جناح مملكة كمبوديا يدعو زوار أكسبو 2020 إلى جولة في المعابد القديمة المذهلة ومشاهدة الطبيعة الزراعية الخلابة، والاستمتاع باستقبال حافل بابتسامات الشعب وكرم الضيافة، بالإضافة لاكتشاف تقافتها وحضارتها وانماط الحياة على أرضها، مع معرفة العادات والتقاليد والموروث الثقافي والتاريخي للمملكة، كما يقدم الجناح باستمرار عروضاً فنية بصفة يومية يقدمها مجموعة من الفنانية المحليين، وأهتم الجناح بعرض منظومة طبيعية ورؤية للتنمية الزراعية المستدامة، بما يحقق النمو الاقتصادي لكمبوديا في شتى مناحي الحياة.

جذبت مملكة كمبوديا زوار اكسبو 2020 بتصميم جناحها المتميز، تصميم على هيئة المعابد القديمة الدالة على الحضارة والتاريخ والتراث، فعند دخول الجناح يرى الزائر بوابة من الحجر الرمادي المزخرف بنقوش تعكس روح شعب المملكة، وتتوسط البوابة أسدين منحوتين من الصخر ولونهما أبيض يرمزا لحضارة كمبوديا القديمة، وفي الجناح من الداخل مجموعة من التماثيل المصنوعة من الرخام والحجارة الرملية فضلا عن الملابس الخاصة بالمعبد النغكوروات الكبير الذي يعتبر عدد من المعابد لمختلف أحجامها، حيث أصبحت حاليا وجهة سياحية لسياح العالم.

اتخذ جناح كمبوديا شعار "من التراث إلى المستقبل المستدام" ليواكب العصر ويتزامن مع التكنولوجيا والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن الجناح أهتم بعرض الحضارة القديمة التى غالباً يستمد منها التطور والحداثة والتنمية المستدامة، وأن مملكة كمبوديا تمتلك من الإرث التاريخي ما يؤهلها بأن تتربع على عرش التقدم لأن لها خلفية حضارية قديمة تضرب بعمق التاريخ، وما أتت به من تماثيل طبيعية خير دليل على انها ترسم صورة ذهنية عند الزوار وترسخ في عقولهم الصورة النمطية القديمة لكمبوديا ومدى تأثير هذه الحضارة على التقدم والنمو والتطور الذي تمارسه حاليا وتتاوصل مع جميع دول العالم في موع من الندية والمعرفة والخبرة.

في الممر الثاني بعد البوابة مباشرة يقف عدد من الجنود على هيئة تماثيل من الرخام والحجارة الرملية، وخلفهم نقوش مما يذهل الزائر، ومجسم يأخذ حيز من الممر لمعبد " انغكوروات الكبير" بالمساحات الخضراء التى تحيطه، كما يستقبل الجزء الثاني من جناح كمبوديا الزوار برحلة افتراضية على الشاطئ، حيث أمواج بحرية عند أقدام الزوار مع سماع صوت الطبيعة التى تعزفها مياه البحر، وفي الممر المؤدي للحياة الزراعية التى يعتمد عليها سكان المملكة، ويتعرف الزائر على أنواع المنتجات الزراعية والأدوات المستخدمة في هذا الوقت للحرث والزراعة وجني المنتجات الزراعبة، ومن أهم المحاصيل التى تنتجها كمبوديا وتصدرها لدول العالم وعلى سبيل المثال القمح، الفلفل، الذرة، الحمص، ولم تكتفي كمبوديا بالزراعة كدخل قومي بل عرض الجناح محاولات الشعب بأن يتوجه للعمل في السفن مما أدخل هذه المهنة للبلاد، ولم تقتصر معروضات كمبوديا على هذا القطاع فقط وانما سلط الجناح الضوء على الثقافة والموسيقى والفنون والصناعات الحرفية التقليدية من ملابس المحلية.

وفي واحد من أركان الجناح نجد مجسم لهيكل معبد فوق رأس تشكلت بكل الضلوع الأربعة بنفس الشكل والملامح والتعبير، وهذا المجسم التحفة الفنية الدالة على حرفية النحات في كمبوديا واهتمامه بالإبداع والابتكار، وأن فن النحت موروث في الحضارة القديمة للملكة، وجاءت كل هذه التماثيل والمجسمات بصورة مبهرة ومتميزة للغاية، فكل هذه النماذج سوف تسهم في جذب السياح ورؤس الأموال إلى المملكة.

ويأتي الهدق من مشاركة كمبوديا في أكسبو إلى تعريف الحضارة والتاريخ القديم لها لجميع زوار أكسبو دبي، والترويج السياحي للجمهور الكبير الذي يسعى للمعرفة والوقوف على الثقافات المتنوعة ورؤية ما هو قديم وحديث ومراحل التطور والتنمية المستدامة في جميع الدول المشاركة.