فعاليات الدورة الثامنة المنعقدة حالياً في جامايكا

دبي تستضيف المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة العام المقبل

دبي تستضيف المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة العام المقبل


أعلنت المنظمة العالمية للمناطق الحرة عن استضافة إمارة دبي للدورة التاسعة من المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة الذي من المقرر أن تنظمه العام المقبل، وذلك بعد تسليم راية المؤتمر إلى ممثلي مناطق الحرة في دبي خلال اجتماع الجمعية العمومية ضمن فعاليات الدورة الثامنة المنعقدة حالياً في خليج مونتيجو بمنطقة سانت جيمس في جامايكا.  وكان سعادة الدكتور محمد الزرعوني رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة قد افتتح برفقة فخامة أندرو هولنس رئيس وزراء جامايكا، وزير الاقتصاد والصناعة في جامايكا ومشاركة وزراء دول الجزر الكاريبية فعاليات الدورة الحالية الثامنة من المعرض والمؤتمر الدولي السنوي، والذي يشهد مشاركة أكثر من 1,000 من المتحدثين العالميين وصانعي السياسات والأكاديميين والمنظمات متعددة الأطراف وقادة الشركات العالمية من أكثر من 100 دولة.

وأكد الزرعوني خلال كلمة رئيسية ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر، أن قطاع المناطق الحرة يشهد اليوم نقلة نوعية من خلال تحويل وتوسيع نطاق العمليات إلى مجالات أوسع، بما في ذلك القطاعات القائمة على التكنولوجيا مثل الأعمال المصرفية والتمويل والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الأغذية والتجارة الإلكترونية وغيرها.

وقال الزرعوني: “تلعب المنظمة العالمية للمناطق الحرة منذ تأسيسها في عام 2014 دوراً محورياً في النهوض بالمناطق الحرة في جميع أنحاء العالم وتطويرها وتعزيز نموها. ونسعى إلى توفير منصات عالمية تتيح للمؤسسات تعزيز مشاركتها وتبادل الخبرات واستكشاف آفاق التعاون فيما بينها، مما يساهم في إيجاد فرص جديدة وتحقيق النمو المستدام في القطاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي. كما نحرص على تقديم الدعم لأعضاء المنظمة لتحديد التحديات الحالية والمستقبلية أمامهم/ وابتكار سبل جديدة لتطوير نماذج مبتكرة تساهم في رسم ملامح مستقبل المناطق الحرة».

وأضاف رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة: “أظهرت المناطق الحرة مرونةً عالية بنجاحها في الاستفادة من الابتكارات الرقمية التي تساهم في تحفيز تعافي القطاع ونموه، لا سيما خلال مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، حيث استطاعت من خلال مواكبة بيئة الأعمال المتغيرة استخدام أحدث التقنيات والتطورات، بما في ذلك تقنية البلوك تشين والطباعة ثلاثية الأبعاد وعالم الميتافيرس وغيرها من المجالات الابتكارية، مما ساهم في تعزيز دورها الحيوي  في تسهيل الأعمال التجارية وربط مختلف الأسواق ببعضها، وتزويد المتعاملين بعمليات فعالة لتوفير التكاليف، وبالتالي دعم جهودهم في مجال التنمية المستدامة وتمهيد الطريق لهم نحو مستقبل زاهر».

وأكد الدكتور الزرعوني باستمرارية توجه الأعمال نحو التجارة الإلكترونية والتي تلعب دوراً مهماً في العمليات التوريدية والتجارية بين الشركات، إذ تشير التوقعات إلى أن قيمة مبيعات مواقع التجارة الإلكترونية بين الشركات ستصل إلى 1.77 تريليون دولار أمريكي في عام 2022، بزيادة نسبتها 12% عن العام الماضي. وتؤكد التوقعات أيضاً أن مبيعات قطاع التجارة الإلكترونية ستصل إلى 5 تريليون دولار أمريكي في عام 2022، و6 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2024، وأوصى سعادته بضرورة اهتمام المناطق الحرة بتطوير وتقديم حوافز للمنظومة الخدمية والايكلوجية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتمكين القطاع زيادة تدفقات الاستثمارات والحركة التجارية في التجارة الالكترونية.

وكانت المنظمة العالمية للمناطق الحرة قد أطلقت خلال الفعالية مؤتمرَ التحالف العالمي للمناطق الاقتصادية الخاصة، والذي يهدف إلى مناقشة أبرز القضايا الناشئة والمتعلقة بالمناطق الاقتصادية الخاصة ويسلط الضوء على دور الشراكات في تعزيز تبادل الخبرات خلال مرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19. كما يسعى التحالف إلى تطوير الشراكات العالمية بما يساهم في تسهيل التعاون بين مختلف الدول والقطاعات في مجالي التجارة والاستثمار.

ويضم المؤتمر، الذي يستمر لأربعة أيام، خمس جلسات حوارية تتمحور حول المسار المستقبلي لتعزيز مرونة سلاسل التوريد لتمكينها من تجاوز العقبات المستقبلية، وتأسيس جيل جديد من المؤسسات التي تسعى لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وتلتزم بمبادئ المسؤولية البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

 وناقشت الجلسات أيضاً إصلاح النظام الضريبي العالمي، وتأسيس منظومات قائمة على الثقة لتعزيز المكاسب الاقتصادية والازدهار. وضمت الفعالية أيضاً ثلاث جلسات خاصة حول مزاولة الأعمال مع الموانئ الحرة في المملكة المتحدة ومنطقة التجارة الخارجية الأمريكية وأنظمة إدارة المناطق. وحظي الحضور بفرص عديدة للتواصل مع أبرز صانعي القرار العالميين في قطاعات الأعمال والتجارة والاستثمار.