أفاد موقع “ديفنس نيوز” أن قوات الأمن والاستخبارات التركية اعتقلت في عملية مشتركة  أمس الأول الثلاثاء 26 شخصاً بتهم التجسس على مشاريع صناعات دفاعية والانتماء إلى منظمة إرهابية سرية يديرها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وقال الموقع أن الشرطة التركية أعلنت عن الاعتقالات التي شهدتها خمس محافظات مختلفة. وأفرجت محكمة مكافحة الإرهاب عن سبعة مشتبه فيهم، لكنها قضت باعتقال 19.

وأوضح مسؤول أمني إن المعتقلين الـ26 هم موظفون سابقون في جهات خاضعة لسيطرة الدولة:
16 موظفا سابقا في شركة صناعة الطيران التركية، وأربعة كانوا يعملون في شركة أسيلسان المتخصصة في الإلكترونيات العسكرية، وهي أكبر شركة دفاعية في تركيا، واثنان كانا يعملان في البرمجيات العسكرية التابعة لشركة هافيلسان واثنان عملا في مجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا، والمعروف باسم “توبيتاك” وأحدهم موظف سابق في شركة روكيستان لصناعة الصواريخ وموظف سابق في وكالة المشتريات الدفاعية الحكومية التي تغير اسمها لاحقا إلى رئاسة الصناعات الدفاعية (SSB).

ونسب “ديفنس نيوز” إلى  مسؤول قضائي مطلع على التحقيق قوله: “يهدف هذا التحقيق إلى الكشف عن تسلل أتباع غولن إلى الصناعات الدفاعية التركية”، وأن إجراءات قانونية طويلة ستتبع في محاكمة المتهمين، دون أن يتوقع طبيعة الأحكام التي ينتظرونها، وإن يكن رجح حصول الاستئناف وأن تستغرق العملية برمتها عدة سنوات.
ويتهم الرئيس رجب طيب أردوغان غولن بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو (تموز) 2016. وقد طالبت الحكومة التركية الولايات المتحدة بتسليمه.
وعقب محاولة الانقلاب، احتجرت السلطات التركية نحو 80 ألفاً على ذمة المحاكمة، وصدرت قرارات إقالة أو إيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألفاً من الموظفين وأفراد الجيش. وطردت أنقرة أكثر من 20 ألفاً من الجيش.