يبقى سوق الذهب في الإمارات اختزالا مباشرا ودقيقا وانعكاسا واضحا لسوق الذهب العالمي على مدى المواسم السنوية المتعاقبة وذلك بفضل النشاط الدؤوب في حركة العرض والطلب على مدار الوقت ثم خبرة التجار الطويلة منها والمتوارثة أو المكتسبة إضافة إلى رقابة الحكومة الصارمة علي الأمن التجاري ومكافحة الغش وملاحقة اللصوص ووعي كل تفاصيل حركة العرض والطلب سواء من خلال الكاميرات المراقبة في المحلات والأسواق أو من خلال حركة الاستيراد والتصدير وإصدارات غرفة التجارة أو الدائرة الاقتصادية أو مجلس الذهب العالمي إلى هنالك من تدابير ومراقبة واحترازات وتدقيق في المعايير وكلها مجتمعة تجعل من سوق الذهب في الأمارات موضع ثقة الجميع  ومحط ارتياحهم وطمأنينتهم على الدوام.

عند جهينة الخبر اليقين
ولكن يبقى عند جهينة الخبر اليقين والرؤية الحصيفة أعني التجار المحترفين الذين يواكبون السوق العالمي والسوق المحلي بكل التفاصيل وفي مقدمتهم سعادة الأستاذ حميد محمد شطاف الذي يتميز دائما برؤية ثاقبة وتقديرات صائبة بموضوعيته التي تنأى عن الارتجال وواقعيته التي ولدها تراكم الخبرة لديه مع متابعته اليومية لكل التفاصيل ( ولا ينبئك مثل خبير) .  استهل سعادة الأستاذ حميد محمد شطاف حديثه برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أصحاب السمو الشيوخ بمناسبة اليوم الوطني التاسع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة وإلى شعب الإمارات الكريم وإلى المقيمين والوافدين في الدولة متمنيا المزيد والمزيد من التنمية والتطور والازدهار والرخاء على كل الأصعدة وفي مختلف الحقول والميادين وكل عام وأنتم بخير. ونبارك من القلب باستضافة دبي لإكسبو 2020 .

الملاذ الأمين والذخر المكين
ثم تحدث سعادة الأستاذ حميد محمد شطاف حول سوق الذهب العالمي ومؤثرات الأزمة العالمية قال شهد سوق الذهب عالميا زيادة في حجم الطلب على الذهب على أثر حصول الأزمة المالية حتى أن الكثيرين من المستثمرين والناس العاديين يعتبرون أن الذهب هو الملاذ الآم‍ن والذخر المكين في الأزمات وأضاف الأستاذ حميد محمد شطاف وعليه ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات خيالية حيث وصل سعر أونصة الذهب خلال العام 2010 إلى ضعف ما كان عليه في الأعوام السابقة حيث وصل سعر كلغ الذهب الواحد إلى 45000 ألف دولار أي ما يعادل 160 ألف درهم للكغ واحد.
 السوق العالمي مضطرب
وحسب متابعاتي اليومية لأسعار الذهب وأسواق الذهب عالميا أضاف الأستاذ حميد شطاف : أرى الآن بأن سوق الذهب العالمي مضطرب بشكل واضح حيث اعتاد الناس أن تنعكس الأزمات الاقتصادية العالمية مباشرة على سوق الذهب ومتى انقضت هذه الأزمة فإن الوضع سيعود إلى طبيعته . كما أن السلبيات والتداعيات الناتجة عن الأزمة العالمية قد بدأت تنقشع وأخذت الأوضاع السلبية عالميا في أن تتحول إلى جزء من الاستقرار مما يؤشر إلى وجود بوادر للارتداد الإيجابي لحركة الأسواق والمال والأعمال مستقبلا وعندما تعود أسعار الذهب إلى الهبوط إلى مستوياتها الطبيعية عندها ينتعش الاقتصاد وسوق المال والأعمال وسيكون الانعكاس علي أسعار الذهب سواء بهبوط وتداعياتها أو بارتفاعها وتصاعدها والترقب لسان الحال وأضاف فالرؤية الواضحة بناء على ما تقدم هي ليست جلية حتى الآن وغير متوفرة في سوق الذهب العالمي نظرا لارتباط الذهب بعوامل اقتصادية كثيرة ومتداخلة وهي بالتالي ليست مرطبة ببقعة جغرافية محددة ولكنها مفتوحة على مصراعيها في سوق عالمي ليس له حدود . وخلص الأستاذ حميد محمد شطاف إلى القول : وباختصار يا صديقي فإن الحذر يبقى سيد الموقف وإن كان شعارنا الدائم هو قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم «تفاءلوا بالخير تجدوه» ونحن متفائلون دائما والحمد لله وكل عام وأنتم بخير وتمنياتنا الدائمة تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات الاتحادية الرائعة التي هي موضع فخر واعتزاز لكل إماراتي وعربي ومسلم وإنسان والله ولي التوفيق.