هدوء حذر على الحدود بين إسرائيل ولبنان عقب تصعيد
حسان دياب يحذر من انزلاق الأمور للأسوأ
عاد هدوء يشوبه توتر إلى حدود إسرائيل مع لبنان في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وذلك عقب اشتباكات الاثنين التي أثارتها ما قالت إسرائيل إنها محاولة تسلل من قبل مقاتلين تابعين لميليشيات حزب الله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، إحباط عملية لحزب الله على الحدود، وذلك بعد وقت قصير من تبادل لإطلاق النار بين الجانبين عبر الحدود بين البلدين.
جاء ذلك في وقت أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات، قائلا: نحن نعمل على جميع الساحات من أجل أمن إسرائيل، قرب حدودنا وبعيدا عنها.
وقال الجيش الإسرائيلي: أحبط جيش الدفاع عملية تخريبية في منطقة جبل روس، حيث تمكنت القوات من تشويش عملية خططت لها خلية من حزب الله مكونة من 3 إلى 4 مخربين.
بدوره، قال رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل اعتدت على سيادة لبنان من خلال تصعيد عسكري وصفه بـ«الخطير»، معربا عن تخوفه من انزلاق الأمور إلى الأسوأ في ظل توتر شديد على الحدود اللبنانية.
وجاء موقف دياب، خلال انعقاد المجلس الأعلى للدفاع في القصر الرئاسي ببعبدا، برئاسة الرئيس ميشال عون، قبيل جلسة مجلس الوزراء.
وأضاف دياب، أن إسرائيل خرقت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وتسعى إلى تعديل مهام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليونيفيل.
ونبّه دياب إلى أن لبنان يواجه تحديات استثنائية، مضيفا: هناك تفلت السلاح واعتداء على مراكز الأمن وكأن الأمور ليست تحت السيطرة.
وتساءل رئيس الوزراء اللبناني: أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما دورهم في فرض هيبة الدولة؟ كيف يمكننا فرض الأمن بمنطقة ولا نستطيع فرضه بمنطقة ثانية؟ ما يجري ليس بحاجة لتوافق سياسي، هو بحاجة لقرار أمني جدي وحازم.
قال وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، إن المخاوف الإسرائيلية من هجوم محتمل لحزب الله، التي دفعتها إلى نشر بطاريات مضادة للصواريخ ومدافع على طول الحدود مع لبنان، غير مبررة، مشددا على تمسك بلاده بمهمة قوات اليونيفيل.
ونشر الجيش الإسرائيلي بطاريات مضادة للصواريخ ومدافع، على طول الحدود الشمالية المتاخمة للبنان، تحسبا لأي هجوم مباغت من قبل حزب الله، بعد مقتل أحد عناصره بسوريا، في غارة جوية منسوبة لإسرائيل.