فرقاطة ألمانية لمراقبة حظر التسليح الأممي
حكومة شرق ليبيا تحذر من تغييرا ديموغرافيا بسبب المرتزقة
أكد وزير الداخلية بحكومة شرق ليبيا، إبراهيم بوشناف، أن الحكومة تتخوف من تغيير التركيبة الديموغرافية في ليبيا، بسبب استقدام المرتزقة السوريين والأفارقة.
وقال بوشناف، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، الوضع الأمني بمدن غرب ليبيا سيئ للغاية، ويخرج عن السيطرة بسبب تغوّل الميليشيات المسلحة على اختصاصات الأجهزة الأمنية.
وقال بهذا الخصوص: حسب معلوماتنا الوضع هناك سيئ، ولدينا مخاوف جمة في إمكانية تغير التركيبة الديموغرافية للبلاد من خلال استقدام عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين والأفارقة إلى مناطق غرب البلاد.
إلى ذلك، تتّجه الفرقاطة الألمانية «هامبورغ» وعلى متنها نحو 250 جندياً إلى البحر المتوسط، للمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي إيريني، التي بدأت في مطلع مايو الماضي من أجل مراقبة حظر التسليح الأممي في ليبيا.
ورجّحت البحرية الألمانية أن تصل السفينة إلى المتوسط في منتصف الشهر الجاري، وستبقى في المنطقة حتى 20 ديسمبر المقبل، وفقاً للخطط الراهنة.
هذا وعلى الرغم من أنّ مهمة هامبورغ الأساسية ليست إنقاذ المهاجرين، إلا أنّه من المتوقّع أن تساهم أيضاً في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
يأتي ذلك فيما أكد مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، جاهزية قواتهم لصد أي محاولة تعرض تشنها فصائل الوفاق المدعومة من تركيا.
وعلى الرغم من انقضاء ما يقارب الشهر على التصعيد الأخير الذي شهدته تخوم العاصمة الليبية، إثر محاولة فصائل الوفاق التقدم باتجاه محاور سرت والجفرة، مدعومة من أنقرة بالطائرات المسيرة والمرتزقة، يستمر الهدوء الحذر مسيطراً على غرب سرت ووسط ليبيا.
وفيما أكد المتحدث باسم قوات الوفاق انتظارهم الأوامر للتحرك نحو المدينة، جددت قيادة الجيش الليبي، بحسب ما أفاد مراسل العربية، الاثنين، التأكيد على جاهزيتها للتصدي لأي هجوم بعد إكمال استعداداتها بحريا وجويا وبريا.
وسط هذا الترقب المستمر، تتجه الأنظار في كل مكان نحو المساعي السياسية الأخيرة، لا سيما تلك التي تجلت إثر زيارة غير معلنة لوفد أميركي إلى مدينة بنغازي ولقائه مع قيادات في الجيش، فضلاً عن الاجتماع التركي الروسي المتوقع عقده في موسكو خلال الأيام القادمة من أجل نزع فتيل الحرب الوشيكة وسط ليبيا.