أكد مصدر رفيع المستوى في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية، أن الفرقاطة “كنارك”، لم تضرب يوم الأحد، بصاروخ كروز أُطلِق من فرقاطة “جماران” عن طريق الخطأ، بل انفجرت بلغم بحري فشلت في نشره، أثناء مهمة للتدريب على تلغيم مياه الخليج بشكل سري وسريع.
وقال المصدر لصحيفة الجريدة الكويتية، إن السفينة التي اشترتها إيران من هولندا قبل 1979 كانت معدة للأغراض اللوجستية، لكن القوات البحرية الإيرانية بمساعدة الحرس الثوري عدّلتها إلى جانب بعض الفرقاطات المشابهة، لتحمل صواريخ كروز، وزرع ألغام في المنطقة التي تعبرها من تحتها دون كشفها من الجو.
وأشار إلى أن أحد أهداف المناورات في خليج عمان، كان تجربة تلغيم “كنارك” مسار سيرها دون كشفها من الجو، أو بواسطة أجهزة الرادار، لكن الجهاز الميكانيكي لزرع الألغام تعطل ما أدى إلى تعلق أحد ألغامها بها، لينفجر فيها ومعها انفجر صاروخ كروز كان مجهزاً لتجربته.
ولفت إلى أن إيران عدلت عدداً من الفرقاطات والزوارق السريعة، لتستطيع العمل بسرعة أكبر وتلغيم مياه الخليج في حال اندلاع مواجهة مع البحرية الأمريكية، مضيفاً أن السلطات الإيرانية قررت إعلان خطأ “جماران” باستهداف الفرقاطة، حتى لا تضطر لكشف سبب تغيير طبيعة السفينة.
وكشف المصدر أن السفينة المنكوبة كانت تحمل 45 ضابطاً وبحاراً من قوات البحرية للجيش، إضافة إلى 5 ضباط من الحرس، كانوا يشرفون على العملية، تأكد مصرع 19 منهم، وإصابة 15 آخرين وضعهم سيء جداً، والباقي في عداد المفقودين.