تحدث فارقاً كبيراً على المدى الطويل

خطوات يومية تحمي العينين وتحافظ على وضوح النظر

خطوات يومية تحمي العينين وتحافظ على وضوح النظر

قد لا يعلم الجميع أن الحفاظ على صحة بصرنا لا يحتاج إلى جهد كبير، بل إلى بعض العادات البسيطة
إليكم أهم سبع نصائح وفق الأطباء والدراسات الحديثة، والتي يمكن أن نعتمدها يومياً لنحمي عيوننا ونحافظ على وضوح النظر لأطول فترة ممكنة.

العين هي أغلى ما نملك، فهي التي نرى بها تفاصيل حياتنا ونعيش من خلالها لحظاتنا الكبيرة والصغيرة، لكن مع كثرة استخدام الهواتف والكمبيوتر والتلفزيون صارت العيون تتعب أكثر من قبل، وبدأ كثر يعانون مشكلات مثل الجفاف أو ضعف النظر حتى في سن صغيرة، وصولاً إلى حد فقدان بعض الرؤية تماماً.
فيما قد لا يعلم الجميع أن الحفاظ على صحة العينين لا يحتاج جهداً كبيراً، بل إلى بعض العادات اليومية البسيطة مثل أخذ فترات راحة والأكل الصحي، والحرص على النوم الجيد.
في هذا التقرير نعرض لكم أهم سبع نصائح وفق الأطباء والدراسات الحديثة، والتي يمكن أن نعتمدها يومياً لنحمي عيوننا ونحافظ على وضوح النظر لأطول فترة ممكنة.

اتباع قاعدة 20-20-20 والابتعاد من الشاشات
ليست بالمفاجأة أن نقول لكم إن قضاء وقت طويل في النظر إلى الشاشات بكل أنواعها وأحجامها هي مشكلة العصر بالنسبة إلى كل الأجيال، وهنا تنصح الجمعية الأميركية لطب العيون ضمن تقرير لها يعود لعام 2020 أن تطبق قاعدة 20-20-20 النظر كل 20 دقيقة إلى جسم يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية، وهذه الخطوة تقلل بصورة ملحوظة من أعراض الجفاف والتعب البصري.
في المقابل تجنبوا التحديق في الشاشات لفترات طويلة، وعند حصول الأمر يجب أن تكون الشاشة بالحد الأدنى على بعد 50-70 سم من العين، مع وضعها أسفل مستوى النظر قليلاً، لتقليل الضغط على العينين والرقبة.

شرب كميات كافية من المياه يومياً
الترطيب عنصر أساس في الحفاظ على صحة العينين. وكشفت دراسات أن الجفاف العام في الجسم يرتبط مباشرة بجفاف العين وضعف طبقة الدموع، وبخاصة عند كبار السن، لذا علينا أن نحصل على قدر كاف من المياه بصورة يومية كي نتجنب جفاف العينين ونحافظ على صحتها.
وهنا يوصي الأطباء بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً.

نظام غذائي معزز للبصر
توفر أطعمة معينة العناصر الغذائية الأساس لدعم صحة العين على المدى الطويل ومكافحة الأمراض التنكسية، ومن الضروري إدخال الأطعمة المفيدة للعينين بصورة يومية في وجباتنا، ومنها مثلاً الجزر واللفت والسلمون والبرتقال واللوز، فيما تساعد الأطعمة التي تحوي الزنك، منها البازلاء والفستق واللحوم الحمراء والدجاج على تحسين مقاومة العينين للتلف.
وفي تأكيد أهمية الغذاء في الحفاظ على صحة العينين، أثبتت دراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة الأميركية أن تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE والزنك واللوتين يقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي بنسبة 25 في المئة، كما أن الجزر الغني بفيتامين A والأسماك الدهنية الغنية بأوميغا 3، تدعم الصحة الشبكية في العينين.

النوم لساعات كافية
وفق دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا عام 2017، ترتبط قلة النوم بصورة مباشرة بزيادة جفاف العين بنسبة تصل إلى 40 في المئة، إضافة إلى تأثيرها في الرؤية النهارية. لذلك، عليكم أن تنعموا بنوم منتظم لسبع أو ثماني ساعات يومياً وهو ما يعد خط الدفاع الأساس، حتى ترتاح خلايا أغشية العين وتعمل بصورة أفضل ومستدامة.

استخدام نظارات شمسية مناسبة
قد يعتقد كثر أن النظارات الشمسية موضة لا أكثر، أو بالحد الأقصى تبعد أشعة الشمس "المزعجة" في بعض الأحيان، لكنها في الحقيقة نظارات تحمي عيوننا أيضاً ويجب ألا نهمل ارتداءها يومياً أثناء خروجنا خلال النهار، وفي كل الفصول.
فالتعرض الطويل لأشعة الشمس من دون حماية يزيد من خطر الإصابة بالمياه البيضاء والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، بالتالي ارتداء نظارات شمسية بمعيار UV400 ضرورة وليست رفاهية.

ممارسة الرياضة: فوائد للجسم وللعينين
قد يتساءل بعض "ما علاقة الرياضة بالعين؟"، لكن الأبحاث أكدت أن النشاط البدني المنتظم يحسن الدورة الدموية، مما يزيد من تدفق الأوكسجين والمواد الغذائية إلى العينين، ويقلل في الوقت نفسه من أخطار الأمراض المزمنة التي تؤثر في البصر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
ومما لا شك فيه أن ممارسة الرياضة بصورة دورية يعطيك جسماً رشيقاً، لكنها أيضاً تساعدك في الحصول على صحة عين أفضل خصوصاً، لأن ممارسة التمارين الرياضية تقلل من ارتفاع ضغط العين، ولها قدرة كبيرة على حماية العين من الأمراض المرتبطة بارتفاع نسبة السكري والضغط والكوليسترول والدهون الثلاثية.

التدخين ضرر مباشر على العينين
التدخين لا يضر فقط الرئتين والقلب، بل يعد عدواً صامتاً لصحة العينين أيضاً. ويكشف تقرير صادر عن المعهد الوطني للعيون الأميركي قبل أعوام أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالمياه البيضاء والتنكس البقعي بمعدل الضعف مقارنة بغير المدخنين. ويزيد من احتمالية الإصابة بالزرق ويفاقم جفاف العينين، فضلاً عن ذلك فهو قد يتلف شبكية العين ويسبب فقدان البصر.
لذا فإن الابتعاد عن التدخين هو بالتأكيد مكسب صحي بصورة عامة، وللعينين أيضاً.

لم العادات اليومية مهمة؟
العين كأي عضو آخر في الجسم، تتأثر بما نفعله كل يوم. إهمال هذه العادات قد يؤدي إلى إرهاق وجفاف وتشوش في الرؤية، بل وقد يتطور الأمر إلى مشكلات مزمنة. أما الاهتمام البسيط والمستمر،
 فيمنحك بصراً سليماً وقدرة أكبر على الاستمتاع بتفاصيل الحياة.
بالخلاصة، حماية العينين لا تحتاج إلى علاجات معقدة، يكفي أن تجعل الراحة من الشاشات والنوم الجيد والتغذية الصحية والوقاية من الشمس جزءاً من روتينك.
خطوات يومية صغيرة تحدث فارقاً كبيراً على المدى الطويل، فالعينان تستحقان عناية يومية لأنهما ثروتك التي لا تعوض.