عقد مجمع دبي للعلوم، أول مجمّع أعمال شامل ومكرّس لقطاع العلوم والرعاية الصحية في المنطقة، ندوة رقمية (ويبنار) عبر الإنترنت ضمن سلسلة أدفانس هيلث التي يقيمها دوريا مجمع دبي للعلوم بغرض التشجيع على تبادل المعلومات، وإتاحة فرص التعارف والتواصل وتحسين المخرجات المتعلقة بالمرضى في دولة الإمارات.
وأقيمت هذه الندوة الأسبوع الماضي وللمرة الأولى عبر الإنترنت لتصل إلى شركاء المجمع الذي يضم أكثر من 350 شركة، ويعمل به أكثر من 3,700 موظف. وأدار النقاش مروان عبدالعزيز جناحي، المدير العام لمجمع دبي للعلوم، وشارك به كل من الدكتورة فاطمة بن شبيب، رئيسة قسم تطوير السياسات في هيئة الصحة بدبي، والدكتور إيمانويل مونسار، الأستاذ المساعد في الإدارة والسياسات الصحية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ووائل الأمين، الاستشاري في الميكروبيولوجيا السريرية والطبيب المتخصص في الأمراض المعدية لدى مستشفى كينغز كوليدج دبي.
ونُظمت الندوة الرقمية بالشراكة مع Synapse Medical و Connect Communications، وتطرقت إلى كيفية الحد من انتشار انتشار كوفيد-19، عبر اتباع توصيات الجهات المعنية والتدابير الوقائية مثل ما أصبح يعرف بـ التباعد الاجتماعي والذي يهدف لتسطيح منحنى انتشار المرض على مستوى العالم. وعرض المتحدثون للجهود العالمية المبذولة من شركات الرعاية الصحية والأدوية والكوادر العلمية التي تعمل بلا كلل على تجارب سريرية لتطوير لقاح وعلاج لكوفيد-19، وتحدثوا أيضا عن مساهمة الشركات العاملة في مجمع دبي للعلوم في الجهد العالمي مثل شركة Agiomix والتي تصنع انطلاقا من مصانعها في الإمارات تجهيزات تشخيص الإصابة بفيروس كوفيد-19.
وقال مروان عبدالعزيز جناحي: في مجمع دبي للعلوم، نضع صحة وسلامة شركائنا في قطاع الأعمال على رأس أولوياتنا خلال هذه الظروف الاستثنائية، ما يجعل هذه النسخة من أدفانس هيلث أكثر أهمية. وتعد مشاركة أفضل الممارسات بما يتماشى مع الإرشادات التي وضعتها السلطات المعنية أمرا جوهرياً بالنسبة لنا للعمل معاً لخفض معدل الانتشار والاستمرار في تقديم أفضل رعاية للمرضى .
وأضاف: الآن هو الوقت المناسب تماما لتعزيز استخدام تقنيات الرعاية الصحية التي اطلقت سابقاً مثل التطبيب عن بُعد والتطبيقات والأجهزة المتاحة على نطاق واسع بحيث يمكن للأشخاص استخدامها وفق إرشادات السلطات المختصة .
وقالت الدكتورة فاطمة بن شبيب: ثمة اعتقاد خاطئ بأن الشباب تحت سن 35  غير معرضين للإصابة، لكنهم حقيقة الأمر يمكن أن يصابوا به وأن ينقلوه إلى غيرهم، كما أن لا أحد يعلم يقينا كيفية انتقال الفيروس وتطوره فبعض الناس يصابون به دون أي يظهروا أي أعراض، في حين يصاب آخرون بعدوى خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي، مع أعراض بسيطة مثل العطس أو سيلان الأنف، فيما يعاني بعض الأشخاص من مضاعفات أكثر خطورة ويحتاجون إلى رعاية طبية. لذلك ، إذا كنت شخصا معافى ستحتاج إلى استخدام التعقيم، واتخاذ تدابير لحماية نفسك وضمان عدم نقل المرض للآخرين .
وأكد الدكتور إيمانويل مونسار: كلفت منظمة الصحة العالمية أعضاءها الـ 193 بوضع خطط عمل وطنية للأمن الصحي للتعامل مع حالات التفشي والتعامل مع الجائحة. ومن الجدير بالذكر أنه وقبل عامين باشرت عدة جهات بما في ذلك هيئة الصحة في دبي وبالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الدولة بالإعداد لسيناريوهات مختلفة تتعلق باستقبال ملايين الزوار خلال معرض اكسبو بما في ذلك وضع خطط متكاملة للتعامل مع الطوارئ الصحية أو الأمراض المعدية خلال الحدث، وهذه الاستعدادات المسبقة ساعدت كثيراً في الاستجابة السريعة والتعامل مع الانتشار العالمي للوباء .
وأضاف وائل الأمين: إن نظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات متقدم ومجهز بشكل كامل، كما يبلغ متوسط عمر إجمالي السكان في الإمارات حوالي 33 عاماً، مما يقلل من حاجتنا إلى غرف العناية المركزة، على عكس أوروبا التي ترتفع فيها نسبة السكان الأكبر عمرا. وهذا يثبت أن كل دولة تواجه مجموعة فريدة وخاصة من التحديات في معركتها ضد كوفيد-19. ومن المهم التحكم في معدل التدفق إلى المستشفيات لتوفير الرعاية للمرضى الذين قد يعانون من حالات طارئة أخرى .
واختتم مروان عبدالعزيز جناحي جلسة أدفانس هيلث الرقمية بتقديم نصيحة لعامة الناس بالحفاظ على أمانهم واعتماد إجراءات تباعد اجتماعي تتماشى مع البروتوكولات التي وضعتها الجهات الحكومية المعنية لمنع انتشار الفيروس.
ويسهم شركاء قطاع الأعمال في مجمع دبي للعلوم في جهود المكافحة العالمية، حيث تقدم Agiomix مجموعات فحص كوفيد-19 في دولة الإمارات.