاضلات اللاتي أخذن على عاتقهن العمل على مدى 10 سنوات بجهد كبير بدون كلل أو ملل من أجل التوعية بالكشف المبكر ودعم الحالات المصابة حتى شفائها لتستمر جهودهن باختيارهن شعار لم ننته بعد للحملة في هذا العام.
و أشاد سموه بعطاء المتبرعين بالمال والمتعاونين والداعمين وجميع القائمين على الحملة، داعيا أفراد المجتمع كافة إلى دعم مثل هذه الحملات بالتبرع ماديا أو حتى بالتطوع كل بقدر استطاعته وإمكانياته، فالمجتمعات الراقية ترتقي بمثل هذه الأعمال التطوعية التي تعمل الشارقة على زرعها في المجتمع.
و وجه سموه رسالة إلى أصحاب العطاء والقلوب الطيبة داعيا إياهم للمساهمة والمشاركة في جهود القافلة الوردية وقال : إلى أصحاب القلوب الطيبة تعالوا معنا بيدكم أو جهدكم أو وقتكم قليلا لنستطيع أن نعمل شيئا للإنسانية فعلينا واجب تجاه بلدنا وقومنا وديننا وعلينا واجب كذلك تجاه الانسانية جمعا .
و قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المؤسس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان في كلمة لها خلال الحفل : عندما أنظر إلى هذا الجمع من فرسان ومتطوعين وأطباء وشركاء وداعمين، أرى المجتمع الإماراتي بثقافته وقيمه التي جعلته يحتل مكانة متقدمة بين الأمم.. أرى الأمل متسلحا بالعزيمة، والمستقبل تحرسه قلوب وأيد أمينة وأدرك أن مواصلة تطور هذا البلد وتقدمه لن يكون بسبب ثرواته فقط وإنما بسبب إنسانية شعبه وتعاونه على الخير، وهذه هي الثروات الحقيقية التي تنهض بها الأمم وتبني حضارتها .
وأضافت سموها أن المسيرة تمكنت من استقطاب المزيد من الشركاء والداعمين، واكتسبت التفافا مجتمعيا، لما قدمته من خدمات نبيلة، رسخت وعيا لم يكن موجودا قبل سنوات .
و اعتبرت أن الوعي أساس علاج كل شيء.. و لا شيء يمكن التغلب عليه بدون وعي بما في ذلك سرطان الثدي الأمر الذي يعكس وعي أفراد المجتمع مع تزايد الإقبال على الفحص من قبل الرجال والنساء.. داعية المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة، إلى توفير الدعم اللازم لتحقيق الغايات النبيلة للمسيرة.
و أعلنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عن تكليف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بمنصب المبعوث الخاص للقافلة الوردية .
و أكدت سموها أن انضمام الشيخ فاهم القاسمي مبعوثا خاصا للقافلة الوردية يشكل إضافة للمسيرة كونه أهل لهذه المهمة النبيلة وشددت على ثقتها بخبراته، وقدراته في مساندة ودعم جهود القافلة الوردية في مسيرتها لتوعية المجتمع وخدمة أفراده.
بدورها أكدت سعادة ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية خلال كلمتها في الحفل أن الالتفاف المجتمعي حول المسيرة يعكس الصورة الجميلة لأخلاقيات المجتمع الإماراتي وقالت: حددت المسيرة منذ انطلاقتها ثلاثة أهداف حيوية يركز الأول على رفع الوعي بسرطان الثدي وأهمية الفحص الدوري والمبكر للتغلب عليه، والتركيز على ضرورة مشاركة الرجال في الفحص لأنهم قد يتعرضون أيضا لهذا النوع من المرض، حيث تم تحقيق خطوات نوعية ومهمة في الوصول لهذا الهدف .
وأضافت أن الهدف الثاني يتجسد في توثيق حالات الإصابة بالسرطان، عبر سجل شامل ومتخصص، يرصد تاريخ الإصابات ومسارها وما شفي منها، وقد تحقق أيضا هذا الهدف بمتابعة وتنفيذ وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أما الهدف الثالث فقد ركز على توفير وتجهيز عيادة خاصة متنقلة بأحدث المعدات والتقنيات لفحص سرطان الثدي وعنق الرحم، وتم تحقيق هذا الهدف برعاية ودعم هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
من جانبها قالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان : انطلقت مسيرة فرسان القافلة الوردية عام 2011، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ليلتف حولها المجتمع الإماراتي وتتلقى الدعم والمساعدة من مؤسساته وأفراده على حد سواء، في إشارة إلى أن الأصالة هي جوهر ثقافة وعلاقة ونهج الشعب الإماراتي والقاطنين على أرض الدولة .
و أضافت أنه منذ انطلاقة مسيرة فرسان القافلة الوردية، التي تبدأ عامها العاشر، وهي تعكس في رؤيتها ورسالتها رؤية ورسالة جمعية أصدقاء مرضى السرطان وتحقق الكثير من المنجزات، التي تستوجب منا التمسك بها والبناء عليها وتطويرها، وبشكل خاص الإنجاز الهام، وهو العيادة المتنقلة، التي تديرها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتعمل على مدار العام، لتكون متاحة في أي وقت لمن يحتاج لإجراء الفحوصات المجانية في سائر أنحاء الدولة، لأن المرض ليس موسميا ومكافحته عمل مستمر طوال العام .
وشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على هامش حفل انطلاق المسيرة جلسة حوارية بعنوان العائد الاجتماعي للاستثمار: مستقبل مستدام للكشف المبكر عن سرطان الثدي ، أدارتها الدكتورة سوسن الماضي، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية للمسيرة، ومدير عام الجمعية، وشارك فيها كل من الدكتور صالح العثمان، استشاري أورام، ونائب المدير التنفيذي للمركز الخليجي للأورام في المملكة العربية السعودية، والدكتورة سلام سليم، كبير المستشارين في وايد امباكت ، وظافرة الشاوي، ضابط الارتباط والشراكة في صندوق الأمم المتحدة للسكان ، والبروفيسور طه اللواتي، عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسرطان.
تطرق المشاركون في الجلسة إلى عدد من المحاور، التي تشمل تبني مبادرات متعددة الجوانب للوقاية، والكشف المبكر عن مرض السرطان، ووضع الاستراتيجيات التشخيصية والعلاجية الخاصة التي تلبي احتياجات المنطقة، بالإضافة إلى فهم التحديات والعقبات التي تعرقل تنفيذها، وتحديد العائد الاجتماعي الذي يمكن تحقيقه من خلال إدارة وتقييم هذه المبادرات.
و سلط المشاركون الضوء على أهمية حشد وتضافر الجهود في دول منطقة الخليج، لتشجيع تبني منهج متكامل في إصدار السجلات الموثوقة، ونشر الوعي بين المجتمعات، إلى جانب تعزيز البحث العلمي، واتخاذ مسيرة فرسان القافلة الوردية نموذجا للعائد الاجتماعي وقياس تأثير الحملات الإنسانية والصحية والاجتماعية، وإيصال رسالة المسيرة لشركاء العمل الخيري.
و خلصت الجلسة إلى مخرجات تدعو إلى البحث في طرق تحويل الاستدامة ا?لى هدف استراتيجي، وتعزيز العائد الاجتماعي للاستثمار كعامل ومحرك رئيس لكافة القطاعات في المجتمع، وضرورة العمل لاستدامة الاستثمار وضمان مواصلة تقديم خدمات رعاية صحية عادلة وذات جودة عالية.
وعقب حفل الانطلاق أعطى صاحب السمو حاكم الشارقة إشارة بدء مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية، التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالشارقة، وتستمر عشرة أيام متواصلة بمناسبة عامها العاشر، بمشاركة 350 ممرضا وطبيبا، و100 متطوع، و150 فارسا، لتجوب إمارات الدولة السبع، موفرة الفحوصات المجانية في أكثر من 70 عيادة ثابتة ومتنقلة.
و تتخذ المسيرة طيلة أيامها العشرة مسارين، يختص الأول بالتوعية المجتمعية عبر فرسان القافلة الوردية، فيما يقدم الثاني فحوصات مجانية وإرشادات حول أهمية وآلية الفحص المبكر والذاتي عن سرطان الثدي، حيث تتوقف عبر 10 محطات طيلة يومي 26 و27 فبراير في إمارة الشارقة، ثم في 5 محطات بإمارة دبي، يومي 28 و29 فبراير، لتواصل مسارها في 1 مارس المقبل عبر 4 محطات في إمارة الفجيرة وخورفكان، ثم تتابع يومي 2 و 3 مارس إلى رأس الخيمة وأم القيوين حيث تتوقف في محطتين، ثم في 4 مارس إلى عجمان التي تم تخصيص محطتين لها قبل أن تختتم اليومين التاسع والعاشر في 5 و 6 مارس، في العاصمة أبو ظبي عبر3 محطات.
وانطلقت الدورة العاشرة من مسيرة فرسان القافلة الوردية، لتستكمل مسيرة إنجازاتها الكبيرة بعدما نجحت خلال أعوامها التسعة الماضية، في تقديم أكثر من 64 ألف فحص، وتستهدف هذا العام إجراء فحوصات لـ 10 آلاف شخص بين رجل وامرأة، إلى جانب مواصلتها رفع الوعي بين مختلف أفراد المجتمع الإماراتي ومكوناته، بأهمية إجراء الفحوصات المبكرة والدورية للكشف عن مرض سرطان الثدي، من خلال الفعاليات المصاحبة للمسيرة.
شهد حفل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق، و معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وعدد من رؤساء ومدراء الهيئات والمؤسسات الحكومية، وممثلي المنظمات والجهات المعنية وسفراء القافلة الوردية.