دراسة تكشف من يعاني من مشكلات في القلب بعد الإصابة بـ «كوفيد- 19»

دراسة تكشف من يعاني من مشكلات في القلب بعد الإصابة بـ «كوفيد- 19»

أجرى علماء مركز تيومين العلمي لبحوث القلب دراسة طويلة بشأن تأثير الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في صحة القلب، وحددوا فئة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وتشير الدكتورة يلينا ياروسلافسكايا مديرة مختبر التشخيص الآلي في المركز إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تجرى في روسيا واستمرت سنة كاملة، واتضح أن الالتهاب الرئوي الناجم عن الإصابة بالفيروس التاجي المستجد يهدد بالإصابة بقصور القلب المزمن لدى 28 بالمئة من المصابين.
 
وكدليل على وجود هذه المخاطر استند الباحثون إلى تشخيص تغير عام في حالة البطين الأيسر الطبيعية، التي اكتشفت بعد عام من الإصابة بالفيروس التاجي المستجد، وهو كناية عن تشوه ضعيف في عضلة القلب أثناء تقلصها.
واتضح للباحثين، أن وزن الشخص وجنسه يؤديان إلى تفاقم عوامل الخطر. إذ يمكن أن يعاني الرجال الذي أصيبوا بالفيروس التاجي المستجد من قصور في القلب خمس مرات اكثر من النساء.
كشف عواقب تعدد ارتجاجات الدماغ
 
كشف فريق دولي من الباحثين من بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة وأستراليا عواقب تعدد ارتجاجات الدماغ.
وتشير مجلة Journal of Neurotrauma، إلى أنه اتضح للباحثين أنه حتى إصابة واحدة من هذا القبيل يمكن أن تسهم في تدهور الذاكرة على المدى الطويل، وأن أكثر من ثلاث إصابات تؤدي إلى مشكلات في سرعة معالجة المعلومات.
وقد درس الفريق العلمي بيانات عن حالة 15000 مشارك في هذه الدراسة اعمارهم 50-90 عاما، طلب منهم تحديد عدد مرات إصابتهم بارتجاج الدماغ وشدتها خلال حياتهم. كما طلب منهم المشاركة في اختبارات وظائف الدماغ باستخدام الكمبيوتر.
 
وأتضح للباحثين من نتيجة هذه الاختبارات، أن الأشخاص الذين أصيبوا بثلاث مرات حتى بارتجاج خفيف ،كان تركيزهم منخفضا ويلاقون صعوبة في إكمال المهام التي تتطلب المزيد من الطاقة. أما الذين تعرضوا إلى أربعة ارتجاجات خفيفة أو أكثر فيعانون من انخفاض سرعة المعالجة والذاكرة العاملة. و أن كل ارتجاج إضافي له علاقة مباشرة بالتدهور المعرفي التدريجي.
 
ويؤكد العلماء أن إصابات الرأس هي عامل خطر رئيسي للخرف. وتبين نتائج هذه الدراسة أنه كلما زاد عدد المرات التي تعرض فيها الإنسان لارتجاج الدماغ، كلما تسوء وظائفه مع تقدم العمر. لذلك ينصح الخبراء الأشخاص الذين أصيبوا بثلاث ارتجاجات خفيفة أو أكثر باستشارة أطباء متخصصين بشأن إمكانية استمرارهم بأنشطة مرتبطة بالمخاطر.