هي واحدة من أهم فنانات جيلها، تمتلك كاريزما وموهبة فنية جعلت ظهورها على الشاشة بمشهد واحد بمثابة عمل كامل، وهى معادلة صعبة تمكنت من تحقيقها بكل عمل تشارك به، هى الفنانة رانيا محمود ياسين، والتى شاركت بالموسم الرمضانى بمسلسل "انحراف"، وجذبت الأنظار بقوة على الرغم من ظهورها بحلقتين فقط، في هذا الحوار، كشفت رانيا عن كواليس الشخصية وسبب استعانتها بأطباء نفسيين، وكواليس تعرضها لحادث أثناء التصوير، وتعاونها مع روجينا والمخرج رؤوف عبد العزيز وعن تجربتها مع رامز جلال، وحلمها بالعالمية والكثير من الأسرار والتفاصيل داخل الحوار.

• بداية .. حدثينا عن مشاركتك بمسلسل "انحراف" على الرغم أن الدور ليس بحجم رانيا محمود ياسين؟
- إذا تحدثنا بحجم رانيا محمود ياسين، فمن المفترض أن أعمل بهوليوود، وهذا ليس غرورًا ولكن ثقة بالله وفي إمكانياتي، ثم ثقة بأحلامي لأنني أحلم بالعالمية، ولكن في نهاية الأمر أعمل بالمتاح أمامي بدليل أن حجم مشاركتي في مسلسل "انحراف" لم تكن كبيرة، وبالرغم من ذلك أحدثت ردود أفعال قوية بفضل الله، وما حمسني لهذا الدور هو وجود المخرج رؤوف عبد العزيز والذى أوجه له كامل الشكر، لأنه على مدار عامين قدمني بعملين مختلفين، ففي العام الماضي كان مسلسل "الطاووس" شخصية مذيعة أمام الكاميرا مبتسمة وخلفها تدبر المؤمرات،
 وكنت والدة لشاب وحقق ضجة ونجاحًا كبيرًا، وفي العام الحالي من خلال أم أفنت عمرها في سبيل سعادة ابنها ورفض الزواج بعد وفاة زوجها، وفجأة تتعرض للخيانة ويضيع منها طفلها، فالشخصيتين متضادتين، وقدمني في شخصية الأم المقهورة على ابنها بشكل مختلف تمامًا، وما أعجبني أن المخرج رؤوف عبد العزيز يراني "خارج الصندوق"، وفي أفكار مختلفة ويثق بامكانياتي، وأكون سعيدة بالتعاون معه.

• شخصية "سناء" تضمنت أكثر من مشهد ماستر سين بشكل مؤثر.. فماذا عن كواليس تصويره؟
-دعيني أخبرك، قد تعودت عندما يكون لدى مشاهد صعبة، أقوم بالتحضير لها من خلال الدخول في مود الهدوء قبلها، وعدم التحدث مع الآخرين أو ضياع طاقتي خارج المشهد، وهذا كله وأكون في طبيعتي وليس في حالة حزن أو كآبة، مع سماع موسيقى هادئة، وهذا التأهيل النفسي،
 أما عن ظهوره بهذا الشكل أمام الكاميرا، فهو لأنني درست الشخصية بشكل قوي، وركزت على أنها أم فقدت ابنها، وما تحدثت به في هذا المشهد لم يكن مكتوبًا بالسيناريو، لأنه كان مشهد حركي، وما ظهر للجمهور كان نابعا من مشاعري.

• واجهت شخصية سناء حالة الإنكار بعد فقد طفلها.. فهل استعنتِ بأطباء نفسيين لهذا الأمر؟
-بالطبع، استعنت بأطباء نفسيين لأنني أردت فهم حالتها عندما قامت بخطف طفل آخر واعتقادها أنه طفلها وعاد إليها، أم أنها حيلة دفاعية لها لتصبر نفسها على الفقد، أم أنها تراه ابنها بالفعل،
وهو ما أكده لى الأطباء أن الأم في هذه اللحظة ترى الطفل ابنها وليس لديها شك بنسبة 1 % أنه ابن سيدة آخرى، والحقيقة أن هذه التفصيلة كانت هامة للغاية بالنسبة لى كممثلة، حتى تظهر الطبيبة المعالجة لها وهي الفنانة روجينا.

• وماذا عن الحادث الذي تعرضتِ له أثناء التصوير؟
-تفاجأت بسقوط "نجفة" أمامي، وكان قضاء وقدر، وأنقذني الله بفضله وكرمه، ولم يكن تقصيرًا من أحد من العاملين أو التأمين في ديكور التصوير، لأنها كانت فيلا في حي جاردن سيتى، وهذا عمرها الافتراضي، ولم أستغرق وقتًا للراحة أو تمالك أعصابي، وكنت في حالة ضغط كبيرة، لأنها سقطت في الساعة الواحدة والربع بعد منتصف الليل، وكان يتبقى نصف ساعة لإنهاء التصوير في ذلك اليوم من أجل السحور.

• وماذا عن كواليس التعاون مع روجينا والمخرج رؤوف عبد العزيز وروجينا؟
-روجينا صديقة وعشرة عمر منذ سنوات طويلة، والتقيت بها على المستوى الإنساني عدة مرات، وتجمعنا علاقة حب وود قوية دون أي مصالح، وسعدت بالتعاون معها فنيًا هذا العام، وهذا من أسباب قبولي للمسلسل لأنني كنت أشعر بالراحة النفسية، أما المخرج رؤوف عبد العزيز،
 مهني للغاية ويجتهد على كل شخصية بشكل مستمر؛ بل ويدعم الممثل الذي يضيف للدور تفاصيل جديدة تكون في صالح الشخصية، فهو ديمقراطي للغاية.

• ظهرتِ مع رامز جلال من قبل في "رامز قرش البحر".. ولكنه أصبح يتعرض لبعض الهجوم حاليًا؟
- بالفعل، ظهرت معه في عام 2014، واستمتعت بالحلقة ولم يكن لدي أي غضاضة،
ورامز جلال ناحج ويحقق النسب الأعلى بالاعلانات والمشاهدات والأرقام على مدار سنوات طويلة، ولو لم يكن يحقق النجاح الكبير لما استمر كل هذه السنوات،
ووقت استضافتي لم أكن أعلم بأنه مقلب لرامز، لأن الأمر كان غامضًا، أما حاليًا فهناك الكثير من المؤشرات، ومن لديه أي تعليقات فهي محل الدراسة ولا يوجد أحد دون سلبيات، ولا يمكن أن نهمل الأرقام.

• ختامًا.. متى سنرى رانيا محمود ياسين في البطولة المطلقة؟
هذا حقي، وتأخر لسنوات طويلة ولكنىّ راضية تمام الرضا بما يراه الله الأنسب لي،
ولكن أحلامي لن تتوقف، وأستمر بالسعي، فلدي حالة من الرضا المليئة بالتفاؤل،
وأرى أنني أستحق من ذلك بكثير،
 وتعالت الكثير من الأصوات من الجمهور والنقاد هذا العام بضرورة اعطاء العديد من المواهب لحقوقهم بالبطولة المطلقة وكنت من بينهم،
وهذا أسعدني لأنني لم أقدم هذا العام سوى حلقتين فقط، ولكنهم كانوا بمشاهد ماستر سين، وأتمنى أن يلتفت الصناع لذلك.