رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
خليفة التربوية.. الإمارات قدمت تجربة فريدة بمكافحة كورونا
نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية جلسة عن بعد بعنوان “ لا تشلون هم ... إبداعات وطنية لخط الدفاع الأول».
وأكدت الجائزة أن الإمارات قدمت نموذجاً فريداً خلال جائحة كورونا مجسدة توجيهات القيادة الرشيدة في رعاية المواطنين والمقيمين وتوفير الحياة الكريمة لهم كافة مشيرة إلى أن “لا تشلون هم” مثلت بارقة أمل وطاقة إيجابية في نفوس الجميع وعززت من التلاحم المجتمعي في مواجهة هذه الجائحة العالمية.
وأكد عدد من المسؤولين أن “ لا تشلون هم “ شكلت نقلة نوعية في تمكين المجتمع وتعزيز قدراته لمجابهة التحديات التي ترتبت على جائحة كوفيد 19 فقد شهد العالم نموذجاً فريداً للتلاحم بين القيادة والشعب وتبارت جميع الجهات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص بل والأفراد لبذل الجهد وإطلاق الطاقات الإبداعية في احتواء آثار الجائحة واستمرت دورة الأعمال والتعلم عن بعد وبقي الغذاء والدواء وسلامة الإنسان في صدارة أولويات قيادتنا الرشيدة التي أطلقت شعار الأمل والإيجابية والتفاؤل “ لا تشلون هم “ وجعلت منه منهج حياة واستراتيجية عمل على الجائحة وهو ما تحقق بالوصول إلى ما يقرب من 10 ملايين لقاح قدمت للمواطنين والمقيمين لمواجهة كورونا.
ورحبت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية بالحضور مؤكدة أهمية هذه المناسبة التي تحتفي فيها الجائزة بما تحقق من انتصار في مواجهة جائحة كوفيد 19 مشيدة بتوجيهات القيادة الرشيدة ورعايتها لهذا النموذج الإماراتي الفريد الذي قدمته دولة الإمارات للعالم كافة وبات نموذجاً يحتذى به في مواجهة الجائحة بأسلوب علمي استباقي ورؤية استشرافية تضع سلامة الفرد وصحة المجتمع في مقدمة الأولويات وذلك عبر شعار “لا تشلون هم” الذي مثل أيقونة للتفاؤل في طريق الانتصار على الجائحة.
وقال الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة الذي ادار الجلسة إن هذه الجلسة تمثل إضافة نوعية لما تحقق من منجزات في مواجهة الجائحة ونسلط فيها الضوء على رؤية القيادة الرشيدة الثاقبة للتعامل مع الجائحة منذ اليوم الأول وصولاً إلى الانتصار الذي شهدناه جميعا.
من جانبها قالت البروفيسورة مها بركات المدير العام لمكتب فخر الوطن.. “يقوم فخر الوطن بتنفيذ مهامه بالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الحكومية وشركات القطاعين العام والخاص وكافة الجهات المعنية وأفراد المجتمع في جميع أنحاء الإمارات وتقديم مجموعة واسعة من المبادرات والبرامج الخاصة التي تدعم بشكل مباشر العاملين في الخطوط الأمامية كما أنشأ مكتب “فخر الوطن” قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة تضم أكثر من 100 ألف شخص من العاملين في خط الدفاع الأول لحماية وسلامة مواطني الدولة ومقيميها على نحو فعال في مكافحة جائحة كوفيد-19 حيث يعتبر هذا السجل الجديد إنجازا هاماً يساهم في رعاية ودعم أولئك الذين وضعوا أنفسهم في الخطوط الأمامية في أوقات الطوارئ والأزمات للمحافظة على صحة وسلامة مجتمع دولة الإمارات».
وأشارت إلى إنشاء قاعدة البيانات من قبل مكتب “فخر الوطن” بناءً على معطيات تم جمعها عن الأبطال والعاملين في الخطوط الأمامية من جميع الجهات الحكومية المشاركة في التصدي للجائحة وذلك على المستوى الاتحادي والمحلي وكذلك من جميع الكيانات الرسمية المنضوية تحت مظلة الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث ومن كافة المنشآت الطبية المرخصة في الدولة بحيث تغطي قاعدة البيانات بشكل مفصل ومتكامل كافة العاملين من مواطني الدولة والمقيمين في الخطوط الأمامية لخدمة الدولة بما في ذلك موظفي القطاعات الطبية وغير الطبية التي تشمل جميع العاملين في منشآت القطاع الصحي مثل الأطباء والممرضين والصيادلة وطواقم التنظيف والخدمة بالإضافة إلى خدمات الحماية والوقاية التي تشمل فرق إدارة الأزمات وخدمات الأمن والطوارئ والتعقيم والمتطوعين.
من جانبه تطرق الدكتور حمد اليحيائي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم إلى جهود الوزارة خلال جائحة كورونا والتي تضمنت تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في إلحاق أبناء خط الدفاع الأول في المدارس الحكومية على مستوى الدولة وكذلك مبادرات الوزارة في طرح برامج تؤهل الطلبة للالتحاق بالتخصصات الصحية والطبية وذلك اعتباراً من الصف التاسع وحتى الثاني عشر بما يلبي احتياجات الدولة المستقبلية من الكوادر الوطنية المتخصصة في هذه القطاعات وإتاحة الفرصة لهم لاستكمال الدراسة الجامعية داخل الدولة وخارجها وكذلك طرح الوزارة لنظام المساقات الجامعية التي يمكن لطلبة الحلقة الثالثة الالتحاق بها خلال دراستهم وهو ما يتيح للطلبة الالتحاق بتخصصات طبية وصحية توفر عليهم الوقت خلال الدراسة الجامعية.
من جانبه أكد حمود عبدالله الجنيبي نائب الأمين العام لقطاع التسويق وتنمية الموارد بهيئة الهلال الأحمر أن الإمارات تعتبر من الدول التي تعاملت مع جائحة كوفيد-19 بجد ومسؤولية وتمكنت بفضل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها من الحد من تفشي الوباء على أراضيها وذلك بفضل تضافر الجهود وتنسيق المواقف بين الشركاء من جميع القطاعات لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة.
وقال محمّد عمير المشغوني مدير إدارة الخدمات المؤسسية بهيئة المساهمات المجتمعية “معاً”.. “ أطلقت هيئة المساهمات المجتمعية معاً برنامج “معاً نحن بخير” وقد سعى البرنامج إلى التغلب على التحديات من خلال تفعيل دور المسؤولية المجتمعية وفتح باب المساهمات المجتمعية المالية والتطوعية والعينية من الأفراد والشركات وتوجيها بناءً على الأولويات وبالتعاون مع الشركاء حيث خصصت عوائد البرنامج المالية والعينية والتطوعية لدعم سكان الإمارة وفق مجالات رئيسية تشمل توفير الدعم التعليمي والصحي والغذائي وتوفير الاحتياجات الأساسية».
وأضاف “ تجاوزت القيمة الإجمالية للمساهمات الواردة للبرنامج حوالي مليار درهم مع أكثر من 438 مليون درهم من المساهمات المالية و أكثر من 600 مليون درهم قيمة المساهمات العينية وشهد استقبال أكثر من 30 ألف مساهمة تم توجيهها لتقديم الدعم لأكثر من 400 ألف متضرر في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي».
من جانبه قال طالب محمد الشحي مستشار بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف “ إننا في وطن ولله الحمد ينعم بإيمان وفكر يحقق مقاصد الشريعة وأمن واستقرار ووفرة رزق ينعم من خلاله الإنسان بتعايش وتسامح وفي الأزمة العالمية كورونا أظهرت مدى اهتمام وطننا بالإنسان في الداخل والخارج مع تماسك مجتمعي كالبنيان يشد بعضه بعضا وسرعة نجدة لكل مكروب وملهوف».
وفي معرض حديثه عن دور الإعلام في تعزيز الرسائل الإيجابية والتلاحم المجتمعي أكد عبدالله عبدالكريم المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة بوكالة أنباء الإمارات أهمية اختيار الرسائل الإعلامية بعناية ودقة لما لها من آثار عدة فيما يرتبط بالتلاحم المجتمعي وبث روح التآزر والتعاون والتعاضد والتضامن لاسيما تلك الرسائل الاستراتيجية التي تعكس الواقع الفعلي والدور الكبير الذي يقوم به خط الدفاع الأول بتوجيهات سديدة من القيادة الرشيدة “حفظها الله” ومتابعة حثيثة من المسؤولين والقائمين على سلامة المجتمع ووقايته من الأمراض بشكل عام والتصدي لمنع انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19” على وجه الخصوص.. مشيرا إلى أن كل فرد من أفراد المجتمع مسؤول في القيام بدوره المجتمعي المأمول في مواجهة هذه الجائحة العالمية.
وقالت الدكتورة شرينة خميس المزروعي مديرة إدارة تعزيز الصحة وبرامج الصحة العامة بمركز أبوظبي للصحة العامة.. “ يعمل مركز أبوظبي للصحة العامة يدا بيد ضمن ومع القطاع الصحي لرفع الجهود من أجل مواجهة الفيروس وتحقيق رؤيته نحو مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة” فجاءت الإجراءات الاستباقية في المقام الأول الأمر الذي ساعد في وضع حلول لوجستية لاحتواء الفيروس وتقليل نسبة انتشاره وإنشاء فريق تقصي قوي ساهم في استدامة الحصول على الإنذارات المبكرة والحفاظ على الأرواح».