قائد فاغنر يدق ناقوس الخطر.. حذر من «أمر مربك»

حرب شوارع وقصف مدفعي.. خطة روسيا لإنهاء معركة باخموت

حرب شوارع وقصف مدفعي.. خطة روسيا لإنهاء معركة باخموت


بدأت القوات الأوكرانية في الدفع بعدد كبير من المقاتلين في محاور مقاطعة زابوروجيا التي تقع تحت سيطرتها، بجانب تقوية جبهة خيرسون بتلك العناصر أيضا قبل هجوم محتمل مضاد لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا جنوبا، بالتزامن مع تقدم كبير لموسكو في جبهة الشرق واقتراب السيطرة على محور دونباس الاستراتيجي.
ميدانيا يقول سفياتوسلاف بودولاك، وهو مسؤول عسكري أوكراني في جبهة دونباس، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن موسكو تحاول بلا هوادة تطويق باخموت والسيطرة عليها خلال الأيام الجارية، مؤكدا أن الوضع على الجبهة أصبح مرعبا للغاية.
من جانبها قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها اليومي إنه تم صد أكثر من 130 هجوما معاديا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في عدد من قطاعات الجبهة، بالأخص باخموت وأفديوفكا.

خطة موسكو الخاطفة
بدأت روسيا في تنفيذ الجزء الثاني من خطتها، بحسب ما أوضحه سفياتوسلاف بودولاك، من جبهة دونباس، والتي تحولت إلى مدن أشباح نتيجة الخطة الروسية التي اعتمدت على التالي: سحب القوات النظامية من محيط باخموت وأفديوفكا بداية من أكتوبر الماضي .
إسناد تلك القوات بمقاتلين من “فاغنر” للبداء في حرب شوارع.
إرهاق واستدراك قواتنا داخل المدينة للتشتيت بالتزامن مع تكثيف القصف المدفعي .
قطع طرق الإمدادات العسكرية عن القوات لدفعنا إلى التراجع ثم البدء في الحصار .
ويرى بودولاك، أن الجزء الثاني من خطة موسكو العسكرية يتمثل في تكثيف وتيرة القصف المدفعي وهذا ما يحدث الآن، بخلاف الدفع بقوات كبيرة من المشاة التابعة للجيش وقيام قوات “فاغنر” بإحكام قبضتها على طرق الإمدادات واستمرار المناوشات داخل عدد من الأحياء أيضا.
على جبهة أخرى جنوبا والتي تشهد قصفا متواصلا بين الجانبين ولكنه أقل ضراوة عن معارك الشرق، بدأت كييف في التعلم من الدرس بحسب وصف المسؤول العسكري الأوكراني في جبهة دونباس، من خلال اتخاذ عدة خطوات سريعة لمنع تكرار سيناريو باخموت الحالي في خيرسون وزابوريجيا: الدفع بمجموعات مدربة بشكل مكثف للتصدي لقوات فاغنر التي يتم توزيعها جنوبا. توزيع معظم الإمدادات الغربية التي تصل في تلك الجبهة لصد أي تقدم روسي محتمل. تحصين ضفاف نهر دنيبرو لمنع عبور قوات الروسية وتنفيذ عمليات خلف خطوطنا الدافعية .

قائد فاغنر
قال مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين إن قواته، التي تشدد قبضتها الآن على مدينة باخموت الأوكرانية، لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة وإذا أُجبرت على التراجع ستنهار هذه الجبهة بأكملها.
وأوضح بريغوجين في مقطع مصور تم بثه في بداية الأسبوع: “إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن ستنهار الجبهة بأكملها، لن يكون الوضع طيبا لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية».
وكشف بريغوجين، الجمعة الماضية، أن وحداته “طوقت عمليا باخموت” حيث اشتد القتال خلال الأسبوع المنصرم مع هجوم القوات الروسية من جميع الجهات تقريبا.
وحدد بريغوجين كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، وحذر من وقف القتال “هنا والآن».
وقال يريغوجين إنه من الضروري القتال من أجل روسيا “هنا والآن”، محذرا من أن أوكرانيا ستخترق، بمساعدة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الخطوط الحمراء مجددا.
وقال مؤسس فاغنر إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا “قد تنتهي حتى غدا، من الممكن سحب كل تلك الخطوط التي توجد عليها قواتنا الآن. ومن المستحسن رسمها بخط عريض، وترسيمها كحدود روسية ووضع قوات حرس الحدود الروسية عليها».
غير أن بريغوجين أشار إلى أن “هذا الفرح” لن يدوم طويلا، موضحا أنه “واثق من أن السلطات الأوكرانية ستقرر قريبا، بمساعدة حلف الناتو، اختراق الخطوط الحمراء مجددا».
وقال أيضا إن أوكرانيا ستحاول أن تستعيد “الأراضي التي كانت تنتمي إليها قبل عام 2014”، وفي هذا السياق، خلص بريغوجين إلى أنه “من الضروري القتال من أجل روسيا هنا والآن».
وحذر من أنه إذا انتهت العملية العسكرية الخاصة قريبا، فإن الصراع الجديد قد يكون “أكثر مأساوية ودموية”، وقال: “ليس هناك شك في ذلك».