استهدفت تأهيل الصغار وأولياء أمورهم بآليات التعامل مع ظروف (كوفيد 19)

حصاد سلامة الطفل 2020.. سلسلة فعاليات وورش تخاطب أكثر من 12,700 طفل وولي أمر

حصاد سلامة الطفل 2020.. سلسلة فعاليات وورش تخاطب أكثر من 12,700 طفل وولي أمر


أكدت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل في حديثها عن حصاد منجزات 2020، أن هذا العام أثبت أنه عام القادرين على صناعة التغيير الإيجابي، وبأنه عام للتكافل والتكاتف بين الأفراد والمؤسسات، مشيرة إلى أن الذين نجحوا في استثمار طاقاتهم وقدراتهم خلال هذه العام حوّلوا التحديات إلى فرص كبيرة، وهذا ما أكدته تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع أزمة كوفيد-19. وقالت هنادي اليافعي: «انطلاقاً من تلك الحقيقة، عملت الإدارة جاهدةً طوال هذا العام، لتترك فرقاً إيجابياً بين أفراد المجتمع، حيث قدمت أكثر من 85 ورشة وفعالية وحملة توعويّة وإرشاديّة، استهدفت خلالها أكثر من 12،700 طفل ويافع وولي أمر، ركزت في مضمونها على نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع حول سلامة الطفل من جميع النواحي الحياتية». وأضافت: «في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، اخترنا أن نقدم محتوى تفاعلي وأنشطة تناسب جميع الفئات والمتغيرات التي فرضها الوباء، فقدمنا برامج وورش وأنشطة حول كيفيّة الحفاظ على الروابط الأسريّة والصحة النفسيّة والسلامة في المنزل، وفي الوقت نفسه تصحح المعلومات المغلوطة التي تتداولها بعض المواقع والمنصات الإلكترونية».

وتابعت اليافعي: «انتشار كوفيد-19 فرض على العالم بأكمله العديد من التحديات التي تطلبت تكاتفاً محلياً ودولياً، لمساعدة المجتمعات لتجاوز الأزمة سواء من ناحية حمايتهم من خطر الإصابة بالمرض ومساعدتهم على التعامل الصحيح معه في حال الإصابة به، أو من خلال مساعدتهم للاستجابة للمتغيرات التي فرضها الوباء على مختلف مناحي الحياة، سواء المتعلقة بالتعليم أو العمل أو حتى العلاقات الأسرية وغيرها من الجوانب». وبيّنت اليافعي: «كنا حريصين على تعزيز الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية للأطفال، لمساعدتهم على التعامل مع التحديات وقيود التنقل واللعب والتعلم وكل ما ترافق مع إجراءات الحظر المنزلي، وذلك عبر تقديم الحلول والبدائل وتنظيم الورش والأنشطة التفاعليّة والبرامج التوعويّة لهم عبر منصات الاتصال المرئي ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للإدارة، والتي ساعدت في تبديد مخاوف الأسر وتمكينهم من مواجهة الأزمة بالوعي والالتزام».

وتلخصت إنجازات إدارة سلامة الطفل في العام 2020، بالتالي:
إصدار الكتيّبات التوعويّة
أصدرت الإدارة خلال العام الحالي أربعة كتيبات إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية تتضمن معلومات توعوية وأنشطة تفاعلية ممتعة، هي كتيب «السلامة في المنزل»، وكتيب «سلوكيات الطفل في رمضان»، وكتيب «التعليم عن بعد»، وكتيب «العودة إلى المدرسة».

 مسابقة «تحدي البيت»
ولاستغلال أوقات فراغ الأطفال أثناء تواجدهم بالمنزل، وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم المختلفة بالرغم من كل التحديات التي فرضتها الأزمة، أطلقت الإدارة مسابقة «تحدي البيت» بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، استهدفت الأطفال والشباب.

  الصحة النفسية
وخصصت الإدارة ورشتين لرفع الوعي حول الصحة النفسية للأطفال والأسر، هي ورشة «كيف تعتني بصحة طفلك النفسية خلال فترة كوفيد-19»، من تقديم أخصائية نفسيّة، تضمنت نصائح علمية لإدارة الخوف والتوتر والقلق لدى الأطفال، كما نظمت حواراً مع الدكتورة صالحة أفريدي، أخصائية نفسية، عبر «إنستغرام» حول كيفية الحفاظ على الصحة النفسية للوالدين من أجل سلامة الطفل في ظل جائحة كوفيد-19، وقدّمت الإدارة ورشة لـ70 مشاركاً حول أهمية الصحة النفسية للأطفال واليافعين، بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان ومستشفى الجليلة التخصصي.

  حملة «#سلامتي_مستقبلي»
وأطلقت الإدارة حملة توعويّة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «#سلامتي_مستقبلي»، تناولت عدداً من مواضيع سلامة الطفل في المنزل، منها السلامة في المطبخ، والتعامل مع حالات الاختناق، والوقاية من الحرائق المنزلية، والسلامة أثناء السباحة، والأمن الإلكتروني.

  فيديوهات توعوية
أنتجت ونشرت الإدارة وبالتعاون مع إدارة التثقيف الصحي، ما يقارب 20 فيديو توعوياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمن نصائح وإرشادات من أطباء أخصائيين، تحدثوا فيها عن مواضيع متنوعة حول صحّة الأطفال وأبرز المخاطر الصحية التي تواجههم وطريقة التعامل معها مثل الاختناق، وابتلاع الأجسام الغريبة، والتعامل مع الحروق، والعناية بالأسنان، وإبعاد الأدوية عن متناول الأطفال، واستخدام المقاعد المخصصة لهم في المركبات، وتأثير السهر على صحة الطفل وغيرها.

 مخيم سلامة الطفل الصيفي الافتراضي
وعلى مدار شهرين خلال العطلة الصيفية، نظمت الإدارة برنامجاً متكاملاً في «مخيم سلامة الطفل» الذي تضمن 20 ورشة عن بعد، استهدفت أكثر من 5,400 من الأطفال واليافعين وأولياء الأمور، وناقشت العديد من قضايا سلامة الطفل ومن أبرزها، الإسعافات الأولية، وتدابير السلامة في المنزل، إلى جانب تنظيم ورش حول حقوق الطفل لفئتي الأطفال واليافعين على حد سواء،  وجلسة لأولياء الأمور والمشرفين حول حماية الطفل، وجلسات متنوعة منها «كيف تنشئ طفلا مبدعاً»، و»كيف أكون واثقاً من نفسي»، و»الأمن الإلكتروني»، و»التنمر»، و»التربية وتقويم سلوكيات الأبناء»، و»التعامل مع الغرباء»، و»أنا أقوى بعد كورونا».
 
سفراء الأمن الإلكتروني
وحرصاً على الوصول إلى الأطفال واليافعين بجميع اللغات وتقريب المسافة بينهم وتقديم النصح والإرشاد لهم، وتفعيلاً لدور الأطفال واليافعين المنتسبين إلى مبادرة «سفراء الأمن الإلكتروني» التابعة للإدارة، أعدت الإدارة فيديوهات توعوية قدّمها عدد من السفراء حول الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي وأخلاقيات التعلم (عن بعد)، كما قدموا ورشاً حول الأمن الإلكتروني بالعربية والإنجليزية للتوعية بالأساليب الصحيحة لاستخدام التطبيقات والأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال واليافعين، استهدفت ما يقارب 1,000 طفل ويافع ضمن فعالية الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر.