حضارة سوريا في واجهة جناحها بالقرية العالمية بدبي .. (1)

حضارة سوريا في واجهة جناحها بالقرية العالمية بدبي .. (1)


سوريا الدولة العريقة في تراثها الأصيل العريق.. والتي يظهر تراثها في كل موسم من مواسم القرية العالمية التي تحرص سوريا على المشاركة فيها في كل مواسمها.. وفي كل موسم يظهر على جناحها نوع ولون من تراثها وتاريخها الطويل التليد حيث أن لها في التراث والحضارات باعا طويلا فحضاراتها معروفة للجميع منذ الأزل.

ويقول مستثمر الجناح علاء الدين قويدر إن في كل مدينة في سوريا أماكن تراثية قديمة تستهوي الناس لزيارتها ورؤيتها.. وفي هذا الموسم تم إظهار بعض منها على واجهة الجناح السوري لضيوف القرية العالمية كي يتعرفوا على أصالة التراث السوري العريق, فالجناح السوري له واجهتان الرئيسية والجانبية وتم تصميمهما طبقا للمباني الأثرية في سوريا, فالواجهة الرئيسية تم تصميها لتعبر عن محطة قطار الحجاز, أما الواجهة الأخرى الجانبية فهي ترمز الى ألأعمدة بمدينة تدمر الأثرية.. ومحطة قطار الحجاز الذي تعبر عنة الواجهة الرئيسية هي محطة قديمة أنشئت عام 1900 بتعليمات من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لتكون محطة انطلاق الخط الحديدي الحجازي التاريخي الذي كان يصل بين بلاد الشام والمدينة المنورة انطلاقا من دمشق والذي توقف العمل به منذ عام 1917 م ويعتبر أحد معالم مدينة دمشق التاريخية..  وولدت الفكرة لأول مرة عام 1864م ونظرا للأهمية الكبيرة لمدينة دمشق وكمنطلق لحملات الحج فكانت تتوافد إلى دمشق من دول آسيا الوسطى عشرات الوفود استعدادا لمحمل الحج الدمشقي الذي ينطلق من دمشق إلى المدينة ومكة في الجزيرة العربية.. وأنشئ الخط وأنشئت المحطة التى كان لها تاريخ عريق في الذاكرة الدمشقية في القرن العشرين حيث تنطلق منها القطارات في اتجاهات مختلفة منها قطار المصايف الشهير الذي يصل إلى المصايف الدمشقية العريقة وأعالي الجبال المحيطة بدمشق.. ولظروف معينة توقفت المحطة عن العمل وتحولت إلى متحف للقطارات.

أما الواجهة الجانبية فهي تعبر عن أعمدة مدينة تدمر الأثرية التي كانت تحتل ركنا هاما ومكانة كبيرة في تصميم المباني العامة والمهمة والتي هي عنوان الحضارة التدمرية مثل الحمامات ومجلس الشيوخ ومجمع محكمة الجمارك وقاعة ترينكلونيون والمعابد المقدسة الكثيرة في تدمر غيرها.. ومساحة الجناح هي 2200 مترا مربعا ويضم الجناح 60 محلا تعرض فيها المعروضات والمنتجات السورية التي يتوافد الضيوف للشراء منها لجودتها.

وعن المعروضات يقول مدير الجناح فراس ذو النون: إن المنتجات المعروضة داخل الجناح تتنوع ما بين الملابس السورية بأنواعها التقليدية والحديثة والتي تخص الرجال والسيدات والأطفال وحتى حديثو الولادة, والحلويات السورية المتنوعة التي يعشقها كل من تذوقها, والمفروشات العديدة من غرف نوم وغرف أنتريهات وطاولات الطعام والكراسي والكنبات المفروة والطاولات الجانبية وغيرها والتي مطعم الكثير منها بالصدف, والنحاسيات والأواني الزجاجية والخزفية والفخارية, واللوحات المطرزة والمصنوعة يدويا بأيات قرآنية أو مناظر من الحياة السورية,والبوطة العربية التي يتم عملها بالطرق التقليدية كالدق وأيضا بعض أنواع الحلويات الشامية وكل أنواع الآيس كريم وكلها يتم تجهيزها داخل الجناح وتحت أعين الضيوف, والقطنيات السورة بأنواعها المتعددة. والمحمصات والمكسرات والمقرمشات والفواكة السورية المجففة في صورة حلويات, وحقائب اليد النسائية والأحذية بانواعها ولك أصناف الإكسسوارات النسائية والرجالية, والمشروبات التقليدية الشعبية كالسحلب والبليلة والكركدية والمتة السورية, وغير ذلك الكثير.. ومشغولات النول اليدوي التراثية مثل الجلسات العربية والبدوية والسجاد والأكلمة وغيرها.

ويستقبل الضيوف على بوابة الجناح بائع العرقسوس أيوب داغر بجرته الخاصة التقليدية والمتعارف عليها في كل الدول العربية التي تنتج وتبيع شراب العرقسوس بنفس الصورة, يستقبلهم بزيه السوري التراثي ومطقطقا بصاجاته لجذب ضيوف القرية لتذوق وشراء العرقسوس.
وتتوسط الجناح ساحة كبيرة تمثل ساحات البيوت السورية التقليدية وبها نافورة المياه السورية التقليدية التي كانت ومازالت يعتبر وجودها ضروريا داخل البيوت السورية وخاصة البيوت الدمشقية وتعتبر عنصرا أساسيا من عناصر البيت السوري التقليدي.. وفي الساحة تتربع الحرف اليدوية السورية, = وأول هذه الحرف يقوم بها محمد محمود خصيم وهي حرفة الغزل على النول اليدوي لعمل الأكلمة والسجاد والخيم والجلسات العربية,

- والحرفة الثانية يقدمها الحرفي محمود ميمة الذي يؤدي حرفة صناعة الكراسي الصغيرة بجلسة من القش الطبيعي وهذه الكراسي موجودة في كل مكان بسوريا إضافة ‘لى الربابة السورية وعود الطرب  السوري,  = والثالثة هي التخت الشرقي بكل عناصره والذي يعرض على الضيوف ألوانا من الموسيقى والغناء الفلوكلوري السوري القديم,

- وآخر الحرف اليدوية صانع المشروبات السورية الساخنة بالرمل الساخن ويقدمها للضيوف أحمد رضاء العزو.. كما يقدم الجناح لضيوفة بعض الأكلات الشعبية التراثية السورية من خلال بعض المحلات المطلة على الساحة الخاصة بذلك.  وتضم الساحة مسرح الجناح الذي صممت خلفيته لترمز لأعمدة تدمر التي كان لها حضارة كبيرة ودولة مهيبة قي سوريا وإلى حضارة تدمر.. ولأن سوريا بلد الفن الجميل.. بلد القدود الحلبية والدراما الشورية.. سوريا بلد غوار الطوشي وحسني البارازان وأبو عنتر .. بلد صباح فخري ودريد لحام ونهاد قلعي وياسين بقوش وناجي جبر ومنى واصف ونجاح حقيظ وصباح جزائري وغيرهم الكثير., لهذا كله يحرص الجناح السوري في كل مواسم القرية العالمية على تواجد الفن السوري وخاصة التراثي والفلوكلوري في الجناح بإحضار فرقة فنية مؤهلة لأن تعبر عن هذا الفن التراثي السوري, وفي هذا الموسم السابع والعشرون استقدمت فرقة فنية لها ثقلها ووزنها الفني هي فرقة أوسكار للمسرح الرافص التي بقدم مختلف أنواع الفنون السورية الأصيلة.

وهي فرقة سورية  تشارك في القرية العالمية للمرة السادسة على التوالي في عدة أجنحة عربية.. وكما يقول خالد الشبلي أن محمد الشبلي وسامر منصور أسسا الفرقة عام 2002 في سوريا حيث عرضا على بعض الفنانين تأسيس الفرقة واستجاب لهم العديد حتى أصبح عددهم 30 فنانا منهم 25 قنانة و15 فنان, منهم في القرية العالمية في هذا الموسم 8 فنانين فقط وهم 4 فنانات هن غزل حسن وشام بدر وورغد عامر ورهف خليل, و4 فنانين هم علاء عبد الله ومحمد يحيى ومحمد اليحيي وياسين محمد.. والهدف من تأسيس الفرقة هو تقديم الفنون الشعبية والتراثية القديمة السورية.. وعملت الفرقة في معظم أنحاء سوريا وقدمت عروضها الفنية التراثية.. وشاركت أيضا في مهرجانات عديدة خارج سوريا مثل الأردن واليابان وفرنسا وتركيا وروسيا بالإضافة الى دولة الإمارات التي قدمت فيها الفرقة عروضها في معظم إمارات الدولة ومن ضمنها القرية العالمية وتقدم على مسرح جناح سوريا وعلى مسرح القرية الرئيسي لضيوف الجناح وضيوف القرية العالمية التراث السوري وأغاني البانوراما السورية تحكي أغاني كل المحافظات, وتقدم الدبكات السورية التي طورتها الفرقة عن دبكات الدول الأخرى بإضافة حركات إضافية, وتقدم أيضا الموشحات, وتقدم الأغاني مثل اللالا وياخيال ويا شام وزينوا سوريا وياطيرة طيري.. كما تقوم الفرقة بتجديد عروضها ولوحاتها كل شهر وتقدم لوحات جديدة.