استضافت مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، في أولى جلسات مبادرة "حوار النخبة" لعام 2025، المربية الفاضلة حمدة لوتاه، رئيسة مجلس أمناء مدرسة دبي للتربية الحديثة، وذلك في مقر المؤسسة بدبي.
شهد الجلسة عمداء كليات دبي الطبية ودبي للصيدلة والتمريض، وأكثر من 120 طالبة من طالبات هذه الكليات.
وأطلقت مبادرة "حوار النخبة" في نوفمبر 2023 بمبادرة من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، بهدف تمكين الطلبة من الاستفادة من خبرات القيادات البارزة في المجالات المختلفة، واستضافت على مدار السنوات الماضية، أسماء لامعة مثل الدكتور حسام موافي، رائد الطب الباطني، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتورة منى تهلك، المديرة التنفيذية للشؤون الطبية في مؤسسة دبي الصحية.
وافتتح الجلسة التي حملت عنوان "تطوير الذات"، المهندس يحيى سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، حيث تحدثت حمدة لوتاه عن مسيرتها التي بدأت بتخرجها من الدفعة الأولى لجامعة الإمارات عام 1981، وصولاً إلى تأسيس مدرسة دبي للتربية الحديثة، ومن ثم تدرجها في مناصب تربوية وإدارية بارزة في قطاع التعليم.
وأكدت خلال حديثها أهمية المبادرة، مضيفة أن حوار النخبة يمثل فرصة استثنائية للتواصل مع الأجيال الجديدة ومشاركة الخبرات التي تسهم في رسم مستقبلهم المهني والإنساني، مشددة على ضرورة تعزيز المهارات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي لمواكبة التطورات في سوق العمل، خاصة في مدينة مثل دبي التي تحتل موقعاً عالمياً تنافسياً.
واختتمت لوتاه الجلسة، بتقديم نصائح قيّمة حول التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، مشيرة إلى التحديات الفريدة التي تواجه المهن الإنسانية كالتعليم والطب والتمريض، والتي تتطلب جهداً كبيراً وتفانياً مستمراً.
وأعربت الطالبات، في ختام الجلسة، عن تقديرهن الكبير لما قدمته حمدة لوتاه من نصائح وخبرات ألهمتهن نحو تطوير أنفسهن وتحقيق طموحاتهن.
وتهدف مبادرة "حوار النخبة" إلى بناء جسور تواصل بين الأجيال وتعزيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة من خلال لقاءات مع شخصيات قيادية ملهمة، بما يسهم في إعداد قادة المستقبل لتحقيق إنجازات عالمية تواكب تطلعات دولة الإمارات.