أكدت الحكمة الدولية المغربية بشرى كربوب سعيها الدؤوب لأن تكون أول حكمة عربية تدير المباريات في نهائيات كأس العالم المقبلة الرجال، وكذلك دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” بعدما نجحت في أن تكون أول حكمة عربية تدير مباريات كأس العالم للسيدات 2023.وفازت بشرى كربوب، بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، في النسخة الأخير لفئة الحكم العربي، تقديرا لها كونها أول حكمة عربية تقود مباريات بنهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2023، وكذلك اختيارها ضمن أطقم حكام نهائي كأس أمم إفريقيا رجال 2021، وإدارتها نهائي كأس العرش المغربي للرجال بالمغرب 2023.كما اختيرت كربوب “33 عاما” لإدارة مباريات كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق اليوم السبت في كوت ديفوار، لتكون حكمة الساحة العربية الوحيدة التي تسند إليها هذه المهمة في النسخة الجديدة 2024.وأعربت عن سعادتها بالفوز بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وقالت “ نيلي هذه الجائزة باعتباري أول حكمة عربية تدير مباريات في مونديال السيدات هو شرف لي وللمرأة العربية ككل، أشكر كل القائمين على الجائزة التي باتت تعكس بحق روح التضامن والأخوة العربية».
 

وأكدت أن مجال التحكيم من أصعب المجالات التي يمكن أن تخوضها المرأة على اعتبار أنها دائما موضع انتقادات ولكنه بالنسبة لها كان تحد كبير.وقالت “ أعشق التحديات منذ صغري، واعتقد ساهمت في التأكيد على أنه لا يوجد مجال حكراً على الرجال، فالمرأة العربية أثبتت قدراتها وإمكاناتها في كل الميادين، بما فيها مجال تحكيم كرة القدم”.وسبق لبشرى أن شاركت أيضا في إدارة مباراة منتخبي مصر والسنغال في نهائي كأس الأمم الإفريقية الماضية عام 2022 كحكم تقنية فيديو” فار” ، وستكون هي الحكمة العربية الوحيدة المكلفة بإدارة مباريات نفس البطولة في النسخة الجديدة بكوت ديفوار.ونالت كربوب، التي تعمل كشرطية، الشارة الدولية سنة 2016، علما بأن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أدرجها ضمن قائمته منذ عام 2018.وأشارت إلى أن غاية طموح حكم كرة القدم هو المشاركة في إدارة مباريات كأس العالم، وعلى اعتبار أنها نالت هذا الشرف بالفعل في كأس العالم الأخيرة للسيدات 2023 التي أقيمت في أستراليا ونيوزيلندا، فأنها تتطلع حاليا لنيل هذا الشرف ولكن في مونديال الرجال.وقالت “ طموحي أن أشارك في إدارة مباريات الدورة الأولمبية باريس 2024، ومن ثم أتطلع أيضا للمشاركة في كأس العالم للرجال لأكون أول حكمة عربية أنال هذا الشرف”.وأكدت أن رهبة إدارة مباريات الرجال زالت بمجرد توليها أول مهمة، خاصة في ظل تحمس زملائها الحكام لوجودها معهم وتقبل اللاعبين لقراراتها.وقالت “ تختلف صعوبة إدارة المباريات وفق التدرج من مستوى الهواة إلى الاحتراف، وكلما ارتفع مستوى المباريات في فئة الاحتراف بات الأمر أكثر سهولة».