رغم انعدام التشويق والرهان:
حتى دونالد ترامب يخوض أيضا انتخابات تمهيدية ...!
-- منذ القرن العشرين، لم يتم هزم أي رئيس في السلطة خلال الانتخابات التمهيدية
-- غياب التشويق في المعسكر الجمهوري، وترامب سيكون بطل حزب الفيل
-- منذ انسحاب جو والش، تجسدت معارضة الرئيس في بيل ويلد
-- اختار الجمهوريون الاستغناء عن الانتخابات التمهيدية في بعض الولايات
هل سيستطيع جو بايدن التحليق بعد في ساوث كارولينا؟ وهل سيوسّع بيرني ساندرز الفجوة بشكل كبير في غضون أيام قليلة خلال “الثلاثاء الكبير”؟ وماذا عن الملياردير مايكل بلومبرغ، الذي سيدخل السباق يوم الثلاثاء؟ بين الديمقراطيين، تبقى العديد من الأسئلة معلّقة دون إجابة حتى تتضح الصورة مع تقدم محطات الانتخابات التمهيدية. أما المعسكر الجمهوري، في المقابل، فإن التشويق أقل استدامة بكثير، وباستثناء كارثة، فإن دونالد ترامب سيكون بطل حزب الفيل.
ومع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي يخضع أيضًا لهذه العملية الطويلة. وسبق للناخبين الجمهوريين ان اظهروا دعمهم لترامب خلال التجمع الانتخابي في أيوا 3 فبراير، وفي نيو هامبشاير 11 فبراير.
وبالنظر إلى انعدام الرهان -منذ القرن العشرين، لم يتم هزم أي رئيس في السلطة خلال الانتخابات التمهيدية –يمكن توقّع أن هذه الانتخابات التمهيدية لن تحرك الجماهير رغم أن الاقتراعين صنعا المفاجأة من حيث أرقام المشاركة، وخاصة في نيو هامبشاير.
اقتراعات الغيت
في هذه الولاية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، حصل دونالد ترامب على حوالي 130 ألف صوتًا، أي ضعف ما حصل عليه جورج دبليو بوش عام 2004 ، وباراك أوباما قبل ثماني سنوات، وفقًا لما ذكرته بوليتيكو.
و”تثبت هذه الأرقام، أن ترامب ينجح في تحفيز قاعدته”، يحلّل جان إريك برانا، الأستاذ المحاضر في جامعة باريس 2 بانتيون أساس، والمتخصص في الولايات المتحدة. ان قواته جاهزة، ونيّتها جلية في العمل على إعادة انتخابه. وفي إشارة إلى أن مستأجر البيت الأبيض لا يستخفّ بالمسالة، عقد اجتماعًا في نيو هامبشير قبل الانتخابات التمهيدية برفقة نائب الرئيس مايك بينس.
ولأنّ تنظيم هذه الانتخابات التمهيدية يكلف الكثير من الوقت، وخاصة من المال، اختار الجمهوريون الاستغناء عنها في الولايات التي يعود فيها تنظيم التصويت إليهم، مخاطرين بإحباط الناخبين وتخييب امل الراغبين في دعم ترشيح ترامب.
وكان هذا هو الحال بصفة خاصة في ولاية نيفادا، حيث منحت لجنة حزبية للرئيس جميع المندوبين الـ 25 موضوع الرهان. و”اتخذ آخرون الخيار المعاكس بإعطاء الأولوية للعبة الديمقراطية، معتبرين أن المعارضة، حتى وان كانت ضعيفة، يجب أن تُسمع وتقاس “، يشرح جان إريك برانا.
تحدي بيل ويلد
منذ انسحاب جو والش، قبل أسابيع قليلة، وهو مسؤول منتخب سابق من إلينوي، تجسدت هذه المعارضة للرئيس في بيل ويلد، 74 عامًا، فرانكفوني. وجمهوري طيلة عقود، ومعارض بشدة لترامب، وقد اعترف بأنه كان سيصوت دون تردّد على عزل الرئيس إذا كان يجلس في مجلس الشيوخ.
كان على قائمة غاري جونسون في الانتخابات الرئاسية نيابة عن الحزب الليبرالي عام 2016، يريد ويلد أن يُسمع خطًا أقل قسوة، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة أو الحق في الإجهاض.
ان بيل ويلد يرفع تحديا مستحيلا، لسبب بسيط هو أن هذا الخط قد اختفى بالكامل تقريبًا داخل حزب وهب نفسه جسدا وروحا لترامب. ووفق استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في وقت سابق من هذا الشهر، فإن 94 بالمائة من الناخبين الجمهوريين يوافقون على تصرفات الرئيس. ورغم ضعف نتائجه، جعل ويلد من ترشّحه مسألة مبدأ: “أمريكا تستحق الأفضل”، استمر يكرر منذ الإعلان عن ترشّحه في أبريل 2019.
يبقى معرفة المدة التي يستطيع فيها إبقاء سفينته مبحرة مع تبرعات مالية باهتة امام الجدار الفضي الذي بناه ترامب. “لقد بدأ الأمر جيدا العام الماضي ثم انتهت الى جفاف”، يقول جان إريك برانا. لكن، من تريدون ان يتولى تمويله؟ فحتى الناخبين الأكثر ميلا لمنحه ثقتهم غير مقتنعين.
في ولاية ماساتشوستس، وهي الولاية التي ستصوت يوم الثلاثاء، وكان بيل ويلد حاكماً عليها في التسعينات، ينسب استطلاع للرأي أجرته الإذاعة المحلية إلى ترامب نسبة 83 % من نوايا التصويت.
-- غياب التشويق في المعسكر الجمهوري، وترامب سيكون بطل حزب الفيل
-- منذ انسحاب جو والش، تجسدت معارضة الرئيس في بيل ويلد
-- اختار الجمهوريون الاستغناء عن الانتخابات التمهيدية في بعض الولايات
هل سيستطيع جو بايدن التحليق بعد في ساوث كارولينا؟ وهل سيوسّع بيرني ساندرز الفجوة بشكل كبير في غضون أيام قليلة خلال “الثلاثاء الكبير”؟ وماذا عن الملياردير مايكل بلومبرغ، الذي سيدخل السباق يوم الثلاثاء؟ بين الديمقراطيين، تبقى العديد من الأسئلة معلّقة دون إجابة حتى تتضح الصورة مع تقدم محطات الانتخابات التمهيدية. أما المعسكر الجمهوري، في المقابل، فإن التشويق أقل استدامة بكثير، وباستثناء كارثة، فإن دونالد ترامب سيكون بطل حزب الفيل.
ومع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي يخضع أيضًا لهذه العملية الطويلة. وسبق للناخبين الجمهوريين ان اظهروا دعمهم لترامب خلال التجمع الانتخابي في أيوا 3 فبراير، وفي نيو هامبشاير 11 فبراير.
وبالنظر إلى انعدام الرهان -منذ القرن العشرين، لم يتم هزم أي رئيس في السلطة خلال الانتخابات التمهيدية –يمكن توقّع أن هذه الانتخابات التمهيدية لن تحرك الجماهير رغم أن الاقتراعين صنعا المفاجأة من حيث أرقام المشاركة، وخاصة في نيو هامبشاير.
اقتراعات الغيت
في هذه الولاية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، حصل دونالد ترامب على حوالي 130 ألف صوتًا، أي ضعف ما حصل عليه جورج دبليو بوش عام 2004 ، وباراك أوباما قبل ثماني سنوات، وفقًا لما ذكرته بوليتيكو.
و”تثبت هذه الأرقام، أن ترامب ينجح في تحفيز قاعدته”، يحلّل جان إريك برانا، الأستاذ المحاضر في جامعة باريس 2 بانتيون أساس، والمتخصص في الولايات المتحدة. ان قواته جاهزة، ونيّتها جلية في العمل على إعادة انتخابه. وفي إشارة إلى أن مستأجر البيت الأبيض لا يستخفّ بالمسالة، عقد اجتماعًا في نيو هامبشير قبل الانتخابات التمهيدية برفقة نائب الرئيس مايك بينس.
ولأنّ تنظيم هذه الانتخابات التمهيدية يكلف الكثير من الوقت، وخاصة من المال، اختار الجمهوريون الاستغناء عنها في الولايات التي يعود فيها تنظيم التصويت إليهم، مخاطرين بإحباط الناخبين وتخييب امل الراغبين في دعم ترشيح ترامب.
وكان هذا هو الحال بصفة خاصة في ولاية نيفادا، حيث منحت لجنة حزبية للرئيس جميع المندوبين الـ 25 موضوع الرهان. و”اتخذ آخرون الخيار المعاكس بإعطاء الأولوية للعبة الديمقراطية، معتبرين أن المعارضة، حتى وان كانت ضعيفة، يجب أن تُسمع وتقاس “، يشرح جان إريك برانا.
تحدي بيل ويلد
منذ انسحاب جو والش، قبل أسابيع قليلة، وهو مسؤول منتخب سابق من إلينوي، تجسدت هذه المعارضة للرئيس في بيل ويلد، 74 عامًا، فرانكفوني. وجمهوري طيلة عقود، ومعارض بشدة لترامب، وقد اعترف بأنه كان سيصوت دون تردّد على عزل الرئيس إذا كان يجلس في مجلس الشيوخ.
كان على قائمة غاري جونسون في الانتخابات الرئاسية نيابة عن الحزب الليبرالي عام 2016، يريد ويلد أن يُسمع خطًا أقل قسوة، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة أو الحق في الإجهاض.
ان بيل ويلد يرفع تحديا مستحيلا، لسبب بسيط هو أن هذا الخط قد اختفى بالكامل تقريبًا داخل حزب وهب نفسه جسدا وروحا لترامب. ووفق استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في وقت سابق من هذا الشهر، فإن 94 بالمائة من الناخبين الجمهوريين يوافقون على تصرفات الرئيس. ورغم ضعف نتائجه، جعل ويلد من ترشّحه مسألة مبدأ: “أمريكا تستحق الأفضل”، استمر يكرر منذ الإعلان عن ترشّحه في أبريل 2019.
يبقى معرفة المدة التي يستطيع فيها إبقاء سفينته مبحرة مع تبرعات مالية باهتة امام الجدار الفضي الذي بناه ترامب. “لقد بدأ الأمر جيدا العام الماضي ثم انتهت الى جفاف”، يقول جان إريك برانا. لكن، من تريدون ان يتولى تمويله؟ فحتى الناخبين الأكثر ميلا لمنحه ثقتهم غير مقتنعين.
في ولاية ماساتشوستس، وهي الولاية التي ستصوت يوم الثلاثاء، وكان بيل ويلد حاكماً عليها في التسعينات، ينسب استطلاع للرأي أجرته الإذاعة المحلية إلى ترامب نسبة 83 % من نوايا التصويت.