أكدن أنه لولا الدعم الحكومي للمشاريع الصغيرة ما كان هناك «واقع ملهم .. ومستقبل مستدام»

رائدات أعمال إماراتيات يُشدن بدور مؤسسة سعود بن صقر ومبادراتها لتحفيزهن

رائدات أعمال إماراتيات يُشدن بدور مؤسسة سعود بن صقر ومبادراتها لتحفيزهن

-عضوية المواطنات بالمؤسسة بلغت 26 % وشملت كافة الأنشطة

أكد يوسف إسماعيل رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب على انه بات واضحاً ارتفاع نسبة مساهمة المرأة الإماراتية في النشاط الاقتصادي وسوق العمل، ومن ضمنها المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث زادت نسبة السيدات اللاواتي  تعملن في هذا المجال، وتنوعت مشاريعهن إلى مجالات مختلفة تقليدية وغير تقليدية ، مؤكداً على حرص مؤسسة سعود على تعزيز التنافسية لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة ، مشيراً الى أن مساهمة المرأة الإماراتية في المشاريع التي تتبناها مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب بلغت تقريباً ما نسبته 26% تنوعت منها أنشطة تجارية ومنها المأكولات والمشروبات والعناية والتجميل والملبوسات والمرافق الرياضية والعديد من الأنشطة الأخرى.

وأشار الى ان  مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، تستلهم مبادراتها ومنظومة العمل بها من خلال رؤية القيادة الحكيمة وتوجيهاتها السديدة ، لتنفيذ الاستراتيجيات الداعمة لقدرات رواد الأعمال الإماراتيين بشكل عام والسيدات بشكل خاص ، لتمكين المرأة في مجال ريادة الأعمال إلى جانب توفير احتياجات رواد ورائدات الأعمال من الدعم الفني والإداري والتقني، للأخذ بيدهم  وتحويل افكارهم إلى واقع ملموس  يضمن نمو واستدامة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة” ، لافتاً الى انه ووفق إحصائيات وزارة الاقتصاد مؤخراً ، ثبت أن مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات التنموية ، وعلى رأسها قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، ما نسبته 94% من إجمالي الشركات بدولة الإمارات .

بدورها أكدت مريم مصبح الكيبالي مديرة مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب قائلة: “..يوماً بعد يوم تثبت المرأة الإماراتية جدارتها بالثقة التي أولتها إياها قيادتنا الحكيمة، فعلى مدى خمسة عقود استثمرت الدعم الحكومي الاستثنائي لها بشكل مثمر وفعال في عملية البناء والتنمية وتحقيق الرؤى الطموحة لقيادة الإمارات الرشيدة، وعليه نحتفي بإنجازاتها في هذا العام تحت شعار “ واقع ملهم… مستقبل مستدام “ لنؤكد على حضورها كملهمة في العطاء في ظل بيئة خصبة من الرعاية الأبوية لقادتنا، وساعية دائماً وأبداً لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لدولتنا الحبيبة، تسير على خطى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، حفظها الله.»

وتستعرض “ الفجر “ نشاط بعضاً من رائدات الأعمال اللواتي حققن إنجازات وأثبتن حضورهن وكفاءتهن ووضعن بصمتهن في مشاريعهن فاستحقت وعن جدارة التميز والإبداع والابتكار ومنهن : سعاد سالم الزعابي : السعي لتنويع مصادر الدخل استعداداً لمرحلة ما بعد التقاعد وتقول سعاد سالم الزعابي لم يقف تفوق المرأة الإماراتية في المجال الدراسي ووصولها لأعلى المراتب العلمية والدراسية فحسب، بل وظفت علمها بشكل كامل في المجال العملي، وتضيف حصلت على الماجستير في إدارة الجودة ، واستثمرت حصيلة دراساتي في تطوير المهام والاداء في وظيفتي الحكومية كخبير أداء مؤسسي ، ولم أقف عند هذا الحد بل سعيت لتأسيس مشروعي الخاص انطلاقاً من أهمية السعي لتنويع مصادر الدخل .

وتضيف  “توجهت  في العام 2020 لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب أحمل إضافة لمستندات التسجيل الكثير من الطموح والشغف لإطلاق  “ دوبامين سبا” ليكون أكثر من مجرد مركز تجميل  تقليدي للسيدات، حيث لاحظت خلال ارتيادي مراكز التجميل في الإمارة، افتقار خدماتها  للتميز والتخصص، ‏وبناء على خبرتي في مجال تقديم الخدمات ‏المتميزة في الحكومة، ‏جاءت فكرة الابتكار في طريقة تقديم الخدمات التجميلية ‏ بطابع عصري غير متكلف والذي تبحث عنه كل سيدة شغوفة بقضاء أوقات هادئة ومميزة بعد يوم عملٍ شاقّ، حيث نوفر  في دوبامين سبا تجربة فوق العادة للسيدات مع خدمات مميزة وحصرية وذات جودة وأسعار مناسبة ومنافسة.»

وتؤكد سعاد على ضرورة المتابعة المتوازنة للمشروع من قبل صاحبه بحيث لا يهمله ولا يغالي في المتابعة، فالتوازن ضروري وهذا ما تعلمته من قراءتي المتواصلة لكتب الأعمال وتطويرها، حيث كانت أكثر نصيحة وبالذات لأصحاب المشاريع الصغيرة ضرورة تحديد دور صاحب المشروع هل هو المدير المباشر؟ أم موظف أم مجرد مالك أم رائد أعمال ومطور للمشروع؟ فإذا كان صاحب المشروع يقوم بمعظم الأعمال فهذا يحتاج لوقت وجهد مضاعف، وبهذا سيبقى المشروع صغيراً هذا إن لم يفشل !! وعليه يجب أن يتفرغ رائد الأعمال لتطوير مشروعه من توسّع وتطوير وابتكار بالخدمات ليجعل منه قصة نجاح «.

وتواصل حديثها قائلة:” هذا الكلام لا يعني إغفال متابعة المشروع، ولكن هذه المتابعة تختلف حسب كل مرحلة من مراحل المشروع ففي مرحلة بداية التخطيط والتنفيذ يجب على صاحب المشروع أن يخصص كل الوقت والجهد والموارد اللازمة، فالمشروع يكون حينها كالطفل الصغير يحتاج عناية فائقة ومتابعة مستمرة، كما أن هناك الكثير من الأمور لا يمكن لشخص غير صاحب المشروع متابعتها مع مشورة أهل الخبرة، ومنها اختيار المكان ونوعية الخدمات والديكور والتأثيث، وفي مراحل أخرى يمكن تكليف الموظفين المنتقين بعناية بمسؤوليات محددة، ومع تقدم المشروع وانطلاقه تقل المراقبة وتتوزع المهام، ويجب السعي الدائم لإيجاد أساليب لمعرفة هل المشروع يسير على الطريق الصحيح، ولا نغفل ضرورة الاستفادة من الأساليب التقنية الحديثة لمتابعة العمل عن بعد».

وتتابع سعاد بالقول: “ ليس بالضرورة لبدء أي مشروع  امتلاك الخبرة الكبيرة، ولكن من المهم أن يمتلك المرء الشغف بالعمل والإيمان الكبير بحتمية تحقيق النجاح، وأن يعمل على صقل خبراته ويوجهها بالاتجاه الصحيح، ويدرس احتياج السوق وحجمه، مع التأكيد على أن العلم والخبرة في مجال ما يُكسبه فرصاً أكبر للنجاح، ويختصر عليه طريق تحقيق الأهداف كما يختصر عليك الوقت والجهد والمال».

عائشة إبراهيم .. والدتي شجعتني على إطلاق مشروعي الخاص  
وتقول عائشة إبراهيم قد تبدو بعض المشاريع للوهلة الأولى سهلة ويمكن لأي أحد الخوض فيها، ومنها محلات تنسيق الزهور، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث تؤكد عائشة إبراهيم التي تحمل شهادة في العلوم التجارية وموظفة في إحدى الجهات الحكومية وصاحبة محل روز ميل الذي يعد من أبرز محلات الزهور في رأس الخيمة قائلة :” يخطئ من يعتقد أن هذا العمل من السهولة بمكان، فقد أصبح تنسيق الزهور اليوم عملاَ يتطلب مهارات وتقنيات عالية تتعدى مجرد تغليف باقة من الزهور بورق جذاب وشريط أنيق، فمن الضروري اليوم امتلاك الموهبة والممارسة والتدريب المستمر والاطلاع الدائم على أحدث التقنيات والوسائل المستخدمة وكيفية استخدامها والاستفادة منها بشكل جذاب والاطلاع على الرائج في السوق مع العمل على خلق أفكار ابتكارية خارج المألوف تميزك عن الآخرين».وتتابع عائشة قائلة :” عندما فكرت بالعمل الخاص توجهت للاستثمار في هذا المجال لأنه يلبي شغفي، وافتتحت في العام 2017 الفرع الأول لمشروعي “ روز ميل “ للزهور والشوكولا، وأشرفت بنفسي على أدق التفاصيل فيه بدءً  من ديكورات المحل واختيار الموردين والتواصل معهم مروراً بالحسابات والتواصل مع طلبيات الزبائن.

بدأ المشروع ببيع الزهور الطبيعية والصناعية ثم أضفت الحلويات، وقد تطورنا في تقديم أعمالنا وخدماتنا حيث نوفر أنواعاً متعددة من الزهور الطبيعية من مختلف الأصناف والألوان والزهور الصناعية من أجود أنواع الخامات، وعلب الهدايا المبتكرة، و نقدم خدمة تغليف وتزين الورود، إضافة لخدمة تزيين قاعات المؤتمرات والفعاليات والأعراس والسيارات باحترافية وأسعار منافسة، كما أننا الموزعون الحصريون لـ جولدن براون علامة الكوكيز الشهيرة من المملكة العربية السعودية، ولمواكبة آخر خطوط الموضة والأذواق المتجددة في الورود وإكسسواراتها، نمتلك  مصنعنا الخاص بالمنتجات الحديدية والجلد والخشب والإكريليك إمعاناً بتقديم خدمة مختلفة عمّا هو معروض في الأسواق، وبفضل الله تمكنّا من تأسيس اسم مميز في إمارة رأس الخيمة ولتلبية الطلب المتزايد على خدماتنا توسعنا وافتتحنا فروعاً أخرى لتغطية مناطق رأس الخيمة المختلفة، وعليه نمتلك اليوم بفضل الله ثلاثة فروع نلبي من خلالها طلبات عملائنا في مختلف المناطق إضافة لعملائنا من السعودية وقطر والكويت ونتطلع لنشر علامة “روز ميل “في باقي إمارات الدولة  «.

وتؤكد عائشة قائلة: “ أتابع بنفسي حساب روز ميل على الإنستغرام، لنضع المتابعين بأحدث وأبرزا لتصاميم و أفضل أنواع الورود والإكسسوارات والتنسيقات المبتكرة، والتعرف عن كثب إلى مستوى رضاهم وتوجهات أذواقهم العامة، كما نضع أجندة على مدار العام بأبرز المناسبات والفعاليات للمشاركة فيها ودعمها، ونهيئ لكل مناسبة أفكاراً مبتكرة، ونحرص على وجود تشكيلة واسعة ومختلفة من أنواع وألوان الزهور والإكسسوارات التي ترضي  مختلف الأذواق وتناسب المناسبات كافة. ونحرص كذلك على أن نكون على دراية بأذواق عملائنا من مختلف الجنسيات واحتفالاتهم حيث لكل منهم طلبه الخاص فهناك من يفضل الزهور الطبيعية وهناك من يفضل الصناعي وذلك حسب المناسبة، وعليه نقدم لهم أفكاراً إبداعية ولمسات جمالية للزهور، وذلك من خلال إضافة بعض الإكسسوارات والتشكيلات الفنية وتجهير مسكات الأعراس وتزيين حفلات الأفراح، ويتمتع كادرنا بخبرة ومهارات فائقة في عمليات تنسيق الزهور وتقنيات التصميم و المواد المستخدمة.»

فاطمة يوسف الملا : ثقة تامة بمشاريع المرأة الإماراتية
تبدأ فاطمة يوسف الملا، استعراض مشروعها وهي أم لثلاثة أطفال وتحمل شهادة في إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات فتؤكد مدى عشقها لعملها واعتزازها كونها سيدة إماراتية تعيش في كنف قيادة أبوية تهتم بتسخير سبل الحياة الكريمة لكافة أبنائها وكل من يقيم على أراضيها، وتؤكد بداية :” كوني ابنة هذا البلد المعطاء لا أدخر جهداَ (حتى وإن لم أعمل بوظيفة حكومية) لأكون شخصاً منتجاً وفاعلاً في المجتمع لا شخصاً مستهلكاً فقط، وعليه بدأت بالتفكير بضرورة امتلاك مشروعي الخاص وانطلقت من أبسط الطرق والإمكانات، وبالفعل بدأت في العام 2014 من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنستغرام.»

 وتتابع فاطمة بالقول :” ولدت فكرة مشروعي بعد اطلاعي على السوق المحلي في رأس الخيمة، فمن المعروف حرص الأم الإماراتية على الاعتناء بأطفالها وعلى ظهورهم بأجمل وأرقى مظهر في المناسبات كافة، وقد كنت أجد صعوبة في إيجاد ملابس مميزة لأطفالي، وبعد دراسةٍ مستفيضةٍ للسوق وما يحتاجه وجدت أن فرصتي للمنافسة متوفرة، أن السوق بحاجة للمزيد من المشاريع المشابهة لافتقاره لوجود ماركات ألبسة راقية ومريحة للأطفال وذات جودة عالية في ذات الوقت، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق بوتيك  بونيتا بالتعاون مع علامات إسبانية لها حضورها في السوق العالمي وذات جودة عالية تناسب الذوق الإماراتي، وخلال فترة قصيرة نسبياً  أصبح الإقبال كبيراً على هذه الألبسة وفكرت بتوسيع المشروع ونقله من العالم الافتراضي وافتتاح بوتيك بونيتا واقعياً، ولم أجد خيراً من مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب كجهة حاضنة أُطلق منها مشروعي على الأرض، وبالفعل بدأت مشواري الفعلي من خلالهم حيث استفدت من التسهيلات التي تقدمها المؤسسة للمشاريع الوطنية الشابة، وما توفره من استشارات اقتصادية يقدمها أهل الخبرة والاختصاص إلى جانب الإعفاءات من رسوم الرخص التجارية، وتوفير فرص المشاركة في  المعارض والفعاليات المختلفة داخلياً وخارجياً، لقد كان لدعمهم ومساعدتهم لنا وتقديم المشورة في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية والتخطيط السليم لإنجاح المشروع أثر كبير في نجاحنا اليوم، طبعاً إلى جانب دعم العائلة والأهل.»

لقد أصبح  بوتيك بونيتا اليوم بفضل الحس الرفيع والمتابعة المباشرة من أبرز وجهات ملابس الأطفال الراقية في رأس الخيمة، يقصده العملاء للتمتع بتجربة ممتعة في التسوق لأطفالهم من مختلف إمارات الدولة، وحتماً ستدرك السبب المباشر في هذا الأمر حين تزور المكان حيث ستلاحظ هذه اللمسة الأنيقة للسيدة فاطمة في كل ركن من أركان البوتيك بألوانه الدافئة وديكوراته الساحرة وطريقة عرض الملابس المميزة والتعامل اللبق للموظفات هناك.واجمعن رائدات الاعمال على ان مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب تُعد الحاضنة المثالية لمشاريع الشباب الإماراتي، فتأخذ بيدهم لاقتحام عالم المال والأعمال بكل ثقة وتأسيس مشاريع ناجحة تواكب تطلعات دولة الإمارات عامة وإمارة رأس الخيمة خاصة، فقد دعمت المؤسسة اصحاب المشاريع بتسهيلات وإعفاءات من الرسوم إلى جانب الدعم المعنوي والدورات التدريبية، وقد ساهم الإعفاء من الرسوم المحلية في توفير المصروفات وتخفيف العبء المادي، والتي من شأنها زادت من إقبال المواطنين على فتح مشاريعهم الخاصة وتنويعها بما يخدم الاقتصاد الوطني.