رئيس بيلاروس يواجه منافسة غير متوقعة في الانتخابات
يواجه الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروس بقبضة من حديد، معارضة لم تكن متوقعة، في انتخابات رئاسية غير مسبوقة في هذا البلد حيث تحدت حشود القمع لدعم سفيتلانا تيخانوفسكايا الحديثة العهد على الساحة السياسية.
ويضع بعض الناخبين المتوجهين إلى مراكز الاقتراع ، سوارا أبيض للتعرف عليهم بطلب من مرشحة المعارضة التي دعتهم أيضا إلى التزام الحذر من عمليات التزوير.
وبذلت سلطات بيلاروس أو روسيا البيضاء جهودا مضاعفة من أجل الحد من تأثير تيخانوفسكايا. وقد قامت بتوقيف رئيسة حملتها السبت، وتتحدث منذ نهاية تموز/يوليو عن مؤامرة لمعارضة ومرتزقة روس لإشعال البلاد.
لكن منافسة لوكاشنكو (64 عاما) التي تعمل أساسا مدرسة للغة الانكليزية وتبلغ من العمر 37 عاما، صمدت مع أنها “تشعر بالخوف كل يوم”، كما ذكرت لوكالة فرانس برس الجمعة.
وفي تسجيل فيديو وضع السبت على الانترنت قالت تيخانوفسكايا لمؤيديها “شكرا لدعمكم ولثقتكم (...) لنستيقظ على بلد جديد”، مدينة الاعتقالات التي جرت في الأيام الأخيرة. كما دعت إلى الحذر من عمليات التزوير. وفي مقابلتها مع فرانس برس الجمعة، رحبت المعارضة بـ”يقظة” بيلاروس بعد 26 عاما من حكم النظام الاستبدادي لالكسندر لوكاشنكو.
إلا أنها أكدت أنه ليست لديها أوهام بشأن النتيجة لأن “عميلات تزوير مشينة” جرت خلال التصويت المبكر الذي نظم من الثلاثاء إلى السبت واقترع خلاله حوالى ثلث الناخبين.
كما تم خفض عدد المراقبين المستقلين إلى أدنى حد.
من جهته، تعهّد لوكاشنكو في برنامجه الانتخابي بتعزيز العلاقات بين بيلاروس ودول أخرى. وأكد أنه منذ تسلّم السلطة “ونحن نبني بيتنا المشترك بيلاروس مع نوافذ تطل شرقا وغربا».
وكان لوكاشنكو اتهم الدول الأوروبية وروسيا بالتدخل في الانتخابات المقبلة. وقد أعلن مؤخرا توقيف 33 روسيا اتهمتهم أجهزة الأمن بالتخطيط مع المعارضة للقيام بأعمال شغب واسعة. ولم تعترف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأي انتخابات في بيلاروس على أنها حرّة ومنصفة منذ العام 1995.