ندوات ومشاركات حوارية تركزت حول الإعلام ومراكز الفكر والمحتوى الهادف

حضور فاعل لتريندز في الكونغرس العالمي للإعلام.. واللجنة العليا تعلن توصيات الكونغرس من قلب تريندز

حضور فاعل لتريندز في الكونغرس العالمي للإعلام.. واللجنة العليا تعلن توصيات الكونغرس من قلب تريندز

-- تريندز وديوان الملا يستعرضان تحديات الإعلام وآفاقه المستقبلية

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركة فاعلة ومثمرة في أعمال الدورة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام التي عقدت بمركز أبوظبي الدولي للمعارض على مدى ثلاثة أيام بمشاركة دولية وحضور عالمي كبير من القادة ورواد الفكر، والخبراء والمختصين بقطاع الإعلام من مختلف دول العالم، بإشراف وتنظيم مجموعة "أدنيك" بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقد تمثلت مشاركة تريندز بجناح خاص وجلسات حوارية حول التسامح والإعلام ومراكز الفكر، إضافة إلى ندوات خاصة في جناحه بالقاعة الخامسة.
وقد زار جناح تريندز سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخ هزاع بن خليفه بن شخبوط ال نهيان، وسعادة شهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان، و سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إضافة إلى عدد كبير من رجال الفكر والإعلام ومدراء المؤسسات الإعلامية المشاركة، وقد أثنى الجميع على عمل تريندز وجهوده البحثية.

توصيات الكونغرس
وتقديرًا لدور مركز تريندز ومساهماته الفعالة في الكونغرس اختارت اللجنة العليا المنظمة إعلان توصيات الدورة الأولى من أعمال الكونغرس العالمي للإعلام من قلب تريندز وجناحه بمركز أبوظبي الدولي للمعارض.
وقال سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام، في حلقة خاصة أدارها الإعلامي الكويتي محمد الملا، إن أول توصيات الكونغرس العالمي للإعلام أن يستمر هذا الحدث بشكل أكثر وأوسع ليشمل نطاق أكبر من الدول المؤسسات المشاركة، مع التركيز على دعوة دول أخرى في شرق آسيا، إضافة إلى تحفيز الطلاب المهتمين بالشأن الإعلامي على المشاركة من مختلف الدول، وتنظيم مبادرات عالمية على هامش الكونغرس سيتم الإعلان عنها لاحقًا لتعزيز مساهمة هذه الفعالية في تطوير الإعلام عالميًا، وقال: من التوصيات كذلك تسخير التكنولوجيا في خدمة الإعلاميين والسير نحو المستقبل، ليس فقط من أجل محتوى متميز ولكن أيضًا محتوى هادف ومؤثر.
وأبدى الريسي سعادته بمشاركة فريق مركز تريندز من الباحثين والشباب قائلًا: «هؤلاء هم مستقبلنا ونتمنى أن نراهم مرة أخرى في النسخة القادمة من الكونغرس كمتحدثين ومشاركين في ورش العمل والفعاليات مع التركيز على بحوث الإعلام، مشيرًا إلى أن نتاج تريندز البحثي يشكل دعمًا معرفيًا للجميع».

استيعاب التكنولوجيا
كما تحدث الأستاذ محمد جلال الريسي عن فكرة الكونغرس، وقال إنها انبثقت من الحاجة إلى منصة ذات مسؤولية وقادرة على توفير وجهة تجمع الشركات والمؤسسات الإعلامية الصغيرة والكبيرة للتعارف والتباحث حول أفضل السبل لتطوير قطاع الإعلام واستيعاب التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال.
وقال إن الكونغرس العالمي للإعلام رسالة عالمية تؤكد أنه من خلال التجارب والشراكات والعلاقات العالمية يمكن الوصول إلى محتوى ومؤسسات فاعلة وناجحة، مشيرًا إلى هناك رغبة دولية بوجود هذه المنصة الإعلامية، وأن النجاح الذي يتحقق يدفع إلى المزيد من العمل والتوجه إلى الدول التي لم تشارك في الدورة الأولى، وتطرق إلى الاستثمار في المجال الإعلامي مشيرًا إلى أنه تغير في الشكل والمفهوم، وشدد في هذا الصدد على أهمية الاستثمار في الشباب، وهو ما قام به الكونغرس العالمي للإعلام، حيث شكل فرصة لتمكينهم وصقل مهاراتهم.

تحديات وتطلعات
 وضمن فعاليات تريندز، نظم المركز بالتعاون مع منصة ديوان الملا بدولة الكويت ندوة بعنوان: «الإعلام.. تحديات عديدة وتطلعات نحو المستقبل»، حيث أدار الإعلامي الأستاذ محمد الملا المستشار الإعلامي لنقابة الصحفيين بدولــة الكويت الندوة، مشيرًا إلى أن أهميتها تتمثل في الدور البارز الذي بات يلعبه الإعلام، ليس فقط في تشكيل الوعي والوجدان لدى الشعوب، ولكن أيضًا في إطار الدور التنموي والتوعوي للحفاظ على مقدرات الأوطان في ظل الأشكال الجديدة للحروب التي بات يشهدها عالمنا اليوم.
وقال إن صناعة الإعلام تواجه اليوم العديد من الإشكاليات والتحديات، التي يجب على الجميع العمل من أجل إيجاد حلول لها، موضحًا أن التحدي الأول يتمثل في "الغزارة" في المعلومات؛ الأمر الذي يعني المزيد من الحاجة لتصنيفها، وتحليلها، بما يساهم في تحري الدقة والموضوعية ومواجهة الأخبار الكاذبة والتي تستهدف الأمن الوطني للدول. أما التحدي الثاني فيتعلق بمبدأ "الحصرية"، والذي يهدف بالأساس إلى الربح، وينسى أهمية الدور التوعوي الذي يجب أن يقوم به الإعلام.
وأضاف الأستاذ محمد الملا أن التحدي الثالث هو مبدأ "الموثوقية" حيث بات على وسائل الإعلام أن تؤسس لممارسات تحد من سيل الأخبار الزائفة، وتوفر وسائل حقيقية وسريعة لتصحيحها. أما التحدي الرابع والأخير، فيكمن في مدى القدرة على صيانة مبدأ "الخصوصية"، في ظل تحول تلك البيانات والمعلومات إلى سلعة في حد ذاتها يمكن أن تجلب أرباحًا.
وأوضح أنه في ظل هذه التحديات سالفة الذكر، وغيرها، يأتي انعقاد الدورة الأولى للكونغرس العالمي الأول للإعلام في أبوظبي لمعالجة تلك التحديات، ووضع أسس ومبادئ موضوعية لإعلام هادف تنموي يساهم في صناعة المستقبل واستشرافه.

إعلام المستقبل
عقب ذلك، تناول الأستاذ عبدالله عبدالكريم الريسي، المدير التنفيذي لقطاع المحتوي الإخباري بالإنابة بوكالة أنباء الإمارات (وام) المتحدث الرسمي باسم الكونغرس العالمي للإعلام، موضوع "الكونغرس وإعلام المستقبل" مبينًا أن النسخة الأولى منه حظيت بقبول فاق التوقعات، وحققت حضورًا كبيرًا من مختلف دول العالم، وقال إن الكونغرس العالمي للإعلام يشكل منصة إبداعية واحدة وفرصة كبيرة للشراكات والتعاون واكتساب الخبرات الدولية في مجال الإعلام، إضافة إلى مناقشة أهم الأفكار والتحديات والوصول إلى حلول إبداعية ناجحة يستفيد منها قطاع الإعلام بشكل تام وعلى جميع المستويات.

رؤية استشرافية
وقال الأستاذ عبد الله عبد الكريم إن الكونغرس العالمي للإعلام شكل فرصة ثمينة لصناع القرار ومسؤولي المؤسسات الإعلامية والفكرية والبحثية للتفكير سويًا حول الجديد وكيفية الاستفادة من التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع الإعلام من تكنولوجيا وغيرها، وقال إنه تم خلال الأيام الثلاثة لأعمال الكونغرس التعرف على واقع صناعة الإعلام وبلورة رؤية استشرافية لمستقبل القطاع الذي بات محفزًا رئيسيًا للتنمية المستدامة في المجتمعات.
وأثنى المتحدث الرسمي باسم الكونغرس العالمي للإعلام على مساهمات مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال الكونغرس من جناح متميز وتنظيمه لندوات وورش عمل جسرت الفجوة بين الإعلام ومراكز الفكر وبينت أهمية تكامل الأدوار بينهما. وأضاف أن النجاح الذي حققته النسخة الاولى بمساهمات الشركاء دفعت اللجنة العليا المنظمة للبدء فورًا في الإعداد للنسخة الثانية العام المقبل، مستفيدة من الأفكار والرؤى التي قدمها المشاركون الذين وصل عددهم إلى نحو 1200 مؤسسة وشركة إعلامية ومركز فكر بحثي وموقع وقناة تلفزيونية وإذاعية.
وقال إن الكونغرس العالمي للإعلام رغم أنه منصة متخصصة إلا أن رسالته للعالم أجمع تنشر قيم التسامح والتعايش.
دعم الإعلام
من جانبها توقفت الأستاذة وردة المنهالي مدير إدارة الاتصال بمركز تريندز للبحوث والاستشارات عند "مركز تريندز.. وجهوده لدعم الإعلام في مواجهة التحديات" وقالت إن العلاقة بين الإعلام ومراكز البحوث تكاملية وتشاركية، تهدف في المقام الأول إلى التنوير والتثقيف ونشر المعرفة.
وشددت على دور المؤسسات البحثية ومراكز الفكر التي تعمل على دعم وسائل الإعلام بالمعلومات الموثوقة والصحيحة التي تتمخض عن عملية بحثية مضنية، مما يسهم في دعم الإعلام لمواجهة التحديات والتغلب عليها. وذكرت في هذا الصدد أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يسعى منذ تأسيسه إلى رفد قطاع الإعلام على المستويات كافة، بطيف واسع من السلاسل العلمية والكتب المترجمة والدراسات والأبحاث التي تحلل وتعالج مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والأمنية إقليميًا وعالميًا، ولم يتوقف المنتج البحثي لـ «تريندز» عند هذا الحد، بل أخذ على عاتقه رسالة تنويرية ومعرفية تسافر بالمتلقي إلى قلب الأحداث، وتقدم له أيضًا رؤية استشرافية للأحداث والقضايا ومآلاتها. وأشارت إلى أن «تريندز» تمكن خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري من إصدار أكثر من 230 كتابًا ودراسة وبحثًا، بالإضافة إلى إجراء نحو 20 استطلاع رأي، مساهمة منه في استكشاف المخاطر والتحديات والدولية الراهنة وتحليلها ووضع حلول ناجعة للتغلب عليها
وأضافت أن مركز تريندز نشر أيضًا نحو 200 خبر صحفي لخصت دراساته وأبحاثه وإصداراته، كما نشر أكثر من 170 مقالًا تحليليًا في المواقع الإلكترونية والصحف، مؤكدة أن هذا الجهد البحثي والإبداعي يدعم بصورة أساسية وسائل الإعلام في مواجهة التحديات والعقبات التي تواجهها، خاصة في مسألة الحصول على المعلومات ومدى موثوقيتها ودقتها ومصداقيتها.

50 ندوة ومحاضرة
وبينت الأستاذة وردة المنهالي أنه على صعيد التفاعل المباشر مع وسائل الإعلام، نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال الفترة الماضية من العام الجاري، نحو 50 ندوة ومحاضرة وجلسة حوارية، بمشاركة كوكبة من القيادات الإعلامية والإعلاميين الشباب، كمتحدثين ومحاورين في الفعاليات، التي تنوعت مواضيعها وأطروحاتها، وأثرت المشهد العلمي والمعرفي بمعلومات وفيرة ودقيقة عن مجمل الأحداث الراهنة.
وذكرت أن «تريندز» نظم «قمة تريندز للحوار بين مراكز الفكر والإعلام»، والتي أكدت على أهمية إتاحة الفرص أمام الشباب لتعزيز مشاركتهم وتمكينهم لاسيما مجالي البحث العلمي والإعلام.
وذكرت أن تريندز وضمن جهوده لدعم المنظومة الإعلامية، استحدث بقطاع التدريب والتطوير المستمر في مساقات تدريبة وتأهيلية جديدة، تركز على التدريب الإعلامي والتأهيل المهني للإعلاميين الشباب وطلاب كليات الإعلام، وقالت إن أكبر دليل على على دعم «تريندز» واهتمامه الوثيق بالمنظومة الإعلامية، هو تواجده في هذا الكونغرس العالمي للإعلام، هذا المحفل الدولي الذي يجمع قادة وصناع الإعلام على مستوى العالم.