موطن آمن لـ 4000 حيوان 30 % منها على وشك الفناء

حديقة الحيوانات بالعين تحتفي ِبإنجازاتها في اليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض

حديقة الحيوانات بالعين تحتفي ِبإنجازاتها في اليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض


 ضمن الإنجازات التي يقدمها العالم بمناسبة يوم الأنواع المهددة بالانقراض الذي يوافق هذا العام 15 مايو؛ تحتفي حديقة الحيوانات بالعين بنجاحها النوعي في حفظ الحياة البرية ودورها في تقديم دولة الإمارات كداعم عالمي لصون الطبيعة والتنوع البيولوجي.
قدمت حديقة الحيوانات بالعين خلال سنواتها البالغة 52 عاما جهودا كبيرة كانت انطلاقتها في حفظ المها العربي والحبارى عام 1968 بتوجيهات ورعاية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- رجل البيئة الأول وصاحب الفكر المتقدم في الحفاظ على الحياة البرية، حتى أصبحت الحديقة الآن موطنا آمنا لما يقارب 4000 حيوان 30% منها مهدد بالانقراض والفناء ، لا تقتصر برامج إكثارها على زيادة أعدادها فحسب وإنما أيضا الحفاظ على الأصول الوراثية لها وتنوعها.

وتوالت جهود الحديقة في إكثار ورعاية فصائل نادرة من الحيوانات ومهددة بالانقراض بشكل عالي الخطورة مثل غزال الداما ومها أبوعدس وقط الرمال العربي والنمر العربي ومها أبو حراب والطهر العربي، التي أوشك بعضها على الانقراض وانقرض بعضها الآخر من البرية بشكل نهائي نتيجة الممارسات البشرية مثل الاتجار غير المشروع والزحف العمارني والصيد الجائر.
وفي إحصائية أصدرتها حديقة الحيوانات بالعين لعام 2019 بلغ إجمالي المواليد 1,086 منها 448 مهدد بالانقراض تم إكثارها بمعايير عالمية وفق أفضل الممارسات لإدارة ورعاية الحيوانات، حيث تعد الحديقة وهي الأكبر في الشرق الأوسط؛ مركزا عالميا لبحوث حماية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض، بالتعاون مع شراكات ومؤسسات عالمية مثل الرابطتين العالمية والأوروبية لحدائق الحيوان والأحواض المائية والاتحاد العالمي لصون الطبيعة ولجنة بقاء الأنواع والجمعية الملكية الاسكوتلندية لعلوم الحيوان ومحمية ليوا لصون الحياة البرية بكينيا وصندوق صحارى لصون الطبيعة وحديقة حيوان مارويل البريطانية وغيرها.

وتمتد جهود حديقة الحيوانات بالعين الى المجال التوعوي والتعليمي والثقافي من خلال المهرجانات الثقافية لصون الطبيعة والمخيمات الطلابية الموسمية وتدريب طلبة الجامعات وتقديم منحة الماجستير لهم والزيارات التعليمية التي تفوق سنويا اربعين ألف زيارة، وتثقيف وتوعية الزوار بكافة شرائحهم، وذلك برفقة مرشدين ومختصين في مجال صون الطبيعة وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض من أبناء الإمارات.
وفي مسيرة استراتيجياتها و إنجازتها، كان من أحدث التقنيات التي انتهجتها خلال 2020  تجربة الذكاء الاصطناعي في التعرف على الحيوانات ومتابعتها، ومن أحدث الإشادات التي حظيت بها خطاب التكريم والشكر الذي بعثته الرابطة العالمية لحدائق الحيوان والأحواض المائية على الجهود المتميزة التي بذلتها الحديقة في حماية حيواناتها خلال أزمة فايروس كوفيد – 19 المستجد.