محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
المعرض الافتراضي يناقش «التسامح في المجتمع الإماراتي»
د. عائشة البوسميط : الكتاب فتح أمامي زوايا جديدة ترصد عبقرية المجتمع الإماراتي في فهمه للتعايش
نظم المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي أطلقته وزارة التسامح والتعايش تحت شعار» تسامح مبني على المعرفة» ندوة افتراضية لمناقشة وتوقيع كتاب « التسامح» في المجتمع الإماراتي» للكاتبة والإعلامية الدكتورة عائشة البوسميط والذي تصدره وزارة التسامح والتعايش ضمن مشروع الـ 1000 إبداع في إطار تعزيز المحتوى المعرفي، وحضر الندوة أكثر من 50 شخصا من الأكاديمين وأساتذة الجامعات والإعلاميين والكتاب، وأدار الندوة التي حظيت بتفاعل كبير من جانب الحضور ياسر القرقاوي مدير إدارة المشاريع والشراكات بوزارة التسامح والتعايش، وتحدثت خلالها الدكتورة عائشة عن كتابها الذي يعد المرجع الأول الذي يتناول التسامح في المجتمع برصد أكاديمي، فتحدثت عن فصول الكتاب التي انطلقت بالمفاهيم المتعددة للتسامح سعيا إلى تعريف بسيط وجامع، يمكن من خلاله الانطلاق إلى دلالات التسامح التي تتناول في التعايش والثقة والتعاون، ومنها إلى محفزات التسامح، ويتناول الكتاب أيضا أهم معوقات التسامح.
وأوضحت الدكتورة عائشة في استعراضها للفصل الثاني من الكتاب أهم انواع الكتاب والنظريات العالمية في التسامح وركز على 10 نظريات تراها جوهرية في فهم التسامح بمفهومه الشامل، قبل أن تنتقل على الفصل الآخير الذي يتناول المجتمع الإماراتي بما يحمله من مكونات التسامح وجذور التسامح في هذا المجتمع إضافة إلى أهم الأنشطة والفعاليات والبرامج التي يتبناها المجتمع والحكومة فيما يتعلق بالتسامح، مؤكدة أن مواقف وأقوال وأفعال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وأبناؤه والقيادة الرشيدة للإمارات تمثل حجر الزاوية في دعم وتعزيز ثقافة التسامح ليس على المستوى المحلي فقط بل تنطلق بأفعالهم ومساهمتهم جميعا إلى كافة أرجاء المعمورة، كما سلط الكتاب الضوء على الإعلام والتسامح والحكومة والتسامح وغيرها من الموضوعات المتعلقة به. وأجابت الدكتورة البوسميط على العديد من المداخلات التي تناولت التسامح كتعريف لم يستقر عليه الجميع، فأكدت ان المفهوم العلمي للتسامح يمكن أن يجتمع عليه الجميع، ودائما التعدد في التعريفات لا ينفي أهمية التسامح ودوره الإيجابي في تطور المجتمعات ونهضتها. وعبرت الدكتور عائشة عن تقديرها لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ورعايته لهذا المشروع الطموح «مشروع الـ1000 إبداع» الذي كان نافذة رائعة للمبدعين والشباب وحتى الأطفال ليقدم كل منهم إضافته للمحتوى المعرفي للتسامح، متمنية أن يكون الكتاب مصدر إلهام للآخرين لتقديم إسهاماتهم، وأن يكون التسامح مادة تدرس في المدارس والجامعات.
أطفال المعرض الافتراضي يوجهون «رسائل إلى الحرب»
الكاتبة بدرية الشامسي ترصد صرخات البراءة في مواجهة الدمار
أكدت الكاتبة بدرية الشامسي خلال الجلسة الافتراضية لمناقشة وتوقيع كتابها «رسائل إلى الحرب « التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش على هامش المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح أن الكتابة للطفل تمثل حالة من الخيال البريء الذي يرى العالم من خلال عيون تدرك معنى الألوان، وتندهش لأبسط الأشياء، ويتطلب أن تحمل أبسط الجمل وأسهل العبارت أكبر قدر ممكن من الصور والخيال والعاطفة معا، مؤكدة أن كتابها رسائل الحرب الذي تقدمه بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ضمن مشروع الـ1000 إبداع، يمثل حالة خاصة بين كافة أعمالها، لأن به كمّاً هائلا من الشجن والحزن النبيل، وهو يحاول أن يرصد الحالة النفسية التي يمكن للحروب المشتعلة في كل مكان حول العالم على نفسية الأطفال وعوالمهم الخاصة وافتقادهم للحلم والأمان معا، مؤكدة أن حرصت على تنوع الأصوات وتعدد الصور والجنسيات وأن تكون من كافة قارات العالم. وأضافت أن الكتاب عبارة عن سلسة من الرسائل تبدأ بطفل من الإمارات وتنتقل منه إلى الأطفال من عدد كبير من بلدان العالم التي تشتعل بها الصراعات المسلحة، لترصد أحلام الطفولة ومعاناتها في هذه البلدان، مؤكدة أن الكتاب عبارة عن صرخات البراءة في مواجهة الحروب المدمرة، مع دعوى ملحة للتوقف فورا، حتى تتمكن عوالم الأحلام لديهم من التنفس والحياة. ونبهت بدرية خلال الندوة التي أدارتها زهراء خليفة من وزارة التسامح والتعايش إلى أن كتب الأطفال لها مستويات متعددة من الخيال ويمكن لكل طفل أن يستوعبها حسب ظروفه وإمكاناته، ولكن رسائلها البسيطة تصله بسهولة وفي بعض الأحيان يتعلق بالشخوص الموجودة بالقصة، مؤكدة أهمية الرسومات المرافقة لكتاب الطفل لأنها تساعد الطفل على تخيل شخصيات العمل وبيئتهم المحيطة. ودعت بدرية الشامسي إلى أهمية أن تتحول هذه القصص إلى الكتاب المسموع الذي أصبح يلاقي رواجا كبيرا في الفترة الحالية، وأن تدرس في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي بوزارة التربية لما تحمله من قيم ورسائل مهمة للأطفال، مشيدة بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ورعايته لمشروع الـ1000 إبداع الذي فتح الباب واسعا أمام كافة المبدعين الإماراتيين والعرب للإسهام في المحتوى المعرفي للتسامح كل في مجاله، مؤكدة أنه مشروع رائع ومبتكر.
مشاركة دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي في المعرض الافتراضي
منى العمري: اللغة العربية هي لغة التسامح والتعايش والإبداع
و صرحت الدكتورة منى العامري مدير البرامج الإثرائية بإدارة الإثراء وتدخل الشراكات التعليمية بدائرة التعليم والمعرفة أن مشاركة الدائرة في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش من خلال الجلسة الحوارية «اللغة العربية لغة تعارف، لغة حوار، لغة حياة “ تأتي انطلاقاً من تفعيل التعاون المشترك مع مؤسسات الشراكة ذات العلاقة لتعزيز مهارات اللغة العربية، حيث تناول في الجلسة ثلاث محاور رئيسة وهي دور قيادتنا الرشيدة في تعزيز اللغة العربية، باعتبارها لغة وطن ورمز ثقافتها وهويتها، و دور دائرة التعليم والمعرفة في دعم اللغة العربية من خلال مبادراتها وبرامجها بالتعاون مع مؤسسات الشراكة. وأوضحت الدكتورة منى أن الهدف من الجلسة الحوارية هو إلقاء الضوء على أهمية اللغة العربية والعمل على تعزيز مكانتها بين اللغات الأخرى بدعم من القيادة الرشيدة، وخلق شراكات مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة والمتخصصة في هذا المجال لدعم اللغة العربية، من أجل العمل على إعداد وتنفيذ برامج ومشاريع وورش عمل لتطوير مهارات اللغة العربية لدى الطلبة، بالإضافة إلى إبراز إنجازات ومبادرات دائرة التعليم والمعرفة في تعزيز اللغة العربية وفنونها الشعرية والأدبية والثقافية بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة. كما أشادت د. منى العامري بمبادرة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بإطلاق مسابقة « سرد “للكتابة الإبداعية للقصّة القصيرة تحت شعار «أطلق تفكيرك للخيال والإبداع» الّتي تنظّمها دائرة التّعليم والمعرفة بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ضمن المسابقات والبرامج الثّقافيّة الصّيفيّة لهذا العام، وتستهدف جميع الفئات العمرية من الصفوف الأول إلى الثاني عشر على مستوى إمارة أبوظبي.
الناشرون يشيدون بدعم الشيخ نهيان بن مبارك للإبداع محليا وعربيا
خصص المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش تحت شعار « تسامح مبني على المعرفة» جلسة يومية على مدى فترة انعقاد المعرض تخصص لدور النشر المشاركة لتسليط الضوء على أهم إصداراتها وكيفية الحصول عليها وإيجاد نافذة تربط بين الناشر والجمهور، وهو الأمر الذي ثمنه كافة الناشرون المشاركون بالمعرض. وقال المهندس محمد العنزي مدير دار منطاد الكويتية إن مشاركة الدار في المعرض الافتراضي حققت العديد من الأهداف في مقدمتها عرض المحتوي المعرفي للدار والمتعلق بالتسامح والتعايش وكذلك المشاركة في الندوات والفعاليات المتميزة التي تم تنظيمها كما كان المعرض فرصة رائعة للتواصل بين الدار والكتاب والمؤلفين ، والحديث حول مشروعات مستقبلية، وهذا واحد من أهم مميزات هذه النوعية من المعارض التي تتحول إلى منصة لكي يستفيد منها الجميع. وأضاف أن دار منطاد الكويتية تثمن مبادرة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الخاصة برعايته للمعرض ومشروع الـ1000 إبداع الذي فتح بابا أمام الجميع للمشاركة، وكان بمثابة دعوة للمبدعين من مؤلفين وأدباء وناشرين لإثراء المحتوى المعرفي بأعمال متميزة عن التسامح والتعايش والحوار بين الشعوب والثقافات المختلفة .
فيما أكد أشرف شاهين مدير دار برج ميديا النشر والتوزيع
أن مشاركة الدار في المعرض الافتراضي حققت العديد من الأهداف في مقدمتها عرض المحتوى المعرفي للدار الخاص بالتسامح و التعايش وكذلك المشاركة و الحضور في بعض الندوات والفعاليات المتميزة التي نظمت علي هامش المعرض والتفاعل بين الدار و مؤلفيها من جهة و جمهور المعرض من جهة أخرى ، منبها إلى أهمية هذه النوعية من الفعاليات الثقافية والمعرفية الكبرى التي تتيح الفرصة للناشرين والمؤلفين على السواء أن يقدموا إنتاجهم برغم الظروف التي يعيشها العالم في ظل مواجهة كورونا، معبرا عن تقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزارة التسامح والتعايش التي قامت بجهود كبيرة لكي يكون هذا المعرض حقيقية واقعة.