قال "المركز الوطني للمقاومة الأوكرانية"، إن قراصنة اعترضوا وثائق عبر البريد الإلكتروني، تتضمن خطة لمهاجمة أوروبا، كان قد وافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
ووفق تقرير نشرته الصحيفة، "تضمنت رسالة يُعتقد أنها كُتبت إلى بوتين، اقتراح رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، سياسات للولاية المقبلة للرئيس الروسي التي من المحتمل أن تغرق أوروبا في الحرب".
وتكشف الرسالة، عن خمس أفكار رئيسة هي: تأميم الصناعات الرئيسية وزيادة الرقابة وسحق المعارضة، وإلغاء الغرب الكامل لروسيا، و"تصدير الفوضى" في جميع أنحاء أوروبا، بحسب الصحيفة.
وجاء فيها "بعد الانتهاء من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وسقوط نظام كييف، لن تتوقف المواجهة الروسية مع الغرب، بل ستزداد حدة".
وتشدد الرسالة على ضرورة إلغاء اتفاق السلام الموقع بين روسيا السوفيتية ودول المحور عام 1918، ما قد يضع تلك الدول تحت التهديد، حيث أن بوتين لطالما توعد الغرب، وحذر في وقت سابق من هذا الشهر من أنه معرض لخطر القنبلة النووية.
وفي خطاب دام أكثر من ساعتين، اتهم بوتين الغرب بمحاولة "تدمير" روسيا في الوقت الذي تعهد فيه بتحقيق أهداف موسكو في أوكرانيا.
وفي تهديد مبطن، حذر بوتين الغرب من "خطر نشوب صراع نووي" إذا أرسلوا قوات إلى أوكرانيا، كما تفاخر كيف أن صاروخه النووي الذي لا يمكن إيقافه "سارمات" - المعروف باسم "الشيطان-2" - قد تم إطلاقه من قبل القوات الروسية.
كما تباهى بوتين أيضًا كيف أن روسيا لديها أسلحة "يمكنها أن تهزم الغرب على أراضيهم".
والآن تشير الرسالة المسربة بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى وجود خطط لمهاجمة أوروبا.
ويبدو أن بوتين قد ختمها بتوقيعه وكلمة "موافق" في 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أيام فقط من تأكيده على ترشحه لولاية خامسة في منصبه.
وفي الوثائق، قال فولودين إن لجان مجلس الدوما، وهو مجلس النواب في الجمعية الفيدرالية الروسية، ستكون جاهزة لبدء العمل على مشاريع القوانين التي تشمل تشديد الرقابة في جميع أنحاء روسيا، ولا سيما على التلفزيون والإنترنت.
وكجزء من الخطة المكونة من خمسة محاور، يحدد فولودين الخطوط العريضة لتأميم الاقتصاد من خلال جعل جميع صناعات المواد الخام ملكًا للدولة.