أعلنت هيئة الشارقة للتعليم الخاص إكتمال استعدادها لتطبيق نظام التعليم عن بعد الذي يبدأ اليوم الأحد في 116 مدرسة تطبق 10 مناهج مختلفة يدرس فيها ما يربو على 200 ألف طالب وطالبة .. مؤكدة وجود عملية تقييم شامل لكافة التجهيزات التقنية والفنية للمدارس للتأكد من الجاهزية وتوفير الاحتياجات اللازمة لذلك حيث تعمل الهيئة على تنفيذ واتخاذ كافة التدابير والإجراءات طبقاً للقرارات الصادرة في هذا الشأن من الجهات الرسمية في الدولة.

وحددت الهيئة العوامل التي لعبت دورا في جاهزية المدارس الخاصة أبرزها تنفيذ الهيئة 10 ورش تفاعلية مستهدفة ادارات المدارس ومعلمي المواد والمساعدين لتأهيلهم وفقا لمتطلبات المرحلة الراهنة بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية وجامعة هلسنكي ومؤسسة مبادارت محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الى جانب توفير بعض المدارس لمنصات بث مباشر للتواصل بين المعلم والطالب وأخرى لمنصات تعليمية دون بث مباشر وتبنيهم لمبادرات داعمة.
وسيتم تقييم هذه الورش قبل وأثناء وبعد تنفيذ تجربة التعلم عن بعد وفي ضوء التغذية الراجعة يمكن صياغة ما يلزم لتعزيز نقاط القوة وتجاوز آثار الضعف وهو أمر طبيعي في كل عملية تقييم.

وأكد علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص جاهزية المدارس الخاصة لبدء الفصل الدراسي الثالث والأخير للعام الدراسي الجاري.. مشيرا الى أن الهيئة تواكب عن كثب كافة التجهيزات بهدف الاطمئنان على استعداد المدارس للتنفيذ الكامل ومساعدة المدارس في حال حدوث أي معوقات تذكر.. مهيبا بأولياء الأمور التعاون التام مع الهيئة وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة للأبناء لضمان سير العملية التعليمية وفقا للمتوقع والمأمول.

وأوضح أن الهيئة بدأت بتطبيق نظام التعلم عن بعد تجريبيا على ست مدارس للاستفادة من تجاربها.. مشيرا الى أن اختيار تلك المدارس جاء وفق معايير اختيارية روعي فيها تنوع المناهج الدراسية المقدمة اضافة الى تفاوت الجاهزية من مدرسة الى اخرى ولغة التدريس والمستوى الدراسي وصولا بجميع المدارس الى أرقى المعايير العالمية.. مشيرا الى استبيان احصائي تم تزويد ادارات المدارس به للوقوف على احتياجات الطلبة.

من جانبه قال راشد ناصر بو شبص مدير إدارة تقنية المعلومات إن الهيئة بما تمتلكه من كوادر بشرية وخطط استراتيجية قادرة على انجاح تجربة التعلم عن بعد التي تخوضها الدولة في ظروف استثنائية تستوجب تعاون وتكاتف الجهود بعيدا عن السلبية والعمل على تحويل التحديات الى محفزات للعمل والعطاء والانجاز.. منوها بحرص المدارس على مصلحة أبنائها الطلبة وداعيا الى وضع مجموعة من الضوابط لضمان حسن سير العملية التعليمية.

وأَضاف أن الهيئة وجهت كافة المدارس الخاصة بتنفيذ تجربة عملية مع الطلبة وأولياء الأمور للتأكد من جاهزية وفعالية جميع البرامج والتطبيقات وتابعت عن كثب من خلال غرفة العمليات المركزية بها التجربة العملية التي تم إجراؤها.

يذكر أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص منحت المدارس مساحة من الحرية لاختيار المنصات التعليمية والتطبيقات الإلكترونية التي تساعدها في تنفيذ مقتضيات التعلم عن بعد على أن تنسجم تلك الاختيارات مع طبيعة الأجهزة الالكترونية المتوفرة للطلبة وأن تكون خفيفة من حيث التحميل وأن لا يترتب الحصول عليها مقابل مادي تخفيفا على كاهل الطلبة وأولياء الأمور في تحمل المزيد من النفقات اللازمة للمباشرة بهذه التجربة الجديدة.