احتفت حديقة الحيوانات بالعين باليوم العالمي للحياة البرية الذي يوافق 3 مارس من كل عام وذلك بهدف توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الحيوانات والنباتات التي تعيش في البرية.
حققت الحديقة منذ إنشائها انجازات عديدة في مجال صون الحياة البرية وحماية الحيوانات حتى أصبحت موطنا آمنا للأكثر من 4000 حيوان، وعلى مدى العقود الماضية أصبحت من المؤسسات الرائدة في مجال إكثار الأنواع المهددة بالانقراض، حيث ساهمت في إكثار حيوان المها العربي ضمن مجموعات حيوية ومستدامة حتى وصلت أعداده إلى ما يزيد على 180 مها عربي.

ونجحت الحديقة في عملية إكثار القط الرملي العربي والمحافظة عليه ووصلت أعداده إلى ما يقارب 36 قطاَ رملياً في الحديقة، وكما درست الطيور المهاجرة المتواجدة بأعداد كبيرة في البيئة الإماراتية والمهددة بالانقراض بشكل دوري إلى جانب دراسة أنواع الفراشات البرية لتحديد وفرتها وتعزيز بيئتها حيث تم تسجيل 14 نوعاً حتى الآن.
وشاركت الحديقة في وضع استراتيجيات وخطط عمل مختلفة للمساهمة في صون غزال الداما الإفريقي (2019-2028) للحد من مخاطر انقراضه بالتعاون مع جهات ومنظمات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ويعتبر غزال الداما مهدد بالانقراض بشدة حسب تصنيف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة IUCN، ويوجد في الحديقة ما يقارب 80 غزالاً تنتمي إلى نوعين من الداما هما أدرا والمهر.

وعلى نطاق الغطاء النباتي نجحت الحديقة في إكثار أحد أنواع النباتات المحلية المهددة بالانقراض وتسمى «الغضف» أو النخلة القزمة وتعتبر من الأنواع البطيئة في النمو والتي تستغرق عدة شهور للإنبات، تسعى الحديقة لإكثار هذا النوع من النباتات المحلية وغيرها الكثير بغرض الحفاظ عليها من الاندثار.
ولا تقتصررسالة الحديقة على الجانب البحثي والاختصاصي فقط، إنما تقوم أيضاً بتوعية المجتمع من خلال دعم الجانب المعرفي العام بتنظيم أنشطة متعددة على مدار العام مثل المخيمات واستضافة فعاليات الجهات المختلفة، والظهور الإعلامي وانتاج الإصدارات الثقافية والتعليمية والأكاديمية لتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية حماية الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض للحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الطبيعة.