برعاية الأمم المتحدة

د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان تشارك في منتدى «الرقمنة ودورها في المساهمة في خلق فرص عمل عن بعد في ظل جائحة كوفيد19»

د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان تشارك في منتدى «الرقمنة ودورها في المساهمة في خلق فرص عمل عن بعد في ظل جائحة كوفيد19»


برعاية الأمم المتحدة عقد اتحاد المبدعين العرب منتدى عبر منصة الزوم بعنوان" الرقمنة ودورها في المساهمة في خلق فرص عمل عن بعد في ظل جائحة كوفيد19 "
في إطار فعاليات اللجنة الاجتماعية للتنمية بالأمم المتحدة في دورتها الـ 60  وذلك بحضور نخبة من خبراء التحول الرقمي و الاقتصاد الرقمي المعنيين بالمشاريع وتبني الابتكارات
وقد شاركت الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في المؤتمر برؤية خاصة تحت عنوان "استدامة الأمن الاجتماعي في ظل الرقمنة وجائحة كورونا"

وقالت مع بداية عام 2020 دخل العالم في تجربة فارقة بتحدي جائحة كورونا التي اجتاحت العالم كله وأربكت كل حسابات الحضارة البشرية في كل زاوية من العالم، ودخلت المجتمعات في تحدٍ جديد غيَّر من وجه الحياة؛ فاختفت الوجوه خلف الكمامات، واختفت معها اللقاءات خلف الشاشات، وتغيرت الكثير من مفردات الحياة مع جائحة كورونا والتي ما زالت ممتدة بوجودها وأثرها، وإن كنا في طريقنا نحو السيطرة عليها واستئناسها بقوة العلم والطب.
وأضافت: إن انعكاس أثر الجائحة على سوق العمل، كان كبيرا وواسعا، و لكنه حتما سيكون أثرَّ سلبيا بصورة مؤقتة، فهناك توقعات بعودة سوق العمل إلى طبيعته مع الاستمرار في مواجهة الجائحة واتساع رقعة اللقاحات في العالم .
وأشارت إلى تقرير منظمة العمل الدولية والذي بين أثر الجائحة على العمالة حول العالم.

كما تحدثت عن أثر الجائحة على التحول الرقمي قائلة: على جانب آخر من الآثار، تسارع التحول الرقمي الذي كان العالم يسير فيه قبل الجائحة بصورة بطيئة مما عليه الآن؛ فالجائحة دفعت العالم نحو تسارع التحول الرقمي، فبعد حالة الإغلاق الواسعة التي شهدها العالم في بداية الجائحة وتحول العمل والتعليم إلى العمل والتعليم عن بعد.

 وأضافت خلال هذا التحول عانى الكثير من دول العالم التي لا تمتلك البنية الرقمية التحتية القوية التي يمكنها أن تستجيب مع هذا التسارع، في حين استطاعت الدول التي تمتلك بنية تحتية قوية أن تتسارع وتتماشى مع التغيرات التي أحدثتها الجائحة.
كما أشارت إلى نجاح دولة الإمارات في التعامل مع المتطلبات الطارئة للتحول الرقمي نتيجة الجائحة، نظرا لاهتمام القيادة الرشيدة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمة .

ووضحت أثر الجائحة والتسارع الرقمي على الأمن الاجتماعي وقالت: إن الأثر مزدوج، فما زال أثر جائحة كورونا على الأمن المجتمعي قائما بأثرها المستمر على سوق العمل، وإن كان انخفض، ولكنه لم ينته، والتزامن مع التسارع في الرقمنة وأثرها على سوق العمل وذلك مهدد للأمن المجتمعي، ولقد تبين في السنوات الأخيرة أن بعض الدول المتقدمة والغنية كانت غير جاهزة لمواجهة جائحة بحجم كورونا، مما فرض على هذه الدول مراجعة أولوياتها في الانفاق ومراجعة سياساتها.

ثم طرحت توصية موجهة للأمم المتحدة بأن تتبنى ميثاق الأمم المتحدة للحياة الرقمية؛ ليكون ميثاقا يحكم العالم الرقمي ويحميه من الفوضى والاعتداء؛ فالعالم كله يتجه حاليا للمزيد من رقمنه كل مناحي الحياة، ولكي نحافظ على الاستدامة الرقمية، لابد أن نحافظ على الاستدامة الاجتماعية، والأمن المجتمعي لكل العالم.

وقال الإعلامي د. أحمد نور رئيس اتحادي المبدعين العرب و الإعلاميين العرب: بأن هذا المنتدى يأتي ضمن انعقاد الدورة ال60 للجنة الاجتماعية للتنمية بالأمم المتحدة، ويدور الموضوع الرئيسي لهذا العام حول "  التعافي الشامل والمرن من كوفيد 19 ومن أجل سبل العيش المستدامة والرفاهية والكرامة للجميع : القضاء على الفقر والجوع بجميع أشكالهما وأبعادهما لتحقيق أجندة 2030 "  و كيفية خلق فرص عمل جديدة تواكب  الظروف الراهنة التي يمر بها العالم في ظل كوفيد 19 و تداعياته ، هذا إلى جانب العمل على إيجاد حلول جادة لإنهاء أزمة الفقر و الجوع حول العالم وتحقيق أجندة 2030 .
وقد شارك في المنتدى لفيف من المعنيين وأصحاب الرؤى لإيجاد هذه الحلول للأزمة التي يعاني منها أغلب دول العالم .

من المشاركين م. طارق شاش نائب الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بوزارة التجارة والصناعة المصرية. وأيضاً الأستاذ الدكتور عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للتحول الرقمي . والأستاذة الدكتورة هبة مدحت زكي رئيس حاضنات الأعمال بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. والأستاذ الدكتور جاسم الياقوت نائب رئيس اتحاد الإعلاميين العرب بالمملكة العربية السعودية.
وأدارت الجلسة الدكتورة هالة عدلي حسين أمين عام شئون المرأة باتحاد المبدعين العرب وأمين عام اتحاد قيادات المرأة العربية.
وفي ختام المنتدى تم رفع التوصيات للجنة الاجتماعية للتنمية بالأمم المتحدة لمناقشتها والأخذ بتنفيذها.