أكدت دراسة حديثة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أهمية تحالف غرب آسيا الرباعي، الذي يضم كلاً من دولة الامارات العربية المتحدة والهند وإسرائيل والولايات المتحدة، في تطوير التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن الاستراتيجي ومواجهة الإرهاب.
وبينت الدراسة التي أصدرها "تريندز" باللغة الإنجليزية تحت عنوان:West Asian minilateral geometry and India: Will I2-U2 usher the elusive peace?" - "تحالف غرب آسيا المصغر والهند: هل يقود إلى السلام المنشود؟" أهداف تأثير التحالف، الذي يشار إليه رسمياً بإطار "I2-U2"، وقدرته على جلب مزيد من التعاون والاستقرار في المنطقة، ضمن المبادرات الهادفة إلى تمكين الدول الأربع من العمل معاً بشكل أوثق، بما يعزز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة على المدى الطويل.

وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور جاغاناث باندا، رئيس مركز ستوكهولم لشؤون جنوب آسيا والمحيط الهندي والمحيط الهادي، أن هذا التحالف يهدف إلى توسيع التعاون في الشرق الأوسط وآسيا في مجالات التنمية الاقتصادية والقضايا العالمية، وخاصة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والنقل والأمن، كما يركز التحالف على التجارة والتغيرات المناخية والطاقة والأمن البحري.
وأشارت إلى التحول في الاستراتيجية الهندية وعلاقاتها مع كل من الإمارات وإسرائيل في المجال الحيوي للتكنولوجيات الناشئة، مبينة أن الهند تتجه نحو عصر لا تهيمن فيه القوى العظمى على الدول الإقليمية.

وذكرت الدراسة أن الهند أصبحت تشكل نقطة ارتكاز للجغرافيا السياسية في آسيا والمحيط الهادي؛ بسبب جغرافيتها، وتأثيرها في الجوار، ونموها الاقتصادي، وتنافسها مع الصين.
وأوضحت أن تشكيل رباعية غرب آسيا بقيادة الغرب - الذي يطلق عليه الآن "المنتدى الدولي للتعاون الاقتصادي" - هو تطور طبيعي لتركيز الهند على غرب آسيا. كما أنه يضيف الكثير إلى علاقات الهند المتزايدة مع إسرائيل ودول الخليج، ولاسيما دولة الإمارات.

وبينت الدراسة أن من العوامل المهمة في تطوير آلية التعاون الإقليمي في غرب آسيا الاتفاقات الإبراهيمية للسلام، مؤكدة أن تحالف I2-U2 يختلف عن رباعية المحيطين الهندي والهادي، وهو يعمل على ترسيخ وتحديث الارتباطات الاقتصادية للهند مع المنطقة. وركزت الدراسة على آفاق الاتفاقات الإبراهيمية والتغير في السياسة الهندية، وخاصة فيما يتعلق بموازنة التواصل القوي للصين مع منطقة غرب آسيا.