محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
الحسم أواخر أبريل في برلين
خلافة ميركل: أربعة متنافسين على خط السباق...!
-- ضرب أرمين لاشيت بقوة باستقطاب أحد خصومه المحتملين، ينس سبان، إلى معسكره
-- يريد فريدريش ميرز استقطاب ناخبي أقصى اليمين بموضوعات الأمن ومراقبة الحدود
-- أول من قدم ترشحه رسميًا لرئاسة الحزب، فاجأ نوربرت روتـين الوسـط السـياسي بهذه الخطوة
-- ماركوس سودر، وضعه الألمان في المركز الثاني كأفضل مرشح للمعسكر المحافظ في المستشارية
اضطرت أنغريت كرامب-كارينباور، رئيسة الحزب الذي كانت ترى فيها المستشارة وصيفتها، إلى الاستقالة والتخلي عن محاولة الترشح للمستشارية عام 2021. وهي تنظم الآن مؤتمراً استثنائياً سيعيّن رئيساً جديداً في أواخر أبريل في برلين، بين مترشحين -كلهم روم كاثوليك.
01 -ارمين لاشيت، الموحد
• العمر : 59 سنة
المنصب الحالي: الوزير-الرئيس لولاية شمال الراين -وستفاليا
• الورقة الرابحة : تحالفه مع منافس سابق
هو المفضل والأوفر حظا اليوم... من أصحاب الوزن الثقيل داخل الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وهو الوزير-الرئيس للمنطقة الأكثر كثافة سكانية في ألمانيا، شمال الراين -ويستفاليا، التي يزن اقتصادها بقدر اقتصاد هولندا.
اصيل إيكس لا شابيل، القريبة جدًا من الحدود البلجيكية، كاثوليكي يمارس شعائره، بدأ حياته المهنية كصحفي، قبل أن يصبح مستشارًا بلديا عام 1989، ونائبًا في بون عام 1994، ونائبًا أوروبيًا عام 1999، ورئيس المعارضة المحافظة في برلمان دوسلدورف عام 2013، ثم تولى منصب رئيس منطقته عام 2017.
على رقعة الشطرنج السياسية، هذه الشخصية المرحة والطيبة تقريبًا، ومن ثم المطمئنة، تنتمي لتيار الوسط، في استمرارية لأنجيلا ميركل، حتى وان انتقدها مؤخرًا بسبب افتقارها إلى رؤية لأوروبا. وعندما كان وزيراً للاندماج في منطقته (2005-10)، تميّز بجودة حواره مع المهاجرين. وقد ضرب بقوة الأسبوع الماضي بجذب أحد خصومه المحتملين، ينس سبان، إلى معسكره.
سبق لوزير الصحة الفيدرالي الطموح، 39 عامًا، ان ترشّح لرئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي عام 2018، وانتقد الإدارة المغالية في الوسطية لأنجيلا ميركل، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة، واستطاع اغواء شريحة من الحزب، خاصة الشباب، لكنه فشل في نهاية المطاف... لقد صقل صورته منذئذ، وأظهر مهاراته في مواجهة الأزمة الصحية لفيروس كورونا.
ومن خلال تشكيل الثنائي مع هذا الراستينياك، يبرز ارمين لاشيت قدرته على التجميع. ولما كان جزءً، في أوائل عام 2000، من “بيتزا كونيكشن”، تلك المجموعة من شباب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المقربين من حزب الخضر، سيكون الرجل المثالي لقيادة عام ائتلافًا “أخضر أسود” عام 2021، حيث تمنحه استطلاعات الرأي الأغلبية.
كـان مؤيـــــدًا ســــابقًا للفحـــم، وانفتــح مؤخرًا على الطاقات المتجددة. من جانبه، يمكن أن يأمل ينس سبان، في أن يصبح رئيسًا لجماعة المحافظين البرلمانية في المجلس التشريعي القادم... وظيفة مرموقة لإعداد مستقبل في القمة.
02 -فريدريش ميرز،
متعطش للثأر
• العمر : 64 سنة
المنصب الحالي: نائب رئيس المجلس الاقتصادي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
• الورقة الرابحة : استراتيجية القطيعة
يسكنه ثأر يحلم ان يأخذه. بينما نجح خلفاً لفولفغانغ شويبل على رأس المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي-الاتحاد المسيحي الاجتماعي عام 2000، مما جعله زعيم المعارضة ضد غيرهارد شرودر، افتكت مقعده الوثير منذ عام 2002 أنجيلا ميركل، التي أصبحت مستشارة عام 2005. هذه الشخصية المثيرة للانقسام، والنموذج الأصلي للذكر المهيمن، انسحبت من البوندستاغ عام 2009 لتشغل مناصب مربحة في القطاع الخاص.
عام 2016، تم تعيينه رئيسًا لمجلس المراقبة في الفرع الألماني لأكبر مدير للصناديق في العالم، بلاك روك، التي تعاني داخل الرأي العام من صورة سلبية. وسبق ان حاول عام 2018، افتكاك رئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وفشل بفارق شعرة. وهذا العام، يقدم نفسه كقطيعة مع الوسطية عدوته على الدوام.
يريد فريدريش ميرز استقطاب ناخبي أقصى اليمين بموضوعات الأمن ومراقبة الحدود، وينتقد أنجيلا ميركل لعدم إعدادها ألمانيا لمواجهة تحديات هذا القرن. في الأسبوع الماضي، وفي مواجهة تحالف منافسيه لاشيت وسبان، ندد بشدة في استعارة اقتصادية “بتكوين كارتل على حساب المنافسة».
03 -نوربرت روتين، الأوروبي
• العمر : 54 سنة
المنصب الحالي: رئيس لجنة الخارجية في البوندستاغ
• الورقة الرابحة : كفاءته في المناخ
كان أول من قدم ترشحه رسميًا لرئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي. فوجئ الوسط السياسي بهذه الخطوة لأن اسمه لم يكن في الصورة حتى ذلك الحين.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ منذ عام 2014، لم يكن في الخطوط الأمامية لفترة طويلة، لكنه أيضا صاحب ثأر يريد ان يأخذه. لأنه في أوائل عام 2010، كان واحداً من خلفاء أنجيلا ميركل المحتملين. وكان حينها رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي في شمال الراين -وستفاليا، ووزير البيئة في برلين، يتسلّح بمهارة وكفاءة في مجال المناخ الذي أصبح موضوعًا رئيسيًا.
لقد كان رمز الخروج من الطاقة النووية، الذي تقرر عام 2011 بعد حادث فوكوشيما. للأسف، عام 2012، ارتكب هذا الأوروبي الأطلسي خطأ كونه على رأس قائمة إقليمية في منطقته الأصلية دون أن ينخراط في الحملة.
تعرض لهزيمة قاسية، ونتيجة لذلك طردته أنجيلا ميركل من مجلس الوزراء. وهو أيضًا على وفاق جيد مع الخضر، ويسعى إلى الانبعاث من جديد. قام هذا الأسبوع بنشر عمود في لوموند للمطالبة بـ “أوروبا الجيوسياسية” وردّ ألماني على مقترحات إيمانويل ماكرون.
04 -ماركوس سودر،
البافاري المنافس الثانوي
• العمر : 53 سنة
المنصب الحالي: الوزير -رئيس بافاريا، رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي
• الورقة الرابحة : ملاذا
ماذا لو كان هو الخليفة؟ وماذا، لو بسبب المشاحنات الداخلية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، يترشح زعيم الحزب المحافظ البافاري للمستشارية؟ في منتصف فبراير، في استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الالماني، وردا على سؤال “من سيكون أفضل مرشح للمعسكر المحافظ للمستشارية؟”، وضعه الألمان في المركز الثاني، وراء فريدريش ميرز. ويعتقد كثير من السياسيين أنه يفكر جديا في الأمر.
ماركوس سودر هو متشدد: عام 2017، “قتل” سلفه هورست زيهوفر، بعد أن شغل منصب وزير المالية والبيئة والشؤون الأوروبية في حكومة ميونيخ. يمينيّا جدا لفترة طويلة بخصوص استقبال اللاجئين والدين، هذا المغرم بالكرنفال تعقّل كثيراً منذ أن أصبح وزيراً -رئيسا، حتى أنه اتخذ مواقف واضحة بشكل مدهش لصالح البيئة والمناخ.
في مؤتمر ميونيخ الأمني الأخير، ظهر مع رؤساء الدول والحكومات. هناك سوابق: في 1980 و2002، كان بافاريان فرانز جوزيف ستراوس (معبود الشاب سودر) وإدموند شتويبر، مرشحين للمستشارية، وفشل الثاني فقط بفارق بضعة آلاف من الأصوات.
-- يريد فريدريش ميرز استقطاب ناخبي أقصى اليمين بموضوعات الأمن ومراقبة الحدود
-- أول من قدم ترشحه رسميًا لرئاسة الحزب، فاجأ نوربرت روتـين الوسـط السـياسي بهذه الخطوة
-- ماركوس سودر، وضعه الألمان في المركز الثاني كأفضل مرشح للمعسكر المحافظ في المستشارية
اضطرت أنغريت كرامب-كارينباور، رئيسة الحزب الذي كانت ترى فيها المستشارة وصيفتها، إلى الاستقالة والتخلي عن محاولة الترشح للمستشارية عام 2021. وهي تنظم الآن مؤتمراً استثنائياً سيعيّن رئيساً جديداً في أواخر أبريل في برلين، بين مترشحين -كلهم روم كاثوليك.
01 -ارمين لاشيت، الموحد
• العمر : 59 سنة
المنصب الحالي: الوزير-الرئيس لولاية شمال الراين -وستفاليا
• الورقة الرابحة : تحالفه مع منافس سابق
هو المفضل والأوفر حظا اليوم... من أصحاب الوزن الثقيل داخل الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وهو الوزير-الرئيس للمنطقة الأكثر كثافة سكانية في ألمانيا، شمال الراين -ويستفاليا، التي يزن اقتصادها بقدر اقتصاد هولندا.
اصيل إيكس لا شابيل، القريبة جدًا من الحدود البلجيكية، كاثوليكي يمارس شعائره، بدأ حياته المهنية كصحفي، قبل أن يصبح مستشارًا بلديا عام 1989، ونائبًا في بون عام 1994، ونائبًا أوروبيًا عام 1999، ورئيس المعارضة المحافظة في برلمان دوسلدورف عام 2013، ثم تولى منصب رئيس منطقته عام 2017.
على رقعة الشطرنج السياسية، هذه الشخصية المرحة والطيبة تقريبًا، ومن ثم المطمئنة، تنتمي لتيار الوسط، في استمرارية لأنجيلا ميركل، حتى وان انتقدها مؤخرًا بسبب افتقارها إلى رؤية لأوروبا. وعندما كان وزيراً للاندماج في منطقته (2005-10)، تميّز بجودة حواره مع المهاجرين. وقد ضرب بقوة الأسبوع الماضي بجذب أحد خصومه المحتملين، ينس سبان، إلى معسكره.
سبق لوزير الصحة الفيدرالي الطموح، 39 عامًا، ان ترشّح لرئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي عام 2018، وانتقد الإدارة المغالية في الوسطية لأنجيلا ميركل، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة، واستطاع اغواء شريحة من الحزب، خاصة الشباب، لكنه فشل في نهاية المطاف... لقد صقل صورته منذئذ، وأظهر مهاراته في مواجهة الأزمة الصحية لفيروس كورونا.
ومن خلال تشكيل الثنائي مع هذا الراستينياك، يبرز ارمين لاشيت قدرته على التجميع. ولما كان جزءً، في أوائل عام 2000، من “بيتزا كونيكشن”، تلك المجموعة من شباب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المقربين من حزب الخضر، سيكون الرجل المثالي لقيادة عام ائتلافًا “أخضر أسود” عام 2021، حيث تمنحه استطلاعات الرأي الأغلبية.
كـان مؤيـــــدًا ســــابقًا للفحـــم، وانفتــح مؤخرًا على الطاقات المتجددة. من جانبه، يمكن أن يأمل ينس سبان، في أن يصبح رئيسًا لجماعة المحافظين البرلمانية في المجلس التشريعي القادم... وظيفة مرموقة لإعداد مستقبل في القمة.
02 -فريدريش ميرز،
متعطش للثأر
• العمر : 64 سنة
المنصب الحالي: نائب رئيس المجلس الاقتصادي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
• الورقة الرابحة : استراتيجية القطيعة
يسكنه ثأر يحلم ان يأخذه. بينما نجح خلفاً لفولفغانغ شويبل على رأس المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي-الاتحاد المسيحي الاجتماعي عام 2000، مما جعله زعيم المعارضة ضد غيرهارد شرودر، افتكت مقعده الوثير منذ عام 2002 أنجيلا ميركل، التي أصبحت مستشارة عام 2005. هذه الشخصية المثيرة للانقسام، والنموذج الأصلي للذكر المهيمن، انسحبت من البوندستاغ عام 2009 لتشغل مناصب مربحة في القطاع الخاص.
عام 2016، تم تعيينه رئيسًا لمجلس المراقبة في الفرع الألماني لأكبر مدير للصناديق في العالم، بلاك روك، التي تعاني داخل الرأي العام من صورة سلبية. وسبق ان حاول عام 2018، افتكاك رئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وفشل بفارق شعرة. وهذا العام، يقدم نفسه كقطيعة مع الوسطية عدوته على الدوام.
يريد فريدريش ميرز استقطاب ناخبي أقصى اليمين بموضوعات الأمن ومراقبة الحدود، وينتقد أنجيلا ميركل لعدم إعدادها ألمانيا لمواجهة تحديات هذا القرن. في الأسبوع الماضي، وفي مواجهة تحالف منافسيه لاشيت وسبان، ندد بشدة في استعارة اقتصادية “بتكوين كارتل على حساب المنافسة».
03 -نوربرت روتين، الأوروبي
• العمر : 54 سنة
المنصب الحالي: رئيس لجنة الخارجية في البوندستاغ
• الورقة الرابحة : كفاءته في المناخ
كان أول من قدم ترشحه رسميًا لرئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي. فوجئ الوسط السياسي بهذه الخطوة لأن اسمه لم يكن في الصورة حتى ذلك الحين.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ منذ عام 2014، لم يكن في الخطوط الأمامية لفترة طويلة، لكنه أيضا صاحب ثأر يريد ان يأخذه. لأنه في أوائل عام 2010، كان واحداً من خلفاء أنجيلا ميركل المحتملين. وكان حينها رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي في شمال الراين -وستفاليا، ووزير البيئة في برلين، يتسلّح بمهارة وكفاءة في مجال المناخ الذي أصبح موضوعًا رئيسيًا.
لقد كان رمز الخروج من الطاقة النووية، الذي تقرر عام 2011 بعد حادث فوكوشيما. للأسف، عام 2012، ارتكب هذا الأوروبي الأطلسي خطأ كونه على رأس قائمة إقليمية في منطقته الأصلية دون أن ينخراط في الحملة.
تعرض لهزيمة قاسية، ونتيجة لذلك طردته أنجيلا ميركل من مجلس الوزراء. وهو أيضًا على وفاق جيد مع الخضر، ويسعى إلى الانبعاث من جديد. قام هذا الأسبوع بنشر عمود في لوموند للمطالبة بـ “أوروبا الجيوسياسية” وردّ ألماني على مقترحات إيمانويل ماكرون.
04 -ماركوس سودر،
البافاري المنافس الثانوي
• العمر : 53 سنة
المنصب الحالي: الوزير -رئيس بافاريا، رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي
• الورقة الرابحة : ملاذا
ماذا لو كان هو الخليفة؟ وماذا، لو بسبب المشاحنات الداخلية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، يترشح زعيم الحزب المحافظ البافاري للمستشارية؟ في منتصف فبراير، في استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الالماني، وردا على سؤال “من سيكون أفضل مرشح للمعسكر المحافظ للمستشارية؟”، وضعه الألمان في المركز الثاني، وراء فريدريش ميرز. ويعتقد كثير من السياسيين أنه يفكر جديا في الأمر.
ماركوس سودر هو متشدد: عام 2017، “قتل” سلفه هورست زيهوفر، بعد أن شغل منصب وزير المالية والبيئة والشؤون الأوروبية في حكومة ميونيخ. يمينيّا جدا لفترة طويلة بخصوص استقبال اللاجئين والدين، هذا المغرم بالكرنفال تعقّل كثيراً منذ أن أصبح وزيراً -رئيسا، حتى أنه اتخذ مواقف واضحة بشكل مدهش لصالح البيئة والمناخ.
في مؤتمر ميونيخ الأمني الأخير، ظهر مع رؤساء الدول والحكومات. هناك سوابق: في 1980 و2002، كان بافاريان فرانز جوزيف ستراوس (معبود الشاب سودر) وإدموند شتويبر، مرشحين للمستشارية، وفشل الثاني فقط بفارق بضعة آلاف من الأصوات.