رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
خليفة التربوية: البحث العلمي طريق النهوض بالتعليم في العصر الرقمي
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية ودور البحوث التربوية في الارتقاء بمختلف عناصر العملية التعليمية من طالب ومعلم وبيئة مدرسية وذلك استناداً إلى الآثار الإيجابية لهذه البحوث التي تتناول قضايا ميدانية تتعلق بالشأن التربوي والأكاديمي وتسلط من خلالها الضوء على آليات ابتكار الحلول المناسبة واستشراف المستقبل لمواجهة هذه التحديات وتلك القضايا.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية عن بعد حول "مجال البحوث التربوية" والتي تم خلالها عرض فيديو تعريفي عن الجائزة ورسالتها والمجالات المطروحة في الدورة الخامسة عشرة 2021 - 2022 وآليات الترشح لكل مجال منها خاصة في ضوء التطوير الشامل الذي أنجزته الجائزة لموقعها الإلكتروني وتطبيقاتها الذكية بما يعزز التفاعل مع المرشحين والميدان التعليمي بصورة عامة، محلياً وعربياً.
وقال الدكتور عبدالله المنيزل محكم مجال البحوث التربوية خلال الورشة إن البحث العلمي في أي مجال من المجالات يعتبر الأساس الذي يعتمد عليه أي مجتمع من المجتمعات التي تسعى لتحقيق النمو والتقدم ومواكبة متطلبات العصر والتخطيط للمستقبل ..مؤكدا أن البحث في المجال التربوي لا يقل أهمية عن البحوث التي تجرى في الميادين الأخرى لما لهذا النوع من البحوث من دور أساسي في تطوير العملية التربوية والتعليمية والتصدي للعديد من المشكلات والقضايا التي قد يواجها الميدان التربوي .
وأوضح أن البحوث تزود أصحاب القرار بالمعلومات والبيانات الضرورية التي تساعدهم على اتخاذ القرار المناسب بناء على أسس علمية كما تساعدهم على رسم وتشكيل السياسات التعليمية وتجويد العمل التربوي ومن هذا المنطلق ركزت جائزة خليفة التربوية ومنذ بداية انطلاقها في 2007 على إعطاء مجال البحث التربوي أهمية خاصة تلك البحوث التي تتميز بالأصالة والابداع وفيها نوع من التفرد بحيث تشكل إضافة للمعرفة في الميدان.
وقال : لم تركز الجائزة على استقطاب البحوث المتميزة على المستوى الوطني بل شملت أيضا البحوث التربوية على مستوى الوطن العربي نظراً لوجود قضايا تربوية مشتركة يستفيد من تناولها الميدان التربوي، وتم التركيز في الورشة على شروط ومعايير التقدم للجائزة في دورتها الـ 15 والجوانب التي يجب التركيز عليها لتقديم بحوث تشكل إضافة للمعرفة في الميدان.
من جهته تطرق الدكتور علاء الدين عبدالحميد الفائز بمجال البحوث التربوية للدورة الـ 14 للجائزة خلال الورشة إلى دور وأهمية جائزة خليفة التربوية .. وقال : تعد أحد أهم وأكبر الجوائز العلمية المحكمة على المستوى العالمي ومستوى الوطن العربي ويعتبر الفوز بالجائزة وساما وسمعة أكاديمية مرموقة وخطوة إيجابية في النمو الأكاديمي والمهني .
وأشار إلى أن أهم مقومات الحصول على الجائزة تناول البحث لطريقة حديثة ومبتكرة لتدريس الطلبة بشكل عام والموهوبين بشكل خاص وتتمثل في التعلم القائم على التحدي Challenge-Based Learning وقيام الباحث بتطوير الفكرة ووضع إطار عملي وتطبيقي لتنفيذها.
وأوضح أن التعلم القائم على التحدي يعد مدخلاً جديدا للتعلم يمزج بين العمل الجماعي والتعلم الموجه ذاتياً وتعلم الأقران وحل مشكلات العالم الحقيقي والتعلم التأملي في الأنشطة التعليمية .
وأشار إلى أن بحثه الفائز بالدورة الـ 14 للجائزة بعنوان " فاعلية برنامج إرشادي قائم على التحدي في تنمية العزم الأكاديمي والمنظور المستقبلي وخفض الحدة الانفعالية لدى الطلاب الموهوبين بالمرحلة الثانوية في البيئات الفقيرة" يتناول فئة مهمة من الموهوبين وهي "الطلبة الموهوبون في البيئات الفقيرة" وأهمية تلك الفئة للمجتمع من خلال توفير خدمات وبرامج إرشادية لسد احتياجاتهم الأكاديمية والمستقبلية التي تساعدهم في التغلب على العوامل التي أحدثتها الظروف البيئية المحيطة ..لافتا إلى أن البحث تطرق إلى متغيرات حديثة تتمثل في تنمية العزم الأكاديمي والمثابرة والشغف والتركيز على الفرص والتخطيط الجيد للحياة واستغلال الوقت، وخفض الحساسية الانفعالية والاستثارة الانفعالية والتصلب الانفعالي الناتج من الفجوة بين الموهبة والفقر.
وفي ختام الورشة دار حوار بين المتحدثين والحضور حول معايير الإبداع في "جائزة خليفة التربوية" و ارتباطها باستشراف مستقبل التعليم في العصر الرقمي .