حديقة الحيوانات بالعين تستعرض جهودها في صون الحياة البرية

حديقة الحيوانات بالعين تستعرض جهودها في صون الحياة البرية

جسدت حديقة الحيوانات بالعين حضورها الريادي في مجال صون الحياة الفطرية وحماية التنوع البيولوجي من خلال مشاركتها الفاعلة في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) المنعقد في أبوظبي.
وتأتي هذه المشاركة في إطار سعي الحديقة إلى إبراز جهودها في حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع المؤسسات والمنظمات البيئية محليا ودوليا فضلا عن تمثيل دولة الإمارات وإبراز دورها الريادي في صون الحياة البرية واستدامتها.
وأكدت حصة القحطاني رئيس وحدة برامج صون الطبيعة في حديقة الحيوانات بالعين أن رسالة الحديقة تتمثل في حماية الحياة البرية ودعم الجهود المحلية والدولية الهادفة إلى الحفاظ على الأنواع المهددة وتعزيز الاستدامة البيئية ورفع الوعي بأهمية التنوع البيولوجي كأحد مقومات التنمية المستدامة.
وأوضحت القحطاني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن الحديقة تدير حاليا منظومة متكاملة من البرامج المخصصة لصون الأنواع المهددة بالانقراض والتي تعد ذات أهمية إيكولوجية عالية مثل برنامج “صون غزال الداما الأفريقي” وبرنامج “صون قط الرمال العربي”، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تمثل ركيزة أساسية في الجهود الإقليمية والعالمية الرامية للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة الحياة البرية.
وحول تنوع الكائنات التي تحتضنها الحديقة، لفتت إلى أن نحو 30% من الأنواع المسجلة ضمن مجموعات الحديقة تصنف على أنها مهددة بالانقراض وتشمل أنواعا محلية وأفريقية، مشيرة إلى أن من أبرز الأنواع المحلية: القط الرملي، والطهر العربي، والمها العربي، فيما تضم القائمة الأفريقية: الظبي الأبيض، وغزال الداما، وأبو حراب. وشددت على أن هذه الجهود تعكس التزام الحديقة برسالتها في حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على التوازن البيئي.
وأضافت أن حديقة الحيوانات بالعين تقدم من خلال منصتها في المؤتمر سلسلة من الجلسات العلمية والحوارية التي تسلط الضوء على برامجها ومبادراتها في مجالات رعاية الأنواع والتوعية البيئية والبحث العلمي، حيث تنظم ما يقارب 15 جلسة متخصصة تتناول أحدث الأبحاث وبرامج الحماية وتستعرض الدور المحوري للحديقة في جهود صون الطبيعة.
أكدت القحطاني أن الحديقة تتجه بخطى واثقة نحو تبني التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي “AI”، لتعزيز كفاءتها البحثية والعلمية، موضحة أن هذه التقنية تمثل أداة واعدة في دراسات التنوع البيولوجي وتحليل البيانات البيئية بدقة عالية ما يسهم في دعم جهود الحماية المستقبلية ورفع كفاءة الاستدامة البيئية.