حكام الإمارات يهنئون خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بذكرى اليوم الوطني الـ95 للمملكة
دراسة جديدة لـ «محمد بن راشد للطب» حول مكافحة العدوى المنتشرة عن طريق الهواتف المحمولة
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بالتعاون مع شرطة دبي وجامعة بوند الأسترالية في كوينزلاند، عن ضرورة إدراج تدابير تعقيم الهواتف المحمولة والساعات الذكية ضمن البروتوكولات المعمول بها عالمياً لمكافحة انتشار العدوى من أجل النهوض بالصحة العامة.
وأكدت الدراسة البحثية الجديدة على ضرورة تعقيم الأجهزة الذكية القابلة للارتداء تعزيزاً لممارسات تعقيم الأيدي .. وتُعد الأجهزة الذكية، مثل الهواتف المحمولة والساعات الذكية، بيئةً خصبةً مُحتملةً لمسببات الأمراض، لا سيما وأنّ درجات الحرارة المرتفعة والشاشات التي تعمل باللمس تهيئ الظروف المثالية لتكاثر الجراثيم.
ونوهت الدكتورة أبيولا سينوك، رئيس قسم العلوم الطبية الأساسية وأستاذ علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية في كلية الطب بالجامعة، إلى ضرورة تنظيف الهواتف المحمولة والساعات الذكية بشكل منتظم، كما هي الحال بالنسبة للأيدي. وفحص الباحثون المشاركون في الدراسة مدى التلوث البكتيري لمجموعة من الأجهزة الذكية داخل إحدى أقسام طب الطوارئ .. وجرى التحقق من العيّنات المأخوذة من الهواتف المحمولة والساعات الذكية وأيدي أخصائيي الرعاية الصحية ضمن القسم باستخدام تقنية متقدمة حديثة تعرف بتسلسل الجيل التالي من الميتاجينوميات، مما أتاح للباحثين القدرة على تحديد الكائنات الحية الدقيقة المُلوِّثة لهذه الأجهزة.
من جانبه، قال المقدم الدكتور راشد الغافري، الخبير في مجال الحمض النووي ومدير المركز الدولي للعلوم الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، إن النتائج كشفت أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة من العينات المأخوذة من أيدي أخصائي الرعاية الصحية كانت ذاتها المتواجدة على هواتفهم المحمولة وساعاتهم الذكية.
وأضاف الغافري، أن تواجد هذه الجراثيم يطرح خطر انتقال مسببات الأمراض إلى المرضى والمجتمع ككل، لكن يمكن الحد من هذه المخاطر عن طريق اعتماد بروتوكولات مكافحة العدوى، بما فيها تنظيف الهواتف المحمولة.
وبدوره، لفت الدكتور لوتي تاجوري، الأستاذ المشارك في علم الوراثة الجزيئية في جامعة بوند الأسترالية وعضو مجلس علماء شرطة دبي، إلى إمكانية تحسين مستويات الصحة العامة من خلال إعادة النظر في بروتوكولات التعقيم وتعزيزها عن طريق استخدام أجهزة الأشعة فوق البنفسجية من الفئة سي في الأماكن العامة والمطارات.
وتعد هذه الدراسة نموذجاً للمشاريع البحثية التعاونية التي تفعل إحدى أهداف مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية في النهوض بقدرات قطاع الرعاية الصحية .. وتسعى المؤسسة التي تم تأسيسها منذ أكثر من عام إلى تعزيز التواصل بين الأوساط الأكاديمية والصناعة وترجمة نتائج الأبحاث إلى رعاية للمرضى قائمة على الأدلة العلمية.