رأس الخيمة.. جمعيات النفع العام 5 عقود في نشر الثقافة والمعرفة

رأس الخيمة.. جمعيات النفع العام 5 عقود في نشر الثقافة والمعرفة


تضطلع جمعيات النفع العام في إمارة رأس الخيمة خلال 5 عقود بأشكالها ومهامها المختلفة بدور بارز في تطوير المجتمع إذ تعمل على الارتقاء بشخصية الفرد باعتباره القاعدة الأساسية في بناء المجتمع عن طريق بث الوعي العامة والمعرفة. وتتواجد في رأس الخيمة 16 جمعية نفع عام المشهرة من قبل وزارة تنمية المجتمع وهي الجمعية الكيميائية الإماراتية ومركز رأس الخيمة الاجتماعي وجمعية الامارات للتنمية الاجتماعية وجمعية نهضة المرأة ومسرح رأس الخيمة الوطني وجمعية المطاف للتراث والفنون الشعبية وجمعية رأس الخيمة للفنون والتراث الشعبي وجمعية بن ماجد للفنون الشعبية والتجديف وجمعية شمل للثقافة والفنون الشعبية وجمعية الرمس للفنون الشعبية وجمعية النخيل للفن والتراث الشعبي وجمعية الشحوح للثقافة والتراث الشعبي وجمعية الجبوس للفنون والتراث الشعبي وجمعية الجزيرة الحمراء للفنون الشعبية وجمعية رأس الخيمة لإحياء التراث الشعبي وجمعية دعم مرضى التهاب الأمعاء التقرحي بالإضافة الى عدد من الجمعيات الخيرية في الامارة.

وقال الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة الرئيس الفخري لجمعية رأس الخيمة للفنون والتراث الشعبي.. " تمثل الفنون الشعبية الإماراتية جزءا لا يتجزأ من التراث الشعبي في دولة الإمارات ويعكس اختلاف وتنوع الفنون للتنوع الثقافي والاجتماعي للأفراد كونها مرتبطة بعادات وتقاليد وقيم راسخه على اختلاف المناسبات والاحداث الاجتماعية". وأكد أن التراث الإماراتي أصيل لأنه غني بمفرداته وتنوعه الذي يعود إلى تنوع بيئات الدولة موضحا أن التراث يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على بقاء الهوية الثقافية ويمثل هوية الشعوب والأمم ومن هذا المفهوم كان لابد من التمسك بأصالته وعراقته والمحافظة عليه موضحا أن علاقة الإنسان بالتراث علاقة عضوية تمثل هويته وجذوره الثقافية.

وأضاف الشيخ سالم بن سلطان القاسمي " تتنوع في رأس الخيمة الفنون تبعا لتنوع البيئات والسكان حيث نجد لكل بيئة في رأس الخيمة ولكل مجموعة نوعا من الفنون والملامح وأشكالا ومبتكرات وأدوات مستمدة من البيئة والفن الشعبي حيث توجد جمعيات الفنون في المدن الساحلية في الامارة التي تعنى بالرياضات البحرية والتجديف وكذلك جمعيات الفنون الواقعة بالقرب من المناطق الجبلية التي تتمتع بفنونها واهازيجها الخاصة وكذلك مناطق السهول لها فنونها التي تنتمي لطبيعة بيئتها".

وأشاد الشيخ سالم بن سلطان القاسمي بجهود جميع جمعيات الفنون الشعبية في رأس الخيمة لدورها المجتمعي الفعال من خلال مشاركاتها في الاحتفالات الوطنية للدولة والمناسبات المختلفة وكذلك تنظيمها للمهرجانات التي تعرف افراد المجتمع بالموروث الشعبي وماضي الإباء والاجداد. من جانبها أكدت إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني انها وخلال العقود الـ5 الماضية استطاعت ان تطور من الحركة المسرحية في إمارة رأس الخيمة في خلال احتضان أبناء الامارة في تنشيط الحركة المسرحية وكذلك الكتاب والمؤلفين والمخرجين حيث شارك مسرح رأس الخيمة الوطني بعشرات المسرحيات في الدولة وخارجها وحصد المنتسبين على الجوائز وسوف يستمر المسرح بنشر رسالته التي دائما ما تحرص الإدارات المتعاقبة على ايصالها وهي نشر المعرفة للأبناء الامارة.

وقال خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الامارات للتنمية الاجتماعية " نحن في الجمعية نسعى لإعداد رواد العمل الاجتماعي وتطوير القيادات لتعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية في دولة الامارات من خلال تقديم برامج وخدمات اجتماعية وتربوية وثقافية منوعة لكافة شرائح المجتمع حيث يساهم هذا العمل الاجتماعي في تطوير مهارات الأفراد بشتى المجالات ويعطي الأفراد هوية اجتماعية وتنظيمية ويعزز شعور الفرد بأهميّته وقيمته في المجتمع وبالتالي يعزز تماسك المجتمع وترابط أفراده لتطوير المجتمع ككل والارتقـاء بالحـياة الاجتماعية ونحن في جمعية الامارات للتنمية الاجتماعية نسعى إلى تفعيل المشاركة الشبابية في دعم مسـيرة التنـمية وتوجـيه الطـاقـات لتـعـزيـز المكتسبات الوطنية الشاملة في دولة الامارات من خلال تقديم برامج وخدمات منوعة لكافة شرائح المجتمع".

وأضاف " أخذت جمعية الامارات للتنمية الاجتماعية على عاتقها إرساء قواعد التميز الاجتماعي وتحفيز وتقدير جهود المبدعين وإسهامات المتميزين عبر إطلاق جائزة التميز الاجتماعي التي تهدف إلى تعزيز ونشر ثقافة العمل والابداع الاجتماعي باعتباره جزء من ثقافة دولة الامارات العربية المتحدة وإذكاء روح التنافس الايجابي والابداع لخدمة المجتمع وتقدير وتكريم الفئات المتميزة من الأفراد والجماعات والمؤسسات في مجالات العمل الاجتماعي على مستوى الدولة". وأشار مدير عام جمعية الامارات للتنمية الاجتماعية الى ان هناك تنوعا كبيرا في الأعمال كالمجالس الاجتماعية والدورات والبرامج والجوائز والبطولات الرياضية ومن أهم الأعمال المجتمعية تتم عن طريق تقديم دورات ومحاضرات في شتى المجالات لكافة شرائح المجتمع انطلاقا من الحملات في المدارس والورش الخاصة بالسنع الإماراتي.