في محاضرة شرطة رأس الخيمة
دستور الإمارات يركز على التسامح والتعايش وعدم التمييز
في إطار فعاليات اليوم الدولي للتسامح، نظمت شرطة رأس الخيمة ممثلة بإدارة الإعلام والعلاقات العامة وإدارة الشرطة المجتمعية محاضرة افتراضية بعنوان النموذج الإماراتي في التسامح والتعايش، أدار الحوار النقيب حسن عبد الله المنصوري، واستضاف فيها كل من الخبير يوسف محمد النعيمي، مؤسس البرنامج الوطني للتسامح المستشار الإعلامي السابق في مكتب وزير التسامح، والنقيب عبد الله علي شليك الشميلي، مدير فرع توعية المجتمع بشرطة رأس الخيمة.
في البدء رحب النقيب حسن المنصوري بالحضور وقال ان دولة الإمارات كانت سباقة في اعتماد برنامج وطني للتسامح، وأعلنت 2019 عام للتسامح كما بذلت جهود بجميع مؤسساتها لإعلاء قيم التسامح واحترام الاخر مع اختلافهم في الدين واللون والعرق.
وتحدث يوسف النعيمي عن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد اَل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، في إنشاء أول وزارة للتسامح وتحويل التسامح لعمل مؤسسي مستدام.
وأضاف أن التسامح يرتكز على أسس منها أن الإسلام دين الرحمة والتسامح، ودستور الإمارات الذي ضمٌن في مواده التسامح وعدم التمييز، ومن الأسس إحياء إرث الشيخ زايد - طيب الله ثراه في التسامح والإخاء والمحبة لكافة الشعوب، كما انضمت الإمارات للمواثيق الدولية ومنها مكافحة كافة أشكال التمييز العنصري، ومن أسس التسامح كذلك الفطرة الإنسانية والقائمة على التقارب وليس التناحر، والقيم الإنسانية التي ترتكز على المصالح المشتركة.
وقال اننا قد نختلف في الدين أو الطائفة ولكن يمكن ان نتفق في قيمة وطنية، وأكد بأن التسامح يعني الاحترام والقبول والوئام في سياق الاختلاف، والتسامح لا يعني التساهل أو التنازل عن قيمك الدينية، و لإظهار قيمتة بشكل أكبر نحن بحاجة لإعداد حوار فكري وثقافي وديني.
من جانبه أكد النقيب عبد الله الشميلي، أن الشراكة الإستراتيجية بين وزارة الداخلية والشرطة المجتمعية بشرطة رأس الخيمة تكرس لروح التسامح في المجتمع، وبنعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة يعيش عدد من الجنسيات المختلفة يمارسون عباداتهم وعاداتهم في سلام وهم سواسية امام القانون، فالاختلاف والتنوع اثراء يرفع شأن الدول ويزيد من فرص التطور والنماء.
وبهذه المناسبة اقامت الشرطة المجتمعية العديد من الأنشطة مثل اقامة المحاضرات في المدارس والجامعات والمناسبات الوطنية، ونوه على ضرورة تبني القيم الإنسانية النبيلة وإثراء المستوي العلمي والثقافي وغرس روح التسامح في الجيل القادم.
في الختام شكر النقيب المنصوري الضيوف على ماقدموه من معلومات قيمة، كما شكر الحضورعلى مشاركتهم، متمنياً للجميع التوفيق في خدمة الوطن الغالي، داعياً الله أن يحفظ الإمارات وقادتها.