رسائل cop28 تعزز الأمل في التوصل إلى خريطة طريق لتسريع العمل المناخي العالمي

رسائل cop28 تعزز الأمل في التوصل إلى خريطة طريق لتسريع العمل المناخي العالمي

شكلت عبارات وكلمات رسائل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ"cop28" المدونة بأنواع عدّة من الخطوط والألوان على جدران وممرات مدينة إكسبو دبي، قلب العالم النابض بالآمال والطموحات والإرادة لتجاوز المعاناة التي يشهدها كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية المتسارعة والتي يجري حالياً في "cop28" مناقشتها للاتفاق على خارطة طريق فاعلة للحد من ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. 
 
تنوعت هذه الرسائل التي ارتكزت على "لنكن جريئين" و"لنفكر بلا حدود" ما بين مفردات الأمل والطموح والاتحاد، وبين التنفيذ والدعم والإصلاح والتعزيز، فتارة بكلمة واحدة مثل:"نتحد" وأخرى بكلمتين" لنكن جريئين" وثالثة بعبارات مكتملة مثل: "لنركز على الطبيعة والحياة وسبل العيش في أكبر تجمع في العالم لأصحاب الهمة والعمل"، و" الأمل يلهم العمل" و"لنحول الاتفاقات إلى إجراءات"، و" نعزز الشمول واحتواء الجميع" و"لنصلح التمويل المناخي"، ولنبدأ العمل الآن". وتعزز رسائل "cop28" الأمل في التوصل إلى خريطة طريق لتسريع العمل المناخي العالمي لمواجهة التحديات المناخية، إذ وضعت الإمارات خريطة طريق واضحة تستند إلى أربع ركائز هي: "تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش"، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. 

وذكر معهد الفكر البريطاني "تشاتام هاوس"، في تقرير له صدر مؤخراً، أن مفاوضات COP28 تمثل فرصة حاسمة للعالم، لوضع العالم على مسار أكثر استدامة، بعد ما أظهر التقرير التجميعي للتقييم العالمي للأمم المتحدة ضرورة القيام بالمزيد لتحقيق أهداف اتفاق باريس التاريخي. وأكدت سلسلة من تقارير الأمم المتحدة أنه يجب على الجميع اتخاذ إجراءات مناخية، إذ يهدف المؤتمر إلى تحقيق عدة مسارات تشمل تسريع انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات 45% قبل 2030. ويمثل"cop28" منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية بالتركيز على الطبيعة والحياة وسبل العيش في أكبر تجمع في العالم لأصحاب الهمة والعمل. وتنطلق بعد غد الأحد فعاليات الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ التي تقام في الفترة ما بين 3 و10 ديسمبر حيث تم تخصيص 3 ديسمبر يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام لأول مرة في مؤتمرات الأطراف.
 
وتتضمن هذه الفعاليات مؤتمراً وزارياً للصحة والمناخ هو الأول من نوعه أيضا في مؤتمر الأطراف، فيما خصص المؤتمر يومي 11 و12 ديسمبر للمفاوضات النهائية. ويهدف المؤتمر إلى تحقيق نتائج قوية في مجالات "التخفيف" و"التكيف"، ودعم وتيرة الحلول الرائدة في مجال التمويل، وبناء وتعزيز أسواق الكربون وتحفيز الاستثمارات المناخية حول العالم.