خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
دراسة استقصائية لـ «تريندز» حول طائرات الدرون وقيادتها
ضمن البرامج البحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات حول الجيش ومستقبل الحرب، تم إصدار دراسة بحثية بعنوان “لمحة سريعة عن قائدي طائرات الدرون.. الحرب على مستوى شخصي”، أعدتها إليزابيث جوسلين مالو، المراسلة المستقلة لشؤون الدفاع في ميلان بإيطاليا، تطرقت فيها إلى محاولة الإجابة عن عدد من الأسئلة؛ من مثل: مَن يتولى تشغيل الدرون؟ وما الذي يحتاجه المرء ليصبح قائدًا لبعض أكثر هذه الطائرات تقدمًا في العالم؟ وما التحديات والضغوط الفريدة المرتبطة بهذا العمل، مقارنة بقيادة الطائرات العادية؟
وأوضحت أن الدراسة جاءت نتيجة رصد لمجموعة من التجارب الشخصية التي رواها عدد من الطيارين الذين كانوا يقودون أنواعًا مختلفة من طائرات الدرون في بلدان عدة لهذه الغاية. وذكرت الدراسة أن ظهور الطائرات الدرون أدى إلى إحداث تغيير جذري في طبيعة الحرب، ما جعلها تستحوذ على اهتمام غالبية دول العالم، وتصبح جزءًا من كل عملية عسكرية تقريبًا، مشيرة إلى أنها - أي الدرون - باتت موجودة في كل مكان وبشكل لا يمكن الاستغناء عنه.
وبينت المؤلفة أنها أجرت عدة مقابلات خلال مدة شهر تقريبًا مع طيارَيْن عسكريَيْن اثنين يختصان في قيادة طائرات الدرون، ثم دمجت مضمون هذه المقابلات مع معلومات أخرى قدمها ثلاثة طيارين آخرين لوسائل الإعلام، وأصبحت متاحة للجمهور بشكل عام. وأشارت الدراسة إلى أنه يوجد اليوم أكثر من 100 دولة وجماعة مسلحة تمتلك طائرات الدرون، ومنها دول تمتلك طائرات درون مسلحة.
وقالت إنه بينما كانت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتجي ومصدّري هذه التكنولوجيا في العقدين الماضيين، فقد تغيرت هذه المعادلة تغيرًا كبيرًا في السنوات القليلة الماضية، مع ظهور لاعبين جدد من بينهم الصين وإيران وتركيا، لافتة إلى أنه ليست كل طائرات الدرون مسلحة، وأن هذه الطائرات تتوافر بأنواع وأحجام مختلفة ولها استخدامات متنوعة.
وذكرت الدراسة أن هناك أربعة أنواع من طائرات الدرون هي الأكثر شيوعًا: النوع الأول طائرات درون متعددة المراوح، وهي غالبًا الخيار الأسهل والأرخص لمهام المراقبة. أما النوع الثاني فهو طائرات الدرون ذات الجناح الثابت، وهي تغطي مسافات أبعد ومناطق أوسع. فيما يتمثل النوع الثالث في طائرات الدرون ذات المروحة الواحدة (لها مروحة واحدة تشبه طائرة الهليكوبتر)، وهي مثالية للحمولات الثقيلة. أما النوع الرابع فهي طائرات الدرون الهجينة ذات الجناح الثابت والقادرة على الإقلاع والهبوط بشكل عمودي (حيث تكون المراوح مثبتة على جناحين ثابتين)، وهي لا تحتاج إلى مدرج للهبوط، وغالبًا ما تُستخدم في عمليات التسليم.
وركزت الدراسة حول أوجه التشابه في قيادة طائرات مسيرة عن بعد مقابل طائرات مأهولة، والحرب على مستوى شخصي، وما هي ديناميات تشغيل طائرات الدرون، والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى مستقبل تكنولوجيا طائرات الدرون، وتحدي عقلية ألعاب البلاي ستيشن.