دراسة: إجراء استبدال بسيط لملح الطعام يمكن أن ينقذ الملايين من الموت المبكر!

دراسة: إجراء استبدال بسيط لملح الطعام  يمكن أن ينقذ الملايين من الموت المبكر!

البيض من اهم الاغذية التي يجب الإنتظام عليها في فترة إتباع نظام حمية، لانه يحتوي علي كمية كبيرة من البروتينات والغناصر الغذائية الأخرى وهو يقدر على ملئ المعدة والشبع لساعات طويلة كما انه منخفض السعرات الحرارية ولا يتسبب في زيادة الوزن أبدا.
البيض يساعد علي رفع معدل الأيض في الجسم عن الطبيعي كما انه يستطيع ان يتشكل في اكثر من عشرات الوصفات المشبعة وذات النكهة المميزة خصوصا في حالة التخلص من الأوزان الزائدة.
بحثت الكثير من الدراسات السابقة في الروابط بين المستويات الزائدة من الصوديوم الغذائي في الملح والمشاكل الصحية، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي الوقت نفسه، حددت دراسات أخرى الآثار الصحية لعدم كفاية البوتاسيوم في وجبات الناس الغذائية، والتي لها أيضا تأثير سلبي على ضغط الدم.
وكما يُقال، يمكن لمنتج واحد - متوفر بشكل شائع في العديد من محلات السوبر ماركت - التخفيف من هاتين المشكلتين في الوقت نفسه: بدائل الملح المصممة لتذوق طعم الملح تماما، ولكنها تتميز بمستويات منخفضة من الصوديوم وكميات مضافة من البوتاسيوم.
وعلى الرغم من الوعد ببدائل الملح، إلا أن هناك نقصا في التجارب السريرية الكبيرة التي تقيس تأثيرها على السكتة الدماغية وأمراض القلب والوفاة، لذلك تظل هناك أسئلة حول مدى فعاليتها.
والآن، يبدو أن دراسة كبيرة أجريت في الصين، تشير إلى أن الجميع سيستفيدون إلى حد كبير من إجراء التبديل.
ويقول عالم الأوبئة بروس نيل، من معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا: "كل شخص في العالم تقريبا يتناول الملح بأكثر مما ينبغي. وإذا استُبدل الملح ببدائله في جميع أنحاء العالم، فسيجنب عدة ملايين من الوفيات المبكرة كل عام".
وفي الدراسة، فحص نيل وفريقه أكثر من 20 ألف قروي من مناطق ريفية في الصين، وقاموا بتجنيد المشاركين الذين لديهم تاريخ من السكتة الدماغية أو ضعف ضغط الدم. وجاء الناس من 600 قرية في المجموع، وكان متوسط أعمارهم حوالي 65 في بداية التجربة.
حيث أعطي نصف المشاركين إمدادا مجانيا من بدائل الملح لاستخدامه في مسار التجربة (المصممة كتجربة مدتها خمس سنوات، ولكنها تأثرت بشكل طفيف بجائحة "كوفيد-19").
وتحتوي بدائل الملح التي أعطيت لهم، على كمية أقل من الصوديوم مع إضافة البوتاسيوم، وشُجّعوا على استخدامه بشكل أقل من استخدام الملح، من أجل زيادة تقليل الصوديوم بشكل عام.
وفي هذه الأثناء، كان النصف الآخر من القرويين بمثابة مجموعة ضابطة، واستمروا في استخدام الملح في الطبخ وإعداد الطعام كما كانوا دائما.
وفي نهاية الدراسة، كان هناك تباين واضح في النتائج الصحية لهاتين المجموعتين.
وبشكل عام، بعد نحو خمس سنوات من بدء التجربة، توفي أكثر من 4000 من المشاركين، وأصيب أكثر من 3000 بسكتة دماغية، وأكثر من 5000 يعانون من نوع ما من أحداث القلب والأوعية الدموية الكبرى.
ومع ذلك، من بين النتائج، كانت مجموعة بدائل الملح أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بمستهلكي الملح العاديين (29.14 حدثا مقابل 33.65 حدثا لكل 1000 شخص - سنة)، بالإضافة إلى فرص أقل لأحداث القلب والأوعية الدموية الرئيسية (49.09 حدثا مقابل 56.29 أحداثا)، والموت (39.28 حدثا مقابل 44.61 أحداثا).
ويقول الباحثون إن نتائجهم تؤكد بشكل فعال النمذجة السابقة في الصين، والتي تشير إلى أن بدائل الملح التي أجريت على المستوى الوطني يمكن أن تنقذ حياة ما يقدر بنحو 460 ألف شخص كل عام، وذلك ببساطة عن طريق منع الوفيات المبكرة المرتبطة بالآثار الصحية للاستهلاك المفرط للصوديوم.
ويقترح الباحثون أن البديل البسيط نفسه من شأنه أن ينقذ ملايين الأرواح سنويا، إذا قام الناس في جميع أنحاء العالم بالانتقال من الملح العادي إلى بديله الصحي والمعدل قليلا.
وقد يكون أحد العوائق المحتملة أمام رؤية هذه التأثيرات الوقائية بسبب الطرق المختلفة لصنع الطعام في مختلف البلدان.وتشرح طبيبة الأطفال جولي آر إنغلفينغر، من مستشفى ماساتشوستس العام، والتي لم تشارك في الدراسة، في تعليق: "في القرى الريفية في الصين، لا يتم استخدام الأطعمة المصنعة بشكل عام؛ حيث يتم إضافة كلوريد الصوديوم الغذائي أثناء تحضير الطعام داخل كل منزل. وعلى النقيض من ذلك، في كثير من أنحاء العالم، يضيف حفظ الأطعمة التجارية الكثير من كلوريد الصوديوم إلى النظام الغذائي، واستخدام بدائل الملح لن يمثل بالكامل غالبية مدخول الملح".
وقد تكون إحدى الإجابات هي استبدال الملح ليس فقط في المطبخ المنزلي، ولكن أيضا في المطبخ الصناعي، حيث يتم تصنيع الأطعمة المصنعة تجاريا.
ويقول نيل: "في حين أن بدائل الملح أغلى قليلا من الملح العادي، إلا أنها لا تزال منخفضة التكلفة - فقط بضعة دولارات في السنة لإجراء التبديل. وهذا بكل بساطة هو أكثر قطعة بحثية جديرة بالاهتمام شاركت فيها على الإطلاق".