داليتش يتابع مشواره مع حلم حياته كرواتيا

داليتش يتابع مشواره مع حلم حياته كرواتيا

احتفظ المدرب زلاتكو داليتش بمنصبه على رأس منتخب كرواتيا حتى عام 2022، بعدما قاده في مونديال روسيا الأخير للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية، ويرتكز على هذا السجل لتكرار مشواره في كأس أوروبا المقبلة.
المدرّب الذي تولى مهامه في تشرين الأول/أكتوبر 2017، قبل مباراة فقط من نهاية التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، نجح في إدارة تشكيلة ذهبية ضمت أمثال لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وإيفان بيريشيتش وماريو ماندجوكيتش.
قال رئيس الاتحاد ولاعب المنتخب السابق دافور شوكر بعد تمديد عقد المدرب البالغ 54 عاما "وافقنا بسهولة على تمديد العقد. نتائج داليتش تتحدث عن نفسها".

عمل داليتش مساعدا للمدرب الشهير ميروسلاف "تشيرو" بلاجيفيتش الذي قاد المنتخب الكرواتي إلى نصف نهائي مونديال فرنسا 1998، في أول مشاركة لبلاده كدولة مستقلة، قبل ان تخسر أمام منتخب البلد المضيف 1-2.
عمل معه في نادي فارتيكس في بداية مشواره التدريبي، ويقرّ بأنه ما تعلّمه منه ساعده في رسم طريق بلوغ القمة. قال قبل نهائي المونديال الأخير "لا أشعر بالاحراج اذا قلت انني تعلمت الكثير من +تشيرو+ بلاجيفيتش"، مضيفا "عملت معه لمدة سنتين كمساعد مدرب ومدير رياضي في النادي ويبدو انني خطوت خطوة إضافية عنه (...) هو كان الرقم 3 في كأس العالم، وانا سأصبح الرقم 2 على الأقل".

لم يسبق له ان دافع عن ألوان منتخب بلاده خلال مسيرة متواضعة شغل فيها مركز لاعب الوسط المدافع.
عندما دخل معترك التدريب، لم يتردّد في الانتقال إلى الخارج لتدريب الفيصلي السعودي عام 2010، قبل أن يحقق نجاحات بارزة في صفوف ناديي الهلال السعودي والعين الاماراتي. خاض مع الأخير أول مباراة نهائية دولية له، عندما قاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2016، قبل ان يخسر أمام تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.

قال "طوال مسيرتي، حياتي، اخترت دائما الطريق الأصعب. ذهبت إلى الخارج بمجرد عثوري على وظيفة - في أوروبا لسنا محترمين حتى لو أن المدربين الكروات كانوا ناجحين. في أوروبا، يطلبون الأسماء الكبيرة".
وتابع "بدأت في ناد صغير وقلت لهم "اسم كبير، الكثير من المال، خطأ كبير" بدأنا في أسفل السلم (...) وصنعت لنفسي اسما، دربت أحد أكبر الأندية في آسيا. آمنت بنفسي وعندما احتاجني المنتخب الوطني لم أشكك، حظيت بالثقة بعملي وبلاعبي فريقي. لكن لم يتم تقديم أي شيء لي على طبق (من ذهب)، ليس مثلما هو الامر في أوروبا، حيث يحصل البعض على مناصب في أكبر الاندية لأنهم كانوا من اللاعبين الكبار".
أضاف داليتش المولود في بلدة ليفنو التي باتت حاليا جزءا من البوسنة والهرسك بعد تفكك يوغوسلافيا السابقة، "أعطوني فرصة تدريب ريال مدريد أو برشلونة، وسأفوز بالألقاب".

وكان الاتحاد الكرواتي قد أقال المدرب السابق أنتي كاتشيتش، قبل أن يتسلم داليتش منصبه عشية مواجهة حاسمة ضد أوكرانيا. نجح المدرب الجديد في قيادة فريقه إلى الفوز في تلك المباراة 2-صفر، ليبلغ الملحق قبل أن يتخطى اليونان بسهولة في طريقه الى العرس الكروي.
يشدّد داليتش على أنه لم يجر مفاوضات عمليا مع الاتحاد قبل تولي منصبه، بل "قبلت لأن حلم حياتي كان دائما تدريب منتخبي الوطني".
واضاف "لم يكن لدي أي شك حول القبول بهذا المنصب. لم أضع أي شروط. بعد المباراة ضد أوكرانيا، عملت لستة أسابيع من دون عقد".
وكانت كرواتيا التي يربو عدد سكانها على أكثر بقليل من أربعة ملايين نسمة، أصغر دولة تبلغ نهائي كأس العالم منذ الاوروغواي 1950، في إنجاز أتى في أعقاب فضائح فساد في اللعبة داخل الملعب وخارجه.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot