خطة إسرائيلية لإبعاد اللاجئين السودانيين والإريتريين

خطة إسرائيلية لإبعاد اللاجئين السودانيين والإريتريين

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن وزارة الخارجية تعمل على الترويج لخطة وضعها رئيس لجنة العمال الأجانب في الكنيست الإسرائيلي، إيلي رفيفو، من أجل الإبعاد الطوعي للمتسللين من السودان وإريتريا، على أن تشمل الخطوات الرئيسية لهذه الخطة، دورة توظيف وتعلم لغة البلد المضيف. وأوضحت “يسرائيل هيوم” في تقرير لها، أن رفيفو أطلق تلك الخطة بدعم من وزير الخارجية إيلي كوهين، سعياً للإخراج الطوعي للمتسللين من البلدين الإفريقيين، مشيرة إلى أن التدريبات التي سيتلقاها المتسللون “احترافية».
 
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية درست الخطوط العريضة. وبحسب معطيات اللجنة، يعمل الآن حوالي 60 ألف عامل أجنبي في مجال التمريض المنزلي بإسرائيل، أتى بعضهم إلى البلاد كجزء من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين تل أبيب ودول مختلفة، مثل الفلبين بشكل أساسي، فيما أحضرت الباقين المكاتب الخاصة المتخصصة في التمريض.
 
ووفقاً للخطوط العريضة، سيتم التواصل مع الدول المستعدة لاستقبال اللاجئين، وكذلك المستعدة من حيث المبدأ لمنح اللجوء للعمال المهاجرين، كما سيتم تنظيم دورة مخصصة في إسرائيل نيابة عن الدولة المضيفة  أو في إشرافها وبموافقة منها للتدريب على لغة البلد الجديد، كما سيشمل التدريب المهني احتياجات السوق في بلد المقصد.
 
وبحسب الصحيفة، سيتم توفير التدريب فقط لأولئك الذين يوقعون عقداً مع إسرائيل للمغادرة طوعاً. وتنص الخطة على أن “الدول مثل كندا، التي تمنح بالفعل اللجوء لآلاف اللاجئين دون أي تدريب مهني، ستوافق على قبول العمال المهاجرين الذين خضعوا لتدريب رسمي وخبرة في إسرائيل».
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اللجنة الخاصة بالعمال الأجانب تأسست لأول مرة في 1998 للبحث في قضية العمال الأجانب في إسرائيل، ومنذ ذلك الحين تعمل بشكل مستمر.
 
ووفقاً لبيانات هيئة السكان في إسرائيل، كان هناك 24995 متسللًا حتى نهاية 2022، وفي 2022 غادر 2484 متسللاً البلاد طواعية، معظمهم من إريتريا، ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد المحاولات الفاشلة في الماضي، تأمل إسرائيل الآن أن هذه الخطوة، التي ستضمن الظروف الاجتماعية للمتسللين في بلد المقصد، ستتيح إخراج ما بين 2000 و3000 متسلل سنوياً من إسرائيل.
 
وأعلن مركز سياسة الهجرة الإسرائيلية، أن “برنامج تدريب المتسللين على الوظائف المطلوبة في البلدان التي تحتاج ليد عاملة سيكون انتصاراً لجميع الأطراف، إسرائيل والدول المستقبلة، وأكثر من ذلك للمتسللين أنفسهم».