القطاع العقاري يُترجم استراتيجيات الإمارة الطموحة إلى إنجازات تاريخية بتصرفات 761 ملياراً في 2024

حمدان بن محمد : الأداء القياسي للقطاع العقاري في دبي يعود إلى اقتصادها الديناميكي وبنيتها التحتية القوية

حمدان بن محمد : الأداء القياسي للقطاع العقاري في دبي يعود إلى اقتصادها الديناميكي وبنيتها التحتية القوية


أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الأداء القياسي للقطاع العقاري في دبي يعود إلى اقتصادها الديناميكي وبنيتها التحتية القوية وروابطها المتينة والمزدهرة مع مجتمع الاستثمار المحلي والعالمي. وأرجع سموّه النمو القوي للقطاعات الاقتصادية الرئيسية في الإمارة إلى رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّه الدائمة بحشد الجهود كافة للاستعداد لمستقبل عنوانه الرخاء والازدهار، إذ تظل هذه الرؤية مصدر الإلهام الذي تستمد منه مختلف القطاعات الحافز على الارتقاء إلى مستويات أعلى من الأداء وتقديم نتائج أقوى عاماً بعد عام. وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إن النتائج الاستثنائية للقطاع العقاري في عام 2024 تعكس القوة والمرونة الكبيرة التي يتمتع بها اقتصاد دبي، والتي مكنته من مواصلة النمو في مشهد عالمي سريع التغير، في ضوء الأهداف الطموحة التي تضمنتها أجندة دبي الاقتصادية D33 ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نحو رفع مكانة الإمارة مركزا دوليا للاستثمار والتجارة والابتكار، وتعزيز جاذبيتها العالمية وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار.
وأضاف سموّه أنه بفضل استراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033، يواصل القطاع رفع معايير الشفافية وزيادة عائد الاستثمار وترسيخ ثقة المستثمرين مع تلبية احتياجات السوق المتنوعة، لتظل سوق العقارات في دبي من بين الأفضل عالمياً من حيث العائدات، مع التركيز القوي ليس فقط على الابتكار والتميز ولكن أيضاً على استقرار أسباب النمو واستدامتها .. ونحن حريصون على مواصلة تنظيم السوق بأسلوب يجعل دبي أفضل مكان للعيش والعمل في العالم، وواحدة من أكبر ثلاثة اقتصادات حضرية ومضاعفة ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2033.جاء ذلك خلال اطّلاع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على النتائج القياسية التي حققها القطاع العقاري في إمارة دبي خلال عام 2024، حيث سجّل القطاع أداءً استثنائياً يعكس مكانة دبي وجهة استثمارية عالمية، إذ تم إنجاز 2.78 مليون معاملة عقارية في هذا العام، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخها من حيث التعاملات العقاريّة الإجماليّة (بما يشمل التصرفات العقاريّة والمعاملات الإيجاريّة)، محققاً زيادة بنسبة 17% مقارنة بالعام 2023، في حين بلغ عدد التصرفات العقارية 226 ألف تصرف بقيمة إجمالية بلغت 761 مليار درهم، بنمو نسبته 36% من حيث العدد و20% من حيث القيمة مقارنة بالفترة ذاتها. وتأكيداً على الجاذبيّة الاستثماريّة العالميّة للسوق العقاري في دبي، حقّقت المبيعات العقاريّة نموّاً لافتاً بعد تسجيل 217 ألف مبايعة بقيمة 526 مليار درهم، وبنمو وصل إلى 38% في عددها و27% في قيمتها على التوالي، في حين استقطبت دبي 110,000 مستثمراً جديداً في القطاع العقاري بنمو 55%، ما يؤكد دور دبي الرائد في توفير بيئة استثمارية مثالية تستقطب المستثمرين من حول العالم وتدعم النمو المستدام للقطاع.
وقال سعادة المهندس مروان بن غليطه، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي إن هذه المؤشرات تمثل دليلاً ملموساً على مرونة السوق العقاري في دبي، وقدرته على مواكبة التغيرات العالمية واستقطاب الاستثمارات النوعية، كما تعكس النتائج المحققة في 2024 رؤية دبي الطموحة وجهودها المستمرة لتعزيز جاذبيتها الاستثمارية بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة وفي إطار أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
وأضاف سعادته أن استراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033 كانت محركاً رئيسياً في هذا النمو، من خلال التركيز على مضاعفة القيمة المضافة للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم منظومة متكاملة قائمة على الابتكار والتكنولوجيا، تعزّز الشفافية وتوازن العرض والطلب. وتستهدف هذه الاستراتيجية جذب الاستثمارات من الأسواق الواعدة، ما يرسّخ مكانة دبي مركزا عالميا للاستثمار العقاري. وأوضح أنّ استقطاب أكثر من 110 آلاف مستثمر جديد في القطاع العقاري خلال العام الماضي يعتبر مؤشراً على الجهود الرامية إلى تعزيز ثقة المستثمرين العالميين ، ويُعدّ هذا الإنجاز دليلاً على التزام دبي بتطوير بيئة عقارية متقدمة تُدار بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا العقارات، ما يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية، وتحقيق رضا المستثمرين والمتعاملين على حد سواء. وقال إن دائرة الأراضي والأملاك في دبي تواصل العمل، جنباً إلى جنب، مع شركائها في القطاعين العام والخاص لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تدعم رؤية دبي المستقبلية، وتسهم في تحقيق المستهدفات الاستراتيجيّة، في الوقت الذي تمضي فيه الإمارة بخطى واثقة نحو تأكيد مكانتها وجهة استثمارية رائدة، بفضل بنيتها التحتية المتطورة، ومبادراتها الرائدة، وإرثها الطويل في الابتكار والتميّز. ومع استمرار دبي في تحقيق هذه القفزات النوعية والتاريخيّة، تؤكد الإمارة جاهزيتها لريادة المستقبل، وتحقيق أهدافها الطموحة بأن تصبح الوجهة الأولى عالميًا للاستثمار العقاري والتنمية المستدامة.
ومن خلال التركيز على التكامل بين القطاعين العام والخاص، تواصل دبي تقديم نموذج عالمي يحتذى في تحقيق التميز الاقتصادي، ودعم رؤيتها الاستراتيجية، وتعزيز ريادتها في مختلف القطاعات.