حمدان بن محمد يشهد تخريج دورتي الضباط الجامعيين 41 و42 في كلية زايد ‏الثاني العسكرية

حمدان بن محمد يشهد تخريج دورتي الضباط الجامعيين 41 و42 في كلية زايد ‏الثاني العسكرية


شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس ‏مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس الاحتفال الذي أقامته كلية "زايد الثاني العسكرية" ‏بحضور معالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي ‏الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، ‏وعدد من قيادات القوات المسلحة، وكبار الضباط ومسؤولي وزارة الدفاع، بمناسبة ‏تخريج الدورتين الـ41 و الـ42 للضباط الجامعيين وذلك بمقر الكلية بمدينة العين.‏

بدأ الحفل بعزف السلام الوطني ، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، حيث تابع سموّ ‏ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والحضور فيلماً قصيراً يوثق ‏لعمليات التدريب التي تخللت الدورتين الـ41 و42، وما شملته من محاضرات نظرية ‏وتدريبات عملية، هدفت إلى إعداد المنتسبين على أفضل وجه ممكن وإمدادهم ‏بالعلوم العسكرية والتطبيقية التي تمكنهم من تحقيق أعلى مستويات كفاءة الأداء ‏للقيام بواجباتهم على الوجه الأكمل.

وقام سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل ‏مكتوم، بتكريم الخريجين الأوائل، حيث هنّأ سموّه خريجي الدفعتين، معرباً لهم عن ‏صادق أمنياته بالتوفيق في حياتهم العملية، ودعاهم أن يكونوا النموذج والقدوة في ‏الانضباط والتفاني في خدمة الوطن، وتسخير طاقاتهم وخبراتهم ومعارفهم بأسلوب ‏يسهم في توطيد دعائم رفعة دولة الإمارات ودفع مسيرة النماء المباركة التي تمضي ‏فيها نحو المستقبل بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ‏القائد الأعلى للقوات المسلحة، “حفظه الله”، وأن يكونوا دائماً في مقدمة الصفوف في ‏شتى ميادين العطاء من خلال تواجدهم في صفوف القوات المسلحة، تأكيداً للقيم ‏الإماراتية السامية والأهداف النبيلة التي تسعى الدولة حثيثاً لتحقيقها وفي مقدمتها ‏نشر أسباب السلام والتفاهم وترسيخ مقومات الأمن والاستقرار في مختلف ربوع ‏العالم. ‏

وأكد سموّه أن رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه ‏صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس ‏الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالوصول إلى أرفع درجات الجاهزية للمستقبل، ‏لضمان حسن الاستفادة من كل ما يحمله من فرص تقدم ونماء، وتأكيد القدرة ‏الكاملة على التصدي لما قد يأتي به من أشكال مختلفة من التحديات، هي الأساس ‏الذي تنطلق منه القوات المسلحة في تطوير قدراتها الدفاعية ورفع كفاءتها الميدانية، ‏سواء على مستوى إعداد الكادر البشري وتزويده بأحدث العلوم العسكرية وأفضل ‏المهارات التكتيكية والاستراتيجية أو على صعيد التجهيزات والقدرات والتقنيات ‏الدفاعية الأكثر تطوراً على مستوى العالم. 

وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن ‏راشد آل مكتوم إلى أن الانضمام إلى المؤسسة العسكرية هو وسام عِزّة وشرف ‏يحمله كل من ينتمي إليها بمسؤولية كبيرة تجاه الوطن، للذود عن حياضه وحماية ‏مكتسباته وتكريس إنجازاته من أجل الوصول إلى أعلى مراتب التقدم والازدهار ‏بتحقيق ما حددته القيادة الرشيدة من مستهدفات تنمويّة طموحة، غايتها أن تظل ‏راية الإمارات عالية خفّاقة، وأن تبقى هذه الراية الغالية أينما ارتفعت بشيراً للخير ‏والرخاء. ‏

كذلك، هنّأ سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أبناء الدول الشقيقة ‏والصديقة من خريجي الدورتين الـ41 والـ42 للضباط الجامعيين في كلية زايد الثاني ‏العسكرية، معرباً عن أمنياته لهم بالتوفيق في حياتهم العملية، وأن يكونوا خير عون ‏لبلادهم في المضي في سبل التنمية على تنوع أشكالها سعياً لتحقيق مستويات أعلى ‏من التقدم والازدهار.

وأعرب سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ‏الدفاع عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به كلية زايد الثاني العسكرية، كمصنع ‏للرجال مهمته تخريج صفوف من الكوادر المؤهلة بأفضل مستوى ممكن من التميز ‏في مجالات العلوم العسكرية، وفق أرقى المعايير وأكفأ الممارسات العالمية، ليزيدوا ‏من منعة الإمارات وتأكيد قدرتها على ردع أي خطر يتهدد أمنها أو قد يسعى لعرقلة ‏جهودها الرامية لبناء مستقبل عنوانه الأمل، وسمته العمل، وثماره مزيداً من الرفعة ‏والازدهار.‏

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب سعادة العميد الركن عبدالله محمد سعيد الظاهري، قائد ‏كلية زايد الثاني العسكرية، عن خالص الشكر والعرفان إلى سموّ الشيخ حمدان بن ‏محمد بن راشد آل مكتوم، لحضور سموّه ورعايته حفل التخريج، مؤكداً أن دعم القيادة ‏الرشيدة يمثل حافزاً لمواصلة عمليات التطوير والتأهيل للكوادر العسكرية وعناصر ‏القوات المسلحة وتزويدهم بالعلوم اللازمة لتمكينهم من الوصول إلى أعلى مستويات ‏الكفاءة في أداء مختلف المهام الموكلة لهم.‏

وقال سعادته “ يتخرج اليوم نخبة من الضباط الجامعيين متسلحين بالعلم، ‏والشجاعة، والشرف، والولاء، نثق بقدراتهم في الإسهام في تحقيق الأهداف السامية ‏لقواتنا المسلحة، وإن إعداد قادة متسلحين بالعلم يتطلب نموذجاً تعليمياً متميزاً يتسم ‏بالدقة والاحترافية وجودة المعايير، ليخدم مختلف أفرع قواتنا المسلحة ويعزز من ‏قدراتها العملياتية، ما يؤهلهم للتعامل مع مختلف التحدّياتِ ليصونوا أمن وسلامة دولة ‏الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السموّ الشيخ محمد ‏بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ”حفظه الله".‏

وأضاف أن خريجي الدورة أمضوا فترة من التدريب المتواصل، تلقوا خلالها أفضل ‏التدريبات النظرية والتطبيقية وذلك من خلال منهاج يتضمن عددًا من مواد التدريب ‏الأساسية، التي تعزز قدراتهم ومهارتهم. وفي ختام الحفل، اُلتقطت الصور التذكارية ‏لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مع قيادات كلية زايد الثاني ‏العسكرية، وخريجي الدورتين الـ41 والـ42 من الضباط الجامعيين، الذين أعربوا عن ‏بالغ سعادتهم بتشريف سموّه الحفل بالحضور، ولما قدمه من نصائح ستكون بمثابة ‏الحافز لهم لمواصلة السعي نحو أعلى مستويات التميز.‏