دبلوماسية القناع الصينية المربحة جدا...!

دبلوماسية القناع الصينية المربحة جدا...!

-- تبرعت بـ 500 ألف قناع لإسبانيا، وشحنت مليوني قناع لإيطاليا، إلى جانب أجهزة تنفس طلبتها روما
-- تحصلت 54 دولة أفريقية على 20 ألف اختبار ومائة ألف قناع وألف بدلة واقية طبية

-- يريد شي جي بينغ المساهمة في تعبيد طريق الحرير الصحي
-- استراتيجية بدأت تثير غضب بروكسل وواشنطن بشكل جدّي


في 12 فبراير، روت جامعة نانجينغ الصينية للطب على موقعها على الإنترنت، معاناة طالب من جامعة فريبورغ، بمساعدة أحد أساتذته من قسم صحة المجتمع، لنقل مجموعة من 10 الاف قناع جراحي من سويسرا إلى الصين، كانت هذه الاخيرة بحاجة ماسة لها في مواجهة كوفيد 19.

وقبل بضعة أسابيع، تحرك العالم لإرسال الأقنعة وأجهزة التنفس وغيرها من معدات الحماية إلى الصين لمساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين جرفهم حجم الأزمة الصحية. وكان على الصين، موطن معظم إنتاج القناع في العالم، استيراد هذه المواد.
وبعد ما يفوق الشهر بقليل، انقلب الوضع. الصين، التي تدعي أنها أوقفت انتشار الفيروس، تظهر بدورها تضامنها، وتصدّر أقنعتها للعالم بأسره. وقال شي جين بينغ، رئيس الصين، إن على جميع الدول أن تتحد لمحاربة الوباء.
ولكن، لئن كان مصدر المساعدة التي تدفقت إلى الصين، في الغالب الخواص، ومرت الدول عبر المنظمات الدولية أو قدمت تبرعات مالية للصليب الأحمر الصيني على سبيل المثال (دفعت برن 600 ألف فرنك)، فان الدولة الصينية سيطرت على عمليات نقل مساعدتها حتى تمنحها أقصى قدر من الاشهار والحضور الاعلامي. وإذا كان المانحون رجال أعمال صينيين، فانهم يكونون في خط مباشر مع الدولة لتنسيق عملهم.
وتتنزّل دبلوماسية القناع هذه، سواء من خلال التبرعات، أو القروض، أو من خلال الترويج لبيع السلع، في هجوم اغواء واغراء واسع. ففي الوقت الذي تتسمّر فيه وسائل النقل الجوي الدولي على الارض، تكون شركة طيران الصين على استعداد تام للقيام بهذا الشحن مع التقاط صورة فورية.
تنتشر هذه الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم. وفي الآونة الأخيرة، أشارت وكالة انباء الصين الجديدة، إلى أن 54 دولة أفريقية تحصلت على 20 ألف مجموعة اختبار، ومائة ألف قناع، وألف بدلة واقية طبية، من مؤسسة جاك ما، مؤسس علي بابا، أغنى رجل في الصين وعضو الحزب الشيوعي. كما عرض المساعدة على المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
إثيوبيا، البلد الأصلي لمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تلقت وحدها 1.1 مليون اختبار و6 ملايين قناع و60 ألف سترة حماية طبية. كما ضاعفت كل من هواوي وكسيومي، شركتا اتصالات، الإعلان عن التبرع بالأقنعة، خاصة في أوروبا.

مغازلة أوروبا
إن القارة الأكثر تضرراً من الوباء، أوروبا، هي موضوع اهتمام خاص. وقد أعلنت الصين، التي تنتج حاليًا 116 مليون قناع يوميًا، عن تبرع بـ 500 ألف قناع لإسبانيا، وشحن مليوني قناع لإيطاليا، بالإضافة إلى توصيل أجهزة تنفس طلبتها روما.
وقال لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي، الأسبوع الماضي، إن بلاده “ستتذكر أولئك الذين كانوا معها في الأوقات الصعبة”. وإلى السلطات الإيطالية، أوضح الرئيس الصيني شي جي بينغ، أنه يريد المساهمة في “طريق الحرير الصحي”، في إشارة إلى برنامج الاستثمار الصيني الضخم في الخارج، والذي يعدّ لويجي دي مايو أحد أكثر المروجين المتحمسين له في القارة العجوز.
وتستهدف بكين الدول بناءً على مصالحها، سواء داخل الاتحاد الأوروبي (إسبانيا) أو مجموعة السبع (إيطاليا) أو خارج الاتحاد الأوروبي. صربيا التي باتت جزء من هذه الخطة. فمنذ حوالي عشرة أيام، دعا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بكين للمساعدة. فبلده بحاجة إلى كل شيء: الأقنعة وأجهزة التهوية وسترات الحماية والقفازات، إلخ. وأضاف الزعيم الصربي: “التضامن الأوروبي غير موجود. ... إنه خرافة... أنا أؤمن بأخي وصديقي شي جين بينغ، أنا أؤمن بمساعدة الصينيين”.
عبارات اعادت نشرها على نطاق واسع الصحافة الصينية، التي ضاعفت مقالاتها حول الفوضى وسوء التنظيم الأوروبي والأمريكي، في مواجهة كوفيد 19. استراتيجية مربحة، لكنها بدأت تثير غضب سلطات بروكسل وواشنطن بشكل جدّي.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/