رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس سنغافورة بمرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية
دراسة بحثية بجامعة الشارقة تكشف: نظامك الغذائي: اختيار أم إجبار؟
تعد السمنة وباءً عالمياً يُثقل كاهل الأنظمة والهيئات الصحية كما تؤثر سلباً على صحة ورفاهية نسبة كبيرة من الأشخاص، لذلك عمل فريق بحثي من جامعة الشارقة مكون من: الدكتورة مها صابر من كلية الطب، والدكتورة فرح نجا والدكتورة هادية رضوان من كلية العلوم الصحية، عمل الفريق على دارسة تأثير الجينات على اختيار النمط الغذائي بين البالغين الإماراتيين.
وكشفت الدراسة عن علاقة وطيدة بين الجينات والنمط الغذائي الذي يتبعه الإنسان كأحد مسببات السمنة، حيث تكمن أسباب السمنة في مختلف جوانب حياتنا، من الجينات التي نحملها، وطبق العشاء الذي نختاره، وعدد ساعات النوم ومقدار التوتر الذي نعيشه.
وفي الآونة الأخيرة، أصبح من الواضح أن هذه العوامل تتفاعل إما لزيادة أو تقليل خطر الإصابة بالسمنة، لذلك اختارت الباحثات في هذه الدارسة جينات FTO وFGF، والمعروفة بارتباطهما بالسمنة، وبعد تحليل الأنماط الغذائية التي كانت سائدة بين الإماراتيين البالغين المشاركين في الدراسة، تم استنتاج ثلاثة أنماط رئيسية وهي: النمط النظام الغذائي الغربي، الغني بالأطعمة السريعة والحلويات واللحوم المصنعة، والنمط الغذائي الإماراتي التقليدي، الغني بالخضار والأطباق الإماراتية المختلطة، ومنتجات الألبان الكاملة، والنمط الأخير هو اتباع نظام غذائي حكيم يتكون من الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبرغل، حيث كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يحملون A allele من FTO rs9939609 أكثر احتمالية بمقدار الضعف للالتزام بالنمط الغربي مقارنة بالأشخاص ذوي النمط الوراثي TT، وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يحملون AA، فإن أولئك الذين يحملون G allele من FTO rs9930506 كانوا أكثر احتمالا لاتباع نظام غذائي غربي، والاحتمال يتضاعف للالتزام بالنمط التقليدي لدى المشاركين الذين يحملون allele (A) الخاص بـ FGF21 rs838133 مقارنة بالأشخاص الذين لديهم النمط الجيني GG.
وتشير نتائج النهائية للدراسة إلى أن اختيار أنماط غذائية معينة يتأثر بتركيبتنا الجينية، وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تعمل على التحقق من ارتباط خصائص وراثية معينة بالأنماط الغذائية، بينما كانت جميع الأبحاث السابقة المتاحة في هذا المجال قد ركزت بشكل أساسي على ارتباط هذه الخصائص الوراثية مع عناصر غذائية منفردة وليس ضمن منظومة غذائية متكاملة كالتي تتمثل في النمط الغذائي.
ويقدم هذا البحث ميزة دراسة النظم الغذائية التي يستهلكها الناس وبالتالي التعرف على التفاعلات المحتملة بين العناصر الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، تعد هذه الدراسة رائدة في تقديم توصيات وقائية غذائية مستهدفة قائمة على الأدلة، خاصة تلك التي تهدف إلى الحد من تناول الأطعمة من النوع الغربي.