رمضان في عمان

رؤية الهلال بالعين المجردة والشوا والعرسية من أشهى الأكلات

رؤية الهلال بالعين المجردة والشوا والعرسية من أشهى الأكلات


لسلطنة عمان منزلة خاصة في قلوب من يعرفها أو يزورها ويتعامل مع شعبها بالداخل أو بالخارج، فمن يعرفها من غير العمانيين يكتشف طيبة قلب شعبها وكرمهم وجذور الشهامة النابتة في أعماق أبنائها، وهى كغيرها من الدول الإسلامية والعربية في استقبالها لشهر رمضان فلها مظاهر يمارسها المجتمع بجميع فئاته وحسب العمر تكون الرؤية والمتعة والاهتمام بشهر الخير والبركات، وسلطنة عمان لم تنفصل عن العالم في انتشار كفيروس كورونا الذي ضرب الكرة الأرضية من مشرقها لمغربها فاتخذت التدابير الاحترازية للحد من انتشار هذا الوباء ووضعت التدابير والقرارات التى تحد من العدوى في ظل بهجة رمضان وشعائره الخاص التى  تمارس على نطاق ضيق لكنها موجودة في حيز الأسرة
يذكر الإعلامي العماني سعود سالم العدواني قائلا يحرص المواطنون في سلطنة عمان على رؤية هلال شهر رمضان بالعين المجردة، بالرغم من أن بعض الشباب بدأ الاستعانة بأجهزة الرؤية الحديثة التي تقرب الأجسام آلاف المرات مثل المكبرات المرئية، في الوقت الذي يتم فيه تشكيل لجان حكومية في مختلف أنحاء البلاد لاستقبال المكالمات من المواطنيين الذين يشاهدون الهلال  
وقبل حلول هذا الشهر الفضيل تشهد جميع المناطق العمانية حركة تجارية نشطة استعدادا له حيث يقتني المواطنون  المواد الغذائية أو الملابس ويرى بعض المواطنين أن مظاهر وعادات شهر رمضان في السلطنة تكتسب طبيعة خاصة ومميزة حتى وإن اتفقت أو تشابهت مع غيرها من البلدان العربية والإسلامية، ومع اليوم الأول لشهر رمضان يطلق مدفع الإفطار طلقاته المدوية بعد طول انتظار وترقب ولحظات صمت طويلة أمام مائدة الطعام، ويبقي أذان المغرب وحده معبرا عن موعد الإفطار للصائمين في جميع انحاء السلطنة، ففي بعض المناطق العمانية ما زالت عادة المسحراتي باقية حتي اليوم، حيث يقوم هذا الشخص بإيقاظ الناس في منتصف الليل لتجهيز وتناول طعام السحور، بينما العادات الأخرى التي تحرص عليها  
وبعد النصف الأول من هذا الشهر الفضيل يستعد الأهل وأرباب الأسر لشراء احتياجاتهم من الملابس استعدادا لعيد الفطر المبارك، حيث تزدحم محلات الخياطة من المواطنين الذين يتوافدون عليها، في  والمراكز التجارية من النساء والأطفال لاقتناء احتياجات العيد، الأمر الذي يؤدى إلى ازدحام حركة السير في مختلف المناطق العمانية.
أما الثلث الأخير من الشهر الفضيل يحرص الكثير من العمانيين على تكثيف الحالة الروحانية من جانب وعلى الوجه الأخر يتم  شراء الماشية لعمل أكلات العيد مثل المشاوي والعرسيه والشوا باللهجة العمانية.