رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
حذر أمني في الأرجنتين بسبب حزب الله اللبناني
شددت الأرجنتين إجراءاتها الأمنية على حدودها مع باراغواي بعد أن تلقت سفارتها في بريطانيا بلاغاً استخباراتياً عالي المستوى، نبّه السلطات إلى احتمال دخول مواد لصنع القنابل عبر حدودها الشمالية، من منطقة “المثلث الذهبي” مع دول أخرى تعمل فيها عصابات تابعة لمافيات وميليشيات دولية من بينها حزب الله اللبناني.
وأكدت وزارة الداخلية الأرجنتينية أن الرسالة حذرت من سعي شخص أو مجموعة لشحن مادة “نترات الأمونيوم” من باراغواي إلى الأرجنتين “من أجل صنع قنبلة هدفها موقع يهودي».
وأشارت معلومات إلى أن الاطلاع على توقيت العملية وهدفها جاء بعد مراقبة لاتصالات هاتفية تقوم بها المخابرات البريطانية MI6 عبر مركز الاتصالات التابع لها في قبرص، وهو المركز نفسه الذي حذر من قبل 15 عاماً من عملية يحضرها حزب الله وحلفائه في بيروت لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وبدأت السلطات الأرجنتينية عمليات مراقبة لعدد من مناطق التهريب الحدودية وخصوصاً الأماكن التي يتواجد فيها لبنانيين على تواصل مع حزب الله، وكذلك مافيات تهريب المخدرات التي تتعامل مع الميليشيات اللبنانية في مثلث التهريب الحدودي بين دول في أمريكا الجنوبية.
وقبل ثلاثة عقود قتل أكثر من 100 شخص في هجومين في الأرجنتين، ففي عام 1992، تعرضت السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس لهجوم بسيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً. وبعد ذلك بعامين، انفجرت شاحنة مفخخة خارج مركز الجالية اليهودية، ما أدى إلى مقتل 85 شخصاً.
وتبين لاحقاً أن من نفذ العمليات في الأرجنتين مسؤولين وعناصر بحزب الله. وبالفعل قامت الحكومة الأميركية قبل عام بفرض عقوبات على أحد قادة حزب الله اللبناني المشتبه في تنسيقه تفجير مقر الجمعية اليهودية في بوينس آيرس.
وأشارت الخزانة الأمريكية بالاسم إلى المدعو سلمان رؤوف سلمان بأنه الذي نسق هجوماً مدمراً في بوينس آيرس بالأرجنتين.
وأكدت الخزانة مواصلة استهداف إرهابيي حزب الله الذين ينظمون عمليات قاتلة مروعة ويقتلون المدنيين الأبرياء دون تمييز باسم هذه المجموعة العنيفة وتحت رعاية إيرانية.
وفقاً لوزارة الخزانة، فإنّ سلمان يحوز الجنسيتين الكولومبية واللبنانية، ويواصل قيادة عمليات في القارة الأميركية لصالح حزب الله.كما الأرجنتين أصول عدد من عناصر حزب الله، الذين فروا باتجاه دول في أمريكا اللاتينية، بعدما استخرجوا جوازات سفر مزورة، استعملوها للعبور، ومنها جوازات سفر لبنانية بأسماء مختلفة، استخرجها لهم حزب الله من لبنان.
تؤكد تحقيقات الأرجنتين واسرائيل أنّ إيران أمرت بالهجوم وأنّ عناصر من حزب الله قاموا بتنفيذه، مثل الهجوم على سفارة إسرائيل في بوينوس آيرس عام 1992 وأسفر عن سقوط 29 قتيلا ومئتي جريح.
كانت الأرجنتين أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد إيرانيين تتهمهم بالتورط في الاعتداء، لكنها لم تنفذ. وأكدت في مذكراتها أنّ حزب الله منظمة إرهابية، رغم محاولاته للظهور، ككيان سياسي شرعي.